تخريج حديث: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4926 - عددالزوار : 2001920 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4498 - عددالزوار : 1284943 )           »          أذكار المساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حرب غزة ومشكلة الشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مالك الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          العفو عند المقدرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 35 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 135937 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1073 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5579 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-08-2023, 10:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,371
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان

تخريج حديث: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان
الشيخ محمد طه شعبان

«عُفِيَ لِأُمَّتِي عَنِ الْخَطَأِ وَالنِّسْيَانِ». (1/ 146) و (1/ 419) و (2/ 340) و (2/ 448) و (2/ 462) و (2/ 466).
ضعيف جدًّا.

وإن كان معناه صحيحًا.
هذا الحديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عدد من الصحابة.
أولًا: حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

وقد رُوي من وجوه:
الوجه الأول: أخرجه ابن ماجه (2045)، والطبراني في «الأوسط» (8273)، والعقيلي في «الضعفاء» (5/ 409)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 565) و (3/ 366)، والبيهقي في «الكبير» (15095)، والضياء في «المختارة» (190)، من طرق، عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».
قلت: وهذا إسناد منكر.

قال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (1340): «سألته عن حديث رواه محمد بن مصفى الشامي، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تجاوز لأمتي عما استكرهوا عليه، وعن الخطأ، والنسيان»، وعن الوليد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مثله؟ فأنكره جدًّا، وقال: ليس يُروى فيه إلا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم» اهـ.

وقال ابن أبي حاتم في «العلل» (4/ 115- 117): «سألت أبي عن حديث رواه محمد بن المصفى، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله عز وجل وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه».

وعن الوليد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مثله.

وعن الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل ذلك؟

قال أبي: هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة. وقال أبي: لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء؛ إنه سمعه من رجل لم يسمه، أتوهم أنه عبد الله بن عامر، أو إسماعيل بن مسلم، ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده» اهـ.

قلت: عبد الله بن عامر؛ هو الأسلمي، ضعيف.
وإسماعيل بن مسلم؛ هو المكي، أبو إسحاق.

قال أحمد: «منكر الحديث»، وقال ابن معين: «ليس بشيء»، وقال النسائي: «متروك الحديث».

قلت: وفي الحديث علة أخرى؛ وهي رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي.

جاء في «تاريخ دمشق» (63/ 291، 292)، و«تهذيب الكمال» (31/ 97): «قال أبو مسهر: كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي، وكان ابن أبي السفر كذابًا؛ وهو يقول فيها: قال الأوزاعي.

وقال مؤمل بن إهاب، عن أبي مسهر: كان الوليد بن مسلم يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين، ثم يدلسها عنهم.

وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي، قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي، عن نافع، وعن الأوزاعي، عن الزهري، وعن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع: عبد الله بن عامر الأسلمي، وبينه وبين الزهري: إبراهيم بن مرة، وقرة، وغيرهما، فما يحملك على هذا؟ قال: أنُبِّل