|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تحكي لأمها كل أسرارنا الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل يشكو ضعف شخصية زوجته تجاه أهلها، ولا سيما أمها، ما جعل بيته عُرضةً لتدخلات أمها الكثيرة، وقد اتخذ بعض القرارات بهذا الخصوص، ويسأل عن مدى صوابها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا في الثلاثين من عمري، متزوج منذ أربعة أعوام، ولي ابن وحيد، زوجتي شخصيتها ضعيفة تجاه أهلها سيما أمِّها، فما تفعل معهم إلا السمع والطاعة، وأمُّها تتدخل في حياتنا الزوجية بصورة فجَّة، فقد تدخلت حماتي في أمور ما كان ينبغي لها التدخل فيها، كما أنها غير عادلة في تصرفاتها، ولها من المواقف ما جعل صدري يضيق منها، وزوجها (والد زوجتي) رجلٌ محترم وكريم وذو خلق، ولكن حماتي هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة، إن زوجتي مرتبطة بزيارة أهلها بشكل مبالغ فيه، فقد تُلِحُّ عليَّ في ذهابها لأهلها لساعة أو ساعتين أو حتى نصف اليوم، وتحكي كل صغيرة وكبيرة لأهلها، وهم يتلذذون بالأخبار، مع أنهم يكتمون أخبارهم، وبسبب أن زوجتي تحكي لهم كل شيء، تدخلت أختها في أمور ليس من شأنها، تشاجرت على إثر ذلك مع زوجتي، وجاء والدها وأخوها وأخذوها لتهدئة الأمر مع الاتفاق على إرجاعها مرة أخرى، لأن ابنتهم كانت على خطأ، وبعدها تدخلت حماتي لقلب الاتفاق ولكن فشلت، وعندما شكوتُ لأقاربهم من تسلط حماتي، اتضح لي أنهم يعرفون عنها هذا، وبعد رجوع زوجتي قررت الآتي لإصلاح حياتي: عدم ذهاب زوجتي لهم إلا كل أسبوعين، وعدم المبيت، وعدم الإنجاب منها حتى يستتبَّ الأمر وأراها زوجة على قدر المسؤولية، وعدم ذهابي لأهل زوجتي، والاقتصاد في معاملتهم، فهل ترَون أن هذه القرارات صائبة؛ فكل ما أريده احترام خصوصية حياتي، والبعد عنهم؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص شكواك هو: 1- زوجتك ضعيفة الشخصية. 2- تُفشي أسراركما لأهلها. 3- أمها قوية الشخصية. 4- وتتدخل في شؤونكما. قررت الحلول الآتية: 1- الإقلال من ذهابها لأهلها. 2- وعدم المبيت عندهم. 3- وعدم الإنجاب مؤقتًا. 4- وعدم ذهابك لأهل زوجتك، والاقتصاد في التعامل معهم، ثم تسأل: هل هذه القرارات صائبة أو لا؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: أما ضعف الشخصية، فهو موجود عند بعض الرجال، وعند بعض النساء، وليست المشكلة الرئيسة في مجرد الضعف، بل المشكلة فيما قد يترتب عليه عند بعض الضعاف؛ مثل: عدم القدرة على اتخاذ القرارات اللازمة في وقتها، ومثل التبعية في الآراء والقرارت للغير، ومثل إفشاء الأسرار وغيرها كثير؛ لذلك يبقى الضعيف - سواء كان رجلًا أو امرأة - مؤرقًا للأسرة، ومجرِّئًا للغير عليه وعلى زوجته وأبنائه؛ ولذا لا بد من علاج لهذا الضعف، ولعلك تتطلع على شيء من ذلك في حلٍّ لمشكلة أُسرية، تم نشرها هنا في الألوكة بعنوان: (زوجي ضعيف). ثانيًا: ربما أن زوجتك ليست ضعيفة خِلقة، ولكنها تربَّت على يد أُمٍّ متسلطة، فنشأت ضعيفةً بسبب عدم الإفساح لها للتعبير عن آرائها، أو اتخاذ قراراتها، وهذه أهون من التي تكون ضعيفة خِلقة؛ أي: وراثةً. ثالثًا: ولذا فبإمكانك كزوجٍ عاقل تربيتها على القدرة على اتخاذ القرارات والآراء، وكتم الأسرار بالنصح الرفيق والتوجيه الحكيم، ومنحها الفرص للتعبير والتقرير، وتشجيعها متى ما خَطَتْ ولو خطوات يسيرة في هذا المجال. رابعًا: وإياك والاستهزاء بها وبضعفها؛ فإن هذا يُشعِرُها بأنها محتقَرة من زوجها، ويزيد من ترسيخ الضعف واليأس من التخلص منه. خامسًا: وبالنسبة لقوة شخصية والدتها وتدخلاتها، فليس أمامك حلٌّ إلا العمل على تقوية شخصية زوجتك؛ لكي تُقلع عن تسريب أسراركما، وعن استشارة أُمِّها في خصوصياتكما. سادسًا: توجد لي رسالة هنا في الألوكة بعنوان: (تدخلات أم الزوج)، بإمكانك الرجوع لها للاستفادة منها. سابعًا: بالنسبة لسؤالك عن تقليل زيارة زوجتك لأهلها، وعدم مبيتها عندهم، وتقليلك من الذهاب لهم، فلك الحق الكامل في اتخاذ ما تراه من تدابير تكون سببًا - بعد توفيق الله سبحانه - لكفِّ الأذى عنكما، مع بقاء قدر معقول للصلة ولِبِرِّ والديها. ثامنًا: ولا تنسَ أسبابًا عظيمة جدًّا، بل هي أقوى الأسباب لحل المشاكل؛ وهي: 1- المحافظة على الصلاة في أوقاتها. 2- الدعاء. 3- أذكار الصباح والمساء. 4- الإكثار من الاستغفار. 5- الاسترجاع. 6- الصدقة. حفظكما الله، ويسر الله لكما ما فيه خير لكما، وأعاذكما من نزغات شياطين الإنس والجن. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |