العلاقات الإفريقية العربية.. بين التاريخ والمستقبل! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 617 - عددالزوار : 66354 )           »          رحلات البالون الطائر ومعابد الأقصر.. سحر لا يقاوم يخطف قلوب سياح العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14372 - عددالزوار : 758175 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-10-2023, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,936
الدولة : Egypt
افتراضي العلاقات الإفريقية العربية.. بين التاريخ والمستقبل!

العلاقات الإفريقية العربية.. بين التاريخ والمستقبل!


بقلم: د. عبدالعزيز بن عبدالله السنبل
نائب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
لقد ارتبط الأفارقة بالعرب منذ آلاف السنين من خلال حملات التوطن والنفوذ المتبادل بين المملكات اليمنية والحبشية. كما ارتبط الأفارقة بالعرب أيضاً من خلال الدعوة الإسلامية وذلك منذ الأيام الأولى لظهور الإسلام وكان ذلك حين شكل المسلمون من أصل إفريقي جزءا مهما من الذين دخلوا في الإسلام أيام الدعوة المكية، إذ كان من الأفارقة الذين أسلموا بلال بن رباح وعمار بن ياسر وغيرهما كثير ممن كانوا من سكان مكة. فلقد استهوى الإسلام بسماحته وعدله ودعوته إلى المساواة بين الناس الكثير من غير العرب المقيمين في الجزيرة العربية آنذاك، وكان الدافع لاعتناقهم الإسلام هو قناعتهم بأن الإسلام دين يعبر عن الفطرة، ويدعو إلى المساواة والعدالة بين بني البشر لا فرق في ذلك بين أبيض أو أحمر أو أسود إلا بالتقوى.
ثم إنه لما اشتد الأذى على المسلمين في مكة ورأوا أن يهاجروا منها، أمرهم الرسول [ بالهجرة إلى الحبشة قائلا: “إن بها ملكا لا يظلم لديه أحد” أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ومن هنا يتضح لنا مدى أسبقية الأفارقة وإفريقيا - دون عباد الله - وبلادها إلى التعرف على الإسلام، حتى إن إفريقيا عرفت الإسلام بالتزامن مع مكة أي أنها سبقت مناطق عديدة من جزيرة العرب في معايشة الممارسة الأولى للدين الإسلامي. ومن هنا، تتجسد عراقة العلاقة التاريخية للأفارقة بالإسلام والعرب، وهم القوم الذين حملوا راية هذا الدين ونشروه وساندوه في أصقاع الدنيا كافة.
ثم إنه لما بدأت الفتوحات الخارجية الإسلامية خارج بلاد العرب، كانت إفريقيا من أولى الجهات التي ولى العرب وجوههم شطرها ففتحوا مصر وشمال إفريقيا وبدأ ذلك منذ السنة الثامنة عشرة للهجرة. وهكذا تعرفت التخوم الإفريقية لجزيرة العرب باكرا على الدعوة الإسلامية سواء من خلال الهجرات أم من خلال الفتوحات أم من خلال الاحتكاك، عبر التعامل اليومي بسبب عامل الجوار والتقارب الجغرافي الذي يفرض التعامل اليومي في أمور الحياة العامة.
ولقد دخل الأفارقة في التخوم الحدودية للدولة الإسلامية في الإسلام أفواجا نظرا لما وجده الإسلام في نفوسهم من تقبل ولما لمسوه فيه من تطابق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وشيئا فشيئا اعتنق سكان إفريقيا هذا الدين الجديد، بل حمل بعضهم راية نشره والتبشير به حتى إن بعض الممالك الإفريقية اعتنق أصحابها الإسلام عن بكرة أبيهم شعوبا وملوكا كما هو الحال في مناطق غرب إفريقيا، أو من كان يعرف بالسودان الغربي (مالي، والنيجر حاليا)، والساحل الإفريقي عامة وكذلك الحال في القرن الإفريقي. بل إننا نرى مناطق من الدواخل الإفريقية قد اعتنق أهلها الإسلام على يد التجار والعلماء والرحالة العرب الذين كانوا يجوبون كافة مناطق العالم بحثاً عن الرزق والدعوة لدين الله.
هكذا فمنذ أن عرف الأفارقة الإسلام وارتبطوا به وبأهله من العرب خاصة، فإنهم قد اتخذوا من الدين منهجا ومن الثقافة العربية غاية، ومن تعلمهما وسيلة لاكتساب المكانة الدنيوية والأخروية، وهكذا تحول الأفارقة إلى سدنة أشداء للدين الإسلامي وللثقافة العربية. ووصل الاندماج الثقافي بين العرب والأفارقة درجة في الرسوخ فاقت كل مستوى مما جعل هذا الاندماج الثقافي وسيلة للترابط الحضاري بين الأمتين العربية والإفريقية خلال قرون طويلة، ولم تستطع القوة الاستعمارية الأوروبية بما تملك من وسائل إغراء مادي وعلمي وثقافي أن تنال منه إلى يوم الناس هذا. ولما كانت سنوات الاستقلال للشعوب الإفريقية والعربية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، وجد العرب والأفارقة أن مستقبلهم وآمالهم في البناء الوطني والتحرر مرتبطة بنفس القدر من الارتباط الذي كان معهوداً في تاريخهم. لذا، اندمج العرب والأفارقة في منظمات ثنائية وإقليمية ودولية تعمل كلها على مزيد توطيد العلاقة التاريخية والمستقبلية بينهما.
ولعل وجود ثلثي العرب في إفريقيا إضافة إلى وجود الكثير من الهيئات العربية الإفريقية المشتركة العاملة على توطيد الاندماج والشراكة بين الأمتين العربية والإفريقية يعتبر أكبر الضمانات لمزيد من الاندماج والانصهار الثقافي والحضاري بين العرب والأفارقة. ولا شك في أن الدور الذي يضطلع به المعهد الثقافي العربي الإفريقي في هذا الشأن يظل دوراً محورياً، إذ إن هذه المؤسسة الثقافية العربية الإفريقية يفترض لها أن تنهض بمهمة تقوية الاندماج الثقافي بين الأمتين العربية والإفريقية من خلال إبراز مواطن الالتقاء والتجانس بين الثقافتين الإفريقية والعربية بالإضافة إلى العمل على نشر التراث المشترك عبر تاريخ العلاقة الطويل بين الأمتين.
ومن هنا يتضح أمام القارئ الكريم مدى ثراء الخلفية التاريخية للعلاقات العربية الإفريقية بالإضافة إلى ما تفتحه هذه العلاقات التاريخية من فرص لتقوية العلاقة الحاضرة والمستقبلية بين الأمتين خاصة في مواجهة طغيان ثقافة العولمة تلك الثقافة التي تسعى جاهدة من أجل القضاء على الثقافات الأخرى بغية دمجها في صنف ثقافي أوحد يصر أصحابه على فرض نموذجهم الثقافي والحضاري ولو بالقوة. ومن هنا يتبدى لنا أن العرب والأفارقة محكوم عليهم من خلال عوامل الجغرافيا وعلاقتهم التاريخية وآمالهم المستقبلية، وحفاظاً منهم على تميزهم الحضاري والثقافي أن يندمجوا في محيطهم الحضاري والثقافي الموحد والمنسجم، وأن يذودوا عن هذا الانسجام بكل ما أوتوا من قوة، وأن يطوروا علاقاتهم في جو من المثاقفة العادلة والنافعة التي تسعى إلى حفظ الحقوق الثقافية والتاريخية لكل من الحضارتين والأمتين وإثرائهما.

