|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي لا ترغب في السفر معي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل متزوج للمرة الثانية، يرى أنه وجد ضالَّتَهُ في زوجته الثانية، لكن ثمة أمرًا يقف حاجزًا بينهما، وقد طلبت على إثره الطلاق، وهو عدم رغبتها في السفر معه، ويسأل: هل يُمسكها أو يُطلقها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم، أنا رجل متزوج، وهذا زواجي الثاني؛ إذ إنني لم أُوفَّق في الزواج الأول، وكنت سعيدًا أن وفَّقني الله لمثل هذه المرأة؛ فهي طيبة وذات دين، ولكنها فاجأتني بأنها تريد الطلاق، وفي أول الأمر لم تخبرني بالأسباب، لكنني مؤخرًا استطعت التواصل معها، فأخبرتني بأنها لا تشعر بالأمان والسعادة معي؛ فهي خائفة من الزواج والابتعاد عن الأهل؛ حيث إنني أعمل خارج دولتي، وأريد أن أصحبها معي، ثم إنها أخبرتني بتراجعها عن رأيها، وعندما عدتُ لأصحبها معي، فاجأتني مجددًا بعدم الرغبة بهذا الزواج، وقد واجهتها مع أهلها، ولكني لم أستطع أن أثْنيَها عن رأيها، الآن سافرت لعملي ولم أُطلقها، وأرى أنني لا أستطيع أن أحصلَ على خيرٍ منها؛ فهي ملتزمة وطيبة جدًّا، أشعر بحيرة شديدة وحزن شديد؛ أثَّر على عملي كثيرًا، فأرجو النصح: هل أصبر وأمسكها أو أنزل عند رغبتها وأطلقها؛ فأنا لا أريد لها ظلمًا ولا هضمًا؟ مع العلم أن أهلها يقفون على الحياد في الأمر، وقد أمضيتُ معها أقل من شهر، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو لي واضحًا احتمال وجود أسباب أخرى لمطالبة زوجتك بالطلاق غير ما ادَّعته من عدم الرغبة في العيش بعيدًا عن أهلها؛ لأنك خطبتها ولديها علمٌ بذلك، ووافقت عليه، فلماذا رفضت الآن؟ ولماذا وافقت مرة أخرى بعد النقاش معك، ثم رفضت ثانية؟! فتِّش عن السبب الحقيقي؛ فقد تجده عيبًا فيك، أو عيبًا فيها، أو ضعف حُبٍّ لك؛ لأن المُحِبَّةَ الصادقة تُضحي في سبيل راحة وسعادة زوجها، أما التي تطالب منذ الشهر الأول للزواج بالطلاق لهذا السبب فقط كما تدَّعي، فضَعْ هنا علامات استفهام وتعجبٍ، وابحث عن إجابات صادقة لها، وعمومًا أيًّا كان السبب، فعليك بالحلول الآتية: الأول: وهو الأهم والأعظم كثرة الدعاء، والاستغفار، والاسترجاع، والصدقة. الثاني: لا تُزَكِّ نفسك، وترفعها فوق مستوى الأخطاء، بل تفقَّد أولًا التزامك الديني بعباداتك، خاصة الصلاة، واجتنابك للمعاصي، وأخلاقك؛ لأن هذه الثلاثة - مجتمعة أو متفرقة - تؤثر في استقرار الحياة الزوجية أو اضطرابها. الثالث: محاولة معرفة السبب الحقيقي؛ مثلًا: 1- هل هي تحس بضعف ارتياح معك؟ 2- هل هي من النوع كثير التردد والتخوف من كل جديد؟ 3- هل شوَّش عليها نساء أخريات بكلام سقيم؟ 4- هل كانت معجبة بشدة بأهلها وملتصقة بهم بقوة، وترى البُعْدَ عنهم عذابًا نفسيًّا لا يُطاق؟ وعلى ضوء الإجابات، تتم المعالجة لكل حالة بما يناسبها: أما إن كان ضعف ارتياح معك، أو عدم حُبٍّ لك، فلعلك تستخير في مدى الاستمرار معها. حفظك الله، ووفقك للصواب. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |