نصيحة للتوبة من المعاصي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120612 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2959 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-12-2023, 11:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,369
الدولة : Egypt
افتراضي نصيحة للتوبة من المعاصي

نصيحة للتوبة من المعاصي

- أنا رجلٌ قد ثقل الرانُ على قلبي حتى أصبحتُ في دوَّامةٍ من المعاصي، وكم حاولتُ أن أتوب توبةً نصوحًا ولكن دون جدوى، فأصبحتُ ضعيفَ الإرادة، وفي حياتي ضَنْكٌ، علمًا بأنني مُحافظٌ على الصَّلوات الخمس، ولكن دون خشوعٍ، فكيف تُرشدونني جزاكم الله خيرًا للخروج من هذا الظلام؟


  • عليك يا أخي ألا تيأس، وعليك أن تحاول دائمًا التوبة والرجوع إلى الله والاستقامة على الحقِّ وترك ما حرَّم الله عليك، عليك بهذا دائمًا؛ فكل مَن تاب إلى الله -ولو رجع ألف مرةٍ- تاب الله عليه، فعليك بالصدق، وأبشر بالخير، يقول الله -عز وجل-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر:53) -سبحانه وتعالى-. قال العلماء: إنَّ هذه الآية في التَّائبين، أجمع العلماءُ على أنها في التَّائبين، فلا تيأس يا أخي، واحمدِ الله الذي جعلك تتألم لهذا الأمر، وتحسّ بالخطر، هذه من نِعَم الله عليك، فبعض الناس لا يحسّ بالخطر، يعمل المعاصي ولا يحسّ بالخطر، وهذه مصيبةٌ عظيمةٌ -والعياذ بالله- كون الإنسان يموت ولا يحسّ بالموت، يُبتلى بالشرور ولا يحسّ؛ هذه بليةٌ ومصيبةٌ كبرى، لكن مَن أحسَّ بالخطر وعالج الخطر، وتاب إلى الله وأناب إليه، فهو على خيرٍ عظيمٍ.
فعليك بالمُعالجة والمُجاهدة وسؤال الله التَّوفيق والهداية والإكثار من قراءة القرآن؛ فالقرآن سبب كل خيرٍ، فعليك بالإكثار من قراءته وتدبُّر معانيه، يقول الله فيه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (ص:29)، ويقول -سبحانه-: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (فصلت:44)، ويقول -سبحانه-: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء:9)، فعليك بكتاب الله، علينا جميعًا بكتاب الله: تدبُّرًا، وتعقُّلًا، وعملًا، والله يهدي مَن يشاء -سبحانه وتعالى-، لكن المُصيبة هي الغفلة، لكن مع التَّذكر، ومع الانتباه، ومع اليقظة، ومع الإحساس بالخطر، فالإنسان على رجاء الخير، وعلى سبيل نجاةٍ، فليُشمر، وليصدُق مع الله، وليُبادر بالتوبة، وليحذر أن يهجم عليه الأجلُ وهو على حالات سيئةٍ؛ فالأجل قد يأتي بغتةً: انقلاب سيارةٍ، باصطدام، وغير هذا. فاتَّقِ الله يا عبدالله، وأعدّ العُدَّة، وبادر بالتوبة، واستقم على التوبة لعلك تنجو.

اعداد: عبدالعزيز ابن عبدالله بن باز -رحمه الله-




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]