من سلسلة أحاديث رمضان حديث: حمزة سيد الشهداء عند الله يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التواصل الاجتماعي.. ضوابطه وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          (وداعاً أيها القرآن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح على طريق النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تكفير الأعيان وأثره في استحلال الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الرفيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هيئات الفتوى والرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية- أهميتها.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 2827 )           »          ثلاث مسائل فقهية في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مواسم الخيرات فيما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طفلك..وأوقات فراغه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-08-2023, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,922
الدولة : Egypt
افتراضي من سلسلة أحاديث رمضان حديث: حمزة سيد الشهداء عند الله يوم القيامة

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: حمزة سيد الشهداء عند الله يوم القيامة
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي

عن جابر بن عبدالله قال: فَقَدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حمزةَ حين فاءَ الناسُ من القتالِ، فقال رَجُلٌ: رأيْتُه عندَ تلك الشَّجرةِ، فجاء رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نحوَه، فلما رآهُ ورأى ما مُثِّلَ به شَهِقَ وبَكى، فقام رَجُلٌ من الأنصارِ، فرَمى عليه بثوبٍ، ثم جيء بحمزةَ فصُلِّيَ عليه، ثم بالشُّهداءِ، فيُوضَعون إلى جانبِ حمزةَ، فيُصَلَّى عليهم ثم يُرفعون ويُترَكُ حمزةُ حتى صُلِّيَ على الشُّهداءِ كُلِّهم، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حمزةُ سيِّدُ الشُّهداءِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ[1].

الشرح:
حمزة بن عبدالمطلب أسد الله تعالى:
واسمه حمزة في الجاهلية وفي الإسلام، ومعنى الحمزة هو: الأسد ذو البأس الشديد.

وهو عمُّ الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاع وصاحبه، فهو أكبر من الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل: بأربع.

وهو صاحب أوَّل لواء عُقد في الإسلام، قال ابن الأثير في حوادث السنة الأولى من الهجرة: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه حمزة لواءً أبيضَ في ثلاثين رجلًا من المهاجرين ليعترضوا عيرًا لقريش، فالتقى بأبي جهل في ثلاثمائة رجل، فحجز بينهم (مجدي بن عمرو الجهني)، فانصرف ولم يكن بينهم قتال، (وقيل إلَّا رشقًا بالسهام عن بعد)، وكان يحمل اللواء أبو مرثد، وهو أول لواء رُفع في الإسلام.

وقال ابن الأثير: كان حمزة يحمل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بواط، وكانت في أول سنة من الهجرة، وفيها كانت غزوة (الأبواء) وقبل غزوة (ودان)، وفي طبقات ابن سعد: قال الواقدي: حمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع، ولم تكن الرايات يومئذ.

وفي يوم بدر قال ابن سعد في طبقاته، وابن الأثير في الكامل: برز حمزة يوم بدر معلمًا بريشة نعامة على صدره وعلى بيضة رأسه، وهي شارة البطولة والشجاعة والفروسية.

وقال أمية بن خلف من الرجل المعلم بريشة نعامة على صدره؟ قالوا: هو حمزة بن عبدالمطلب، قال أمية: هو الذي فعل بنا الأفاعيل.

وفي الاستيعاب: إن حمزة بن عبدالمطلب كان يقاتل في واقعة أحد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين وهو يقول: أنا أسد الله، وجعل يقبل ويدبر، ويقتل كل من تقدم إليه.

وفي الإصابة: إن حمزة بن عبدالمطلب قُتِلَ بإِحدى وثلاثين رجلًا (قبل أن يُقتل غدرًا لا مواجهة).

وقتله وحشي بن حرب غيلة، أي: غدرًا؛ لأنه لم يكن كفؤًا له في القتال ولا غيره، ووحشي هو عبد حبشي يرمي بالحربة، قلما يخطئ، ولم تكن العرب تعرف ذلك، بل هو من اختصاص أهل الحبشة، وتسمى تلك الحربة عندهم المزراق، وهي رمح قصير.

قال وحشي: فجئت إلى هند بنت عتبة، فقلت لها: ماذا لي إن قتلت قاتل أبيك.

قالت: سلبي.

فقلت: أنا قتلته.