الأزهر يتمدد إفريقياً في 2011
خطة لزيادة عدد المبعوثين.. والطيب يزور دول النيل
قرّر شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب القيام بزيارة عدد من الدول الإفريقية على رأسها مجموعة دول حوض النيل، في الوقت الذي بدأت معالم خطة عمل الأزهر الجديدة في إفريقيا في التشكل مع زيادة عدد المبعوثين.
ويأتي التحرك في القارة السمراء في إطار سعي الطيب إلى إعادة الدور العالمي للأزهر، في وقت يعيد النظام المصري استخدام قواه الناعمة (الأزهر والكنيسة المصرية) لترميم علاقاته الدبلوماسية في إفريقيا.
وبدأت معالم خطة الأزهر في إعادة الانتشار في إفريقيا تتضح بعد أن التقى وفد منظمة (الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل) في سبتمبر الماضي، والذي وضع فيه أسس خطة تحرك الأزهر داخل إفريقيا في الشهور القليلة المقبلة، فقد قرر الأزهر زيادة عدد مبعوثيه إلى العديد من الدول الإفريقية منها (كينيا وبوروندي) وهما من دول حوض النيل، كما تقرر فتح الباب لاستقبال العديد من الطلبة الأفارقة في جامعات الأزهر.
وقرر شيخ الأزهر زيادة المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف إلى أبناء المسلمين في دول حوض النيل التسع، وبحث إمكانية مضاعفتها بالنسبة لتلك الدول عامة وإثيوبيا خاصة، كما قرر الطيب إطلاق المنح الدراسية لمسلمي إثيوبيا ودول حوض النيل دون تحديد، بحيث تقبل جامعة الأزهر كل من يرغب في الدراسة بها، وتتوافر فيه الشروط دون تحديد للعدد.
ويستعد شيخ الأزهر لزيارة عدد من دول حوض النيل. وتأتي الزيارة في وقت تشهد العلاقات المصرية- الإفريقية نشاطا في الشهور الأخيرة بعد تأزم ملف النيل مع دول الحوض، وهو ما يسعى النظام الحاكم في مصر إلى احتوائه باستخدام أساليب مختلفة من ضمنها الاستعانة بالمؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة لما لهما من ثقل واحترام داخل القارة الإفريقية، في وقت ترددت أنباء عن قيامه بزيارة مماثلة لدول غرب إفريقيا.

اعداد: د. عبدالعزيز بن عبدالله السنبل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.25 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]