أرضـيــــك لأخـدعــــك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 664 - عددالزوار : 138719 )           »          تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 : عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين وما بعد المؤس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اتباع الحق موجب معرفته والإقرار به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لماذا أصبح الطفل هو من يربي والديه؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فقدان الهوية عند الشباب .. المستقبل الغامض وتحديات الانتماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام الملاذ الآمن لنا وللإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نداء إلى ورثة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أثّر الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2024, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة : Egypt
افتراضي أرضـيــــك لأخـدعــــك

أرضـيــــك لأخـدعــــك
في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا بقاعدة... (أرضيك لأخدعك).
نهجر الوالدين، ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم، ثم نزورهم آخر الأسبوع، لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء، فقط لنرضي ضميرنا، (أرضيك لأخدعك).
نبخل، ونقتّر، ونخاف على الدرهم، وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم، ثم تأتينا حالة الكرم فجأة، فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع.. فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك).
ننسى الأصحاب والأحباب، ونغيب عن حياتهم، وظروفهم، وأفراحهم وأحزانهم، ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول: (جمعة مباركة) مع أنها بدعه فقط لنرضي ضميرنا.. (أرضيك لأخدعك).
نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين، نغتاب ونفضح العيوب، ونستمتع في كشف الأستار، حتى إذا ما انتهينا، تنهدنا بعمق وقلنا: ستر الله علينا وعليهم، فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك).
نقصر في تربية الأبناء، نجهل مشكلاتهم واحتياجاتهم، نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم، ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا.. فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك).
نحملق في المشهد الخليع،ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة و المسلسل الهابط، ثم بعد أن ننتهي، يتمتم لساننا بــأستغفر الله العظيم، فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك).
ما أكثر ما نخدع ضميرنا،ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة، بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد، فلـننتبه قبل أن تزداد جرعات التخدير؛ فيموت الضمير!
خسارة: حينما تكون هناك جنة عظيمة بحجم السماء والأرض، وكنوز ثمينة مدت بالطول والعرض؛ فيدخل فيها خلق كثير من مختلف الشعوب والأمم، وتنحرم أنت لأجل زلة لم يغفل عنها القلم.
مؤسف:حينما يكتب الله على نفسه الرحمة بأنها وسعت كل شي خلقه بهذا الوجود، ويطردك أنت منها لتجاوزك عن بعض الشرائع والحدود.
حسرة: حينما تمتلك جبالا شاهقة من الحسنات تصل إلى عنان السماء، وتمتلك أنهارآ جارية من الصدقات تدفقت وسط حدائق غناء، ثم تأتي يوم القيامة مفلسا بسبب شتم وغيبة.
مؤلم عندما يطلق النظر إلى صور نساء عاريات أو شبه عاريات فهذا من الخيانه والظلم للنفس، قدِّر من اختارتك من بين الرجال لتصبح أبا لأوﻻدها واحترم شعورها.. فابنتك، وأختك، وعمتك، إلخ سوف يختارها من تكون أماً لأولاده.
مبكٍ: حينما تلجأ إلى الناس لتبث لهم حر الشكوى، وتبوح لهم عما يعتلج صدرك من كدر البلوى، وتترك من بيده كشف الضرويسمع النجوى.
مخزٍ: حينما تتحرى شوقا لتصحو مبكرا من المنام، وتحسب الدقائق والثواني لحضور موعد مهم، في حين أنك تتأخر عن موعد الصلاة مع الإمام، وغفلت أنها أهم ركن في شريعة الإسلام.
ربما تلبس ساعتك فيخلعها لك وارثها، وربما تغلق باب سيارتك فيفتحه لك عامل الإسعاف، وربما تقوم بغلق أزرار القميص فيفتحه لك المغسل، وربما تغمض عينيك في سقف غرفتك فلا تفتحها إلا أمام جبار السموات والأرض يوم القيامة؛ فبادروا بالأعمال الصالحة.
أعتذر إذا كنت أفزعتك، لكن -أحيانا- نحتاج إلى القليل من الأحرف القاسية حتى تزداد نداوة أعيننا، وليونة قلوبنا. نسأل الله تعالى الهدى والتقى والعفاف والغنى والخاتمة الحسنة. أسال اللہَ أن يرضى عنيَ وعنكمَ، فليس بعد رضى الله إلا الجنة.
أنت الآن «متصل» أي أنك على قيد الحياة.
فتذكر غدا ربما تكون «غير متصل» أي أنك ميت.
والفرق يكمن الآن في أنك تستطيع أن تتوب أو تغير نفسك.
استغفر الله بسرعة وتب إلى الله، وقل اللهم إني تبت اليك من كل خطيئة أعلمها وتعلمها وأنساها وتعلمها بعلمك يارب العالمين، اللهم فاشهد أنني تائب إليك الآن من كل عمل لا يرضيك
أسال الله أن يقبل توبتنا جميعا اللهم آمين.

بقلم سامح الصباغ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]