أمي لا تريد أن تكلمني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125843 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي أمي لا تريد أن تكلمني

أمي لا تريد أن تكلمني
أ. هنا أحمد

السؤال:
الملخص:
فتًى يحكي عن حوار دار بينه وبين أختها حول السفر، وقد أخبرته أمه بأنها سمعت مقالتهما من وراء الجدار، وأنهما يريدان السفر وتركها وحدها، وهو يقول بأنه لم يقُل ذلك، ولم ينْوِه قط، ويتهم أخته بأنها من أوعزت ذلك لأمه، فأمه قد غضبت عليه، ولا تكلمه، ويسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم.


دار بيني وبين أختي حوار عن السفر، وكانت أمي تتسمع إلينا من وراء الجدار، وقالت إنها فهمت من كلامنا أننا نكرهها، وننتظر اليوم الذي نسافر فيه ونتركها، وهذا خطأ، فأنا وأختي لا نتفق أصلًا، وبيننا دائمًا مشاجرات، ولم أتمنَّ طوال عمري شيئًا كهذا، أعتقد أن أمي قد سمعت الأمر خطأ، أو أن أختي هي التي أوعزت لها بذلك، فهي دائمًا في البيت سبب الشجار والمشاحنات، والآن أمي أخبرتني ألَّا أكلمها بعد اليوم، وألَّا أناديها بكلمة "أمي"، فماذا أفعل؟ أرجو الرد في أسرع وقت.



الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فبارك الله فيك، وجعلك بارًّا بوالديك.

أمك سمعت أنك لا تحبها، وتتمنى اليوم الذي يأتي وتتركها وتسافر، فقالت لك: لا تناديني بكلمة أمي بعد اليوم، وأنت تسأل: ماذا تفعل؟ ببساطة: نادِها بكلمة "أمي" أكثر من ذي قبل.

الحب بالأفعال، ولكنه يحتاج إلى ما يجمِّله من الأقوال، فكما أن الإيمان قولٌ وعملٌ فكذلك فالحب قولٌ وعمل، والأفعال دليل على صدق الأقوال.

فقل لأمك: "يا أمي"، وكن لها ابنًا بارًّا طائعًا محبًّا، مشكلتك حلها يسير وفي يدك، ولكنها تحتاج منك صبرًا ومُداومة على العمل.

والله تعالى أمر ببر الوالدين.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]، وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، وحق الأم أعظم من حق الأب.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك)).

وتأمل هذا الحديث إن كنت فعلًا تفكر في السفر.

وعن معاوية بن جاهمة السلمي، قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحيَّةٌ أمك؟ قلت: نعم، قال: ارجع فبِرَّها، ثم أتيته من الجانب الآخر، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم، يا رسول الله، قال: فارجع إليها فبرها، ثم أتيته من أمامه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم، يا رسول الله، قال: ويحك، الزم رجلها، فثَمَّ الجنة))، فهذا الذي يريد أن يخرج مع الرسول ليجاهد في سبيل الله أمَرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يبقى إلى جوار أمه.

وبر الوالدين من أسباب تفريج الكروب:
فعن عبدالله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر، فأوَوا إلى غار في جبل، فانحطت على فمِ غارِهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالًا عمِلتموها صالحةً لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحتُ عليهم، حلبت، فبدأت بوالدي، فسقيتُهما قبل بنيَّ، وأنه نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آتِ حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي، فلم يزلْ ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجةً، نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجةً، فرأوا منها السماء ...))، وهذا القدر من الحديث يبين أن بر الوالدين يفرج الله به الكروب، فلا تبخل على نفسك بعمل يقربك من الله وينجيك من الكروب والأهوال.

سنك صغيرة وأنت في مقتبل العمر، فإن كانت لك مشروعات في المستقبل تقتضي السفر فلا تذكر هذا أمام أمك؛ فيحزنها وأنت لا تعلم إن كان الله سوف ييسر لك السفر لتحقيق أحلامك أم سيكون الخير في بقائك في بلدك قرب أهلك، أقول لك: خطِّط للمستقبل كيفما تشاء، وابذل جهدك، فإن كان ما تفعله يسعد أمك ويفرحها، فلا تتردد وقصَّ عليها أفكارك، وإن كنت فعلًا تفكر في السفر في المستقبل، وتعلم أن هذا يحزنها، فاعمل في صمت.

أحسِنْ صحبة أمك، فقل لها كل جميل، وأظهر لها البر بالأفعال، فابحث عما يسعدها وافعله، وأما ما يغضبها فلا تقربه، وكل حين قل لها: "أحبك يا أمي"، وقبِّل رأسها ويدها، ولا تتكبر عن تقبيل قدميها.

أسعِدْ قلبها بإصلاح العلاقة بينك وبين أختك، وفكر دائمًا أنك أنت الرجل حتى ولو كانت أختك أكبر منك سنًا، والرجولة تعنى الحب والاحتواء والمغفرة والعفو عند المقدرة.

أمك سوف تكون سعيدة عندما تراك رجلًا تحبها وتحب أختك، حريصًا عليهم مهتمًّا بهم، تأتي من الأفعال ما يثبت هذا وتجمله بالأقوال، فكن هذا الرجل، تسعد في الدنيا والآخرة.

يسَّر الله لك أمرك، وبارك فيك، وجعلك طائعًا لأمك وبارًّا بأهلك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]