قليل من الجمال يكفي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-12-2023, 10:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي قليل من الجمال يكفي





قليل من الجمال يكفي


لا شيء يَشدُّ انتباه "روعة"؛ لقد انْتهت للتوِّ من أشغال البيت، فكَّرت أنْ تُطالع كتابًا أو تَجلس أمام التلفاز، لكنَّها أخذت تبحث في القنوات عن الجديد بتوتُّر ومَلل، لا جديد! مُذيعات كأنَّهن عرائس، تَمتمت بغضب: هذا سببُ الهلاك، "نادر" لا يَنفكُّ يُصدِر التعليمات: كُوني مثلَ المذيعة الفلانية، والممثِّلة الشهيرة، انظري إليهن، كأنَّهن النساء بين العالمين!

ليته يَفهم أنَّها لن تستطيع أن تكون كل يوم أخرى، لم تخدعه يومًا، حتى عندما جاء لزيارتهم في البيت لأوَّل مرة قصَدت طبيعية إلا من تجميل خفيف فقط، تتذكَّر وصية أمِّها "كونِي جميلة من الداخل؛ حتى يَنجلي جمالك بالخارج"، إيه! ليتَها كانت على قيد الحياة لِترى الجمال الصَّارخ الذي يأخذ العقول والألباب، كل شيء تغيَّر، أصبحت المظاهر تَطغى وتُسيطر على القلوب.

لكنَّها أمام مُشكِلة عاطفية، يُثيرها بصمته وجموده بعد أنْ استنفد معَها جميع الحيل، الهُوَّة تتَّسع بينهما، وكلما استعصت على التغيير زاد نفورًا منها، ماذا يريد بالتحديد؟! امرأةً سمراء في أول اليوم! ورديَّة اللون في المساء! صاخِبة المكياج والعطور في الليل! وشموعًا وظلاًّ راقصًا على ألحان نبضاته الحالِمة، تُطالِع وجهها في المرآة لمرات عديدة، ما الذي يَنقُصها كي تكون مَلِكة قلبه وفؤاده الملهوف؟

بعضًا من الأزياء، والقليل من المكياج، وعطر باريسي يَنثُر شذاه في كل أرجاء البيت، ودلال وتغنُّج وإبراز لكل مفاتنها حتى تَسلبه لبَّه، لا بدَّ لهذا كلِّه من جُهد ومال كثير وصبْر، لكن دولاب الملابس فيه الكثير من الفساتين التي جَلَبها معه في سفَره الأخير؛ فلا حُجَّة لها إذن!

ذات مرة بَاح بما يُكدِّر صفْوه: "كل شيء أضعُه بين يديك؛ كي نكون سعداء، والعمل يَأخذ كل وقتي وأَشعُر بالتعب والإجهاد، أحتاج لحظاتك السعيدة كي أستعيد نشاطي".

كانت تُمسِك بكتاب تُقلِّب صفحاته بدون تركيز.

لكنَّه انتزعه منها غاضبًا: بعضًا من الاهتمام يا امرأة!

هل هذه أول خُطوة إلى الجفاء والنُّفور؟
كلامه ومعاملته لها تغيَّرت كثيرًا، لم يعد يَهتمُّ حتى وإنْ تَغيَّرت، ساء الحال وبدت في الأُفُق سحُبُ الفراق تُنذِر بالهطول، شيء ما تَحرَّك في الأعماق، حبيب الأمس قد يَضيع من بين يديك.

أخرى قد تُغدِق عليه من حنانها وحبِّها، وتبثُّه أشواقها، فيُهاجر عصفور الحب الأخضر إلى غير رجْعة.

مازالت تتذكَّر كيف قابَلها ببرود، وهي تَستعرِض أمامه فستانها الجديد، كانت رائعة، لكنَّها لم تُفلِح بعد! تَحتاج إلى دورة تدريبية في فنِّ المعاملة مع زوج رومانسي حالِم، ربَّما ابتسامة بدلال وكلمة عذبة تَجعله يُدرِك حاجتَها إلى قُربه الدائم، قليل من الصبر، فالقلوب جُبِلت على حبِّ من أَحَسن إليها.

ولكي تستعيد قلبَه النابض عليها أنْ تَكسر هذا الحاجز، لن تَكتفي بمعاملتها الطيِّبة في إيصال ما تَشعُر به تُجاهه، بل ستَبتكِر أساليب جديدة؛ كأنْ تكتُب له في ورقة صغيرة كلماتٍ عذْبة يبدأ بها صباحه، أو تضع وردة حمراء على مكتبه، أشياء تبدو صغيرة قد تُعيد الحياة إلى حبٍّ شَارَف على الهلاك.
__________________________________________________ ________
الكاتب: حسنية تدركيت








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]