فنزعت ثيابها وما كان عليها من حلي، ثم قالت: إذا جئت مكة فلك عشرة دنانير، ثم قالت: أرني مصرعَه، فأريتها، فجلست عنده وبقرت بطنه، وأخرجت كبده فلاكتها، فلم تستسيغها فلفظتها، فسميت بـ (آكلة الأكباد)، ثم قطعت، وجدعت أنفَه، وقطعت أذنيه، وجعلت منهم مسكتين، ومعضدين، وخدمتين.

وقال وحشي: ثم وقفت هند وصويحباتها على أجساد القتلى يُمثلن بهم، واتخذن من آذان الرجال وأنوفهم خدمًا وقلائدَ، بعد أن أعطت هند خدمها وقلائدها وخلاخلها وحشيًّا.

وبعد أن ألقت الحرب أوزارها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوا حمزة، فبعث أحد أصحابه يلتمسه، فلم يعد لَمَّا رأى حمزة بتلك الحالة من التمثيل، ثم بعث آخر وآخر وكل من يذهب ويشاهده بهذه الحالة، لم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره، حتَّى جاءه رجل فقال: إنه عند تلك الشحرة، فلما شاهده وهو مطروح ببطن الوادي وقد مُثل به شرَّ تمثيل، فحينما رآه شهق وبكى، فقام رَجُلٌ من الأنصارِ، فرَمى عليه بثوبٍ، وقيل: إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال مخاطبًا: لن أصاب بمثلك أبدًا، ما وقفت موقفًا قط أغيظَ عليَّ من هذا الموقف.

وقيل: إنَّه صلى الله عليه وسلم رثاه بقوله: يا عم رسول الله، أسد الله وأسد رسوله، يا حمزة، يا فاعل الخيرات، يا حمزة، يا مانع عن وجه رسول الله.

وقيل: إنَّه صلى الله عليه وسلم قال: لولا حزن صفية أو تكون سنة بعدي، لتركته حتى يكون في أجواف السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش لا أُمثلنَّ بثلاثين رجلًا منهم، فأنزل الله تعالى في ذلك آية: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴾ [النحل: 136]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نصبر، فصبر وعفا، ونهى عن المثلة.

وأقبلت صفية تطلب أخاها حمزة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير بن العوام: لِتَرُدَّهَا لئلا ترى ما بأخيها حمزة، فلقيها الزبير فأعلمها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنه بلغني أنه مثِّل بأخي، وذلك في الله قليل، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأَحتسبنَّ ولأصبرنَّ، فأعلم الزبير النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: خلِّ سبيلها، فأتته وصلَّت عليه واسترجعت، وكانت صفية شقيقة حمزة لأمه وأبيه.

ثم جيء بحمزةَ فصُلِّيَ عليه، ثم بالشُّهداءِ، فيُوضَعون إلى جانبِ حمزةَ، فيُصَلَّى عليهم ثم يُرفعون ويُترَكُ حمزةُ حتى. صُلِّيَ على الشُّهداءِ كُلِّهم، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حمزةُ سيِّدُ الشُّهداءِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ[2]، وقال بعض أهل العلم أنَّ الحكمة في استشهاد حمزة قبل الفتح، أنَّه لو مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة حي، فلن تكون الخلافة إلا لحمزة، فمن ذا الذي ينطق وحمزة موجود.


وليس النبي صلى الله عليه وسلم وحده من حَزِنَ كلَّ هذا الحزن على استشهاد حمزة، بل كل المسلمين، فقد كان درعهم وأسدهم وفارسهم، وبطل أبطال الصحابة وأقواهم، فقد فاق عمر وخالدًا وعليًّا في القوَّة والشجاعة.

ومما قيل في رثائه:
ما رواه عبدالله بن رواحة، وقيل حسان بن ثابت، وقيل كعب بن مالك.
بكت عيني وحق لها بكاها
وما يعني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا
أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أُصيب المسلمون به جميعًا
هناك وقد أُصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هُدت
وأنت الماجد البَر الوَصول
عليك سلام ربك في جنان
مخالطها نعيمٌ لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرًا
فكلُّ فِعالكم حسنٌ جميل

إلى آخر القصيدة[3].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]