|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مللت من غضب زوجتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل يشكو زوجته التي تغضب منه سريعًا ولأسباب لا يعلمها، ولا ترضى إلا بصعوبة شديدة، حتى إنه ملَّ وتعب نفسيًّا من كثرة الخلافات بينهما، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوج منذ سنة، مشكلتي أن زوجتي تغضب مني وتحزن لأسباب لا أعلمها، وعندما أترضَّاها وأحاول أن أعرف سبب غضبها، فإنها لا تخبرني وترميني بكلام جارح لا أحتمله، ولكني أكتم غضبي، وإذا ما أخطأت في حقي، وجاءت لي تترضَّاني، فإني أرضى بسهولة، أما هي، فلا ترضى بسهولة ولا في أول مرة، بل لا بد أن أراضيَها مرة ومرتين وحتى ثلاث مرات، حتى إنني أحزن حزنًا شديدًا، بل وأبكي، ومهما فعلت من شيء لإرضائها، فإنها تقول لي: أنت لم تصِرَّ على معرفة السبب، ولم تعُدْ تهتم، ومع كثرة الخصام والجدال، ملِلتُ، فأصبحت لا أصر على معرفة السبب وإن لم ترضَ بعد محاولتي استرضاءها، فإني أقول في نفسي: لن أباليَ بها، وقد حدث بالأمس أننا كنا في يوم عطلة، واستيقظت مبكرًا، وقمت بأعمال البيت، ولم تستيقظ هي إلا العصر، وحين استيقظت كنت متعبًا، وأردت أن أخلد إلى النوم، أما هي، فأرادت إقامة علاقة حميمية، بيد أنها لم تصرح ولم تُلمِّح، فلم أفهم ما تريد، بل أنا مَن كان يريد إقامة علاقة، لكنها لم تستجب لي، فاستلقيتُ لأنام، فإذا بها تقول لي أنها ذاهبة لبيت أهلها، وأخذت تتفوَّه بكلام من مثل: (لماذا كل النساء لديهن من يفهمونهن، أما أنا فلا؟)، (أنت لا تستطيع أن تراضيني أو تصالحني)، (سأقول لأهلي كل شيء فعلتَه)، (أريد الانفصال عنك، وهناك ألف يتمنونني، ولا ينقصني يد أو رجل)، ومع ذلك أحاول ألَّا نصِل للانفصال، وأحاول تهدئتها، ولكني تعبتُ وتدهورت حالتي النفسية، حتي بتُّ أتمنى الموت، ما الذي عليَّ فعله؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فواضحٌ جدًّا من مشكلتك أن سببها الرئيس ضعفُ شخصيتك مع زوجتك، وتدليلك الزائد لها. إذًا الحل بمشيئة الله بعد الدعاء الكثير هو أن تكون قويًّا في حكمة. وأن تتركها تُنفِّذ تهديدها بالذهاب لأهلها، ولا تتوسل لها، ولا تسأل عنها. بل وقل لها أنك ملِلتَ منها، وأنك ستتزوج زوجة أحسن منها، وكل النساء لهن بي رغبة. وسترى بإذن الله أنها تطلب ودَّك وتعتذر لك. فإذا فعلتْ ذلك، فاشترط عليها شروطًا؛ منها: حسن الخلق، وترك التطاول والتهديد، وحسن الخدمة. وإن طال بها المقام عند أهلها، ورفضت العودة، فأعْطِها طلقة واحدة. وابدأ بالبحث عن زوجة أخرى. وفي الغالب أنها إن علمتْ بِجِدِّيَّتِك وبحثك عن زوجة أخرى فستودد لك، وتسترضيك، وتقبل بشروطك. وخذ درسًا لك في الجمع بين قوة الشخصية والحكمة في التعامل مع الزوجة، وعدم الضعف أمامها؛ فالنساء يحترمْنَ الرجل القوي، ويحبونه ويهابونه، بشرط ألَّا يكون فظًّا غليظًا جافًّا ظالمًا، أما الضعيف، فيتضايقن منه، وربما يحاولن استغلال ضعفه بكثرة المطالب والجدال العقيم، وتيسيره حسب مِزاجهن. حفظك الله، وفرَّج كربتك، ووفق زوجتك لحسن الخلق، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |