أسرة إبراهيم عليه السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45803 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64220 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155218 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2023, 09:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,561
الدولة : Egypt
افتراضي أسرة إبراهيم عليه السلام

أسرة إبراهيم عليه السلام

أسرة إبراهيم عليه السلام رفع الله ذكرها، وأعلى مقامها، واصطفى على العالمين أفرادها: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}[آل عمران:33].

من لم يعش قصة إبراهيم وعائلته فاته كثير من أسرار الحج ودروسه، ومنافعه وفوائده؛ فإنّ كلَّ ما في الحج إنما هو تخليدٌ لذكرى هذه الأسرة المؤمنة، وكأن الله يريد منا ألا نغفل عنها وعن أحوالها، وألا ننساها وما كان من أفعالها وأيامها.

فكل من ذهب الحج فلابد أن يسمع في نفسه صدى صوت إبراهيم وهو يؤذن في الناس بالحج كما أمره الله: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}[الحج:27]، فقام ونادى: "يأيها الناس إن الله قد كتب عليكم الحج فحجوا"، قال العلماء: فما حجّ بيت الله إلا من لبى نداء الله على لسان إبراهيم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".

وكل من طاف بالبيت عليه أن يتذكر إبراهيم وهو واقف يرفع قواعده هو وولده إسماعيل صلى الله عليهما وسلم {وإذْ يَرْفَعُ إبْراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيْتِ وإسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنّا إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}[البقرة:127]، فلما علا البناء وقف على المقام وهو الحجر الذي جعل يرتفع به وهو يبنى البيت فأبقاه الله ذكرى للناس وأمرهم أن يتخذوا منه مصلى يصلون لله عنده: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة:125].

ومن سعى بين الصفا والمروة حتما سيذكر قصةَ هاجر وولدها الرضيع، حين وضعهما إبراهيم بأمر ربه في هذه الصحراء الجرداء المسبعة الموحشة، التي لا أنيس فيه ولا جليس، ولا صاحب ولا أنيس، فرضيت بأمر الله وسلمت لقضائه، فلما نفد تمرها، وذهب ماؤها، وجف لبنها، قامت لتبحث عن ماء أو شيء للصغير، فتصعد الصفا وتنظر، ثم تمشي مجهدة إلى المروة فتصعد عليه وتنظر، ثم تفعل ذلك سبع مرات، فخلد الله ذكرها، وجعل السعي شعيرة من شعائر الحج يتعبد الناس ربهم سبحانه به إلى يوم القيامة {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا}[البقرة:158]. وأنبع لها ولصغيرها زمزم، يتذكرها بها كل من شرب من مائها وارتوى برواها.

ومن ضحى لابد أن يذكر قصة الفداء العظيم، والوفاء الكبير، والأمر بذبح الصغير إسماعيل، حين أمر الله إبراهيم أن يذبح وليده ووحيده فاستجاب راضيا لأمر ربه، وأخذه وتله على قفاه ليذبحه، ففداه الله بذبح عظيم، يكون نسيكة يتقرب بأمثالها إلى الله تعالى إلى يوم يبعثون {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ}[الصافات:102ـ113].

ومن رمى الجمرات ذكر إبراهيم وهو يرجم إبليس حين حاول أن يثنيه عن طاعة ربه في ذبح ولده، فرجمه ثلاث مرات عند العقبة الكبرى ثم الوسطى ثم الصغرى.

وهكذا أعمال الحج كلها حين نتمعن فيها نجدها تحيي ذكرى هذه الأسرة المباركة، وكيف أبقى الله أعمالها شعائر يتعبد بها إلى يوم الدين.

درسان مهمان:
إن دروس الحج وأسرة إبراهيم كثيرة، وعبره وفيرة، وأنا أختار منها أمرين أنوه بهما:

الأول: أن الابتلاء قد يكون للاجتباء وللاصطفاء:

فليس كل بلاء إنما هو عقوبة على شيء ارتكبه الإنسان، بل ربما يبتلي الله عبده ليظهر معدنه، ويبين صبره، وينفى خبثه، ويزكي نفسه، ليصلح للرفعة والقرب وليكون إماما كما كان مع إبراهيم وأسرته: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}[البقرة:124]. وهكذا كان ابتلاء هاجر، وابتلاء إسماعيل كله من باب الرفعة والاختيار والاصطفاء والاجتباء.

فإذا ابتلاك الله ببلية أو بأمر فانظر إلى الجانب الإيجابي للبلاء وأظهر لله فيه الصبر فلعل الله يختبرك ليصطفيك ويجتبيك.


ثانيا: التسليم أعظم صفات المؤمنين:
فلا يتم إسلام عبد، ولا يكمل إيمانه، ولا يتم أمره، ولا يكون له عند الله قدر وقيمة حتى يسلم لله تعالى تمام التسليم في كل شيء، في قضائه وقدره، وفي أمره وحكمه، وفي هديه وشرعه، فيسلم للقضاء ويرضى به، ويذعن للحكم ولا يعترض عليه، ويقبل الشرع ويعمل به.. ويكون حاله كما قال الله سبحانه: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}[النور:51ـ52].

فإذا فعل الإنسان ذلك وسلم لله تمام التسليم نفعه الله ورفعه، وجاءته المنح وأتاه التكريم، ولحقته الرفعة في الدنيا والآخرة كما سلم إبراهيم عليه السلام «إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين» [سورة البقرة].

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]