|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دور الداعية في إدارة الأزمات أزمات تطل بظلالها على الأمة في الداخل والخارج، منها أزمات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، وهو خطر يهدد أهدافاً وقيماً ومعتقدات وممتلكات عامة للدول، ويتطلب التدخل الفوري للحد منه عبر اتخاذ قرار سليم. ولابد من رفع الكفاءة وصنع القرار للتغلب على كل ما يعجز عن مواجهة الأحداث والمتغيرات المتلاحقة والمفاجئة، لإخراج الأمة من حافة الترهل والاسترخاء إلى حالة التصدي والمواجهة لأخطار إقليمية متوقعة عبر الخطوات الآتية: - تكوين فريق عمل من أفضل الكوادر والقيام بالتجهيزات وتوفير الأدوات لمواكبة التخطيط السليم، وتزويدهم بحوادث مماثلة عبر التاريخ، وكيف استطاع من سبقهم تجاوز المرحلة. - تخطيط لاستغلال الوقت أثناء الأزمات والاستفادة منه في تخفيف أثر الأزمات المتلاحقة والمتعاقبة على الأصعدة كلها. - رفع معنويات الدعاة بأنهم يملكون مفاهيم وعقائد لا يملكها غيرهم؛ مما يشعرهم بالحماس لتوظيفها في الحكمة والحنكة اللازمين لدعوتهم. - الإبداع والتجديد لقراءة الساحة لتقديم حلول وأراء وفتاوى غير مسبوقة، وتحديد المشكلة وأسبابها وطرائق الوقاية والعلاج في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف. - العمل على حصر الأزمات ودراستها دراسة حيادية، ويكون مرجعهم في ذلك الكتاب والسنة للشعور بالطمأنينة والثقة بالله سبحانه بأن ديننا كامل وقادر على إيجاد الحلول {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}. - الاستخارة والمشاورة والإلحاح بالدعاء والثقة بالله عز وجل أولاً وأخيراً: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}. وفي الحديث: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله إياها أو صرف عنه السوء مثلها ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم» رواه الترمذي. - الاستفادة من تجارب ماضية داخل البلاد وخارجها للوقوف مع الصديق المساند من العدو المتهرب، وبذلك يتم اكتشاف مخططات الخلايا النائمة التي تعيث في الأرض الفساد. - عدم التقيد بما تمليه علينا بعض الأطروحات أو الضغوط لصب الآراء في مصلحة خاصة على حساب المصلحة العامة للمسلين، والصدع بالحق ولو كان على أنفسنا. - الإحساس بالمسؤولية العظيمة الملقاة على الدعاة إلى الله، وبذل كل ما في وسعنا للحصول على مزيد من المعلومات والرغبة في النمو والتطور. - والداعية هو مشارك أساسي في الإصلاح وبلورة النجاح، وهو يملك العلم والخبرة والذكاء والسرعة والبديهة والقدرة على التأثير والتفكير الإبداعي، والقدرة على حل مشكلات معقدة والاستفادة من علوم الآخرين وخبراتهم وينطبق عليهم قوله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}. - الداعية يملك الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة واختيار أقربها نفعاً لحل الأزمة، وتحقيق مصلحة العمل فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية. - الداعية يملك القيام بالاستخارة والاستشارة والتمسك بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات الحسنة والشجاعة في الصدع بالحق والتفاؤل وعدم التشاؤم، فضلاً عن إيمانه بالقدر والقضاء: «ما أصابك لم يكن ليخطئك». - الداعية عنده العزيمة الأكيدة والعمل الدؤوب، وعدم التخاذل والتردد، وعنده حسن التوكل على الله، والتعاون على البر والتقوى. فللدعاة تجارب في إدارة الأزمات من مثل ما حدث أثناء احتلال البعث الهالك للكويت، وإدارة الأزمات ضد الفتن الطائفية، وإدارة الأزمات ضد المشكلات التي يثيرها العلمانيون والملحدون، وإدارة الأزمة التي أحدثتها أمريكا ومن معها ضد الجمعيات الخيرية، وإدارة الأزمات في التعاون مع الحكومة في الإغاثة المستعجلة للدول المنكوبة، وقبول التحدي في إدارة الاقتصاد الإسلامي بعد الانتكاسة العالمية التي حدثت للاقتصاد العالمي عبر الدولار واليورو. اعداد: د.بسام خضر الشطي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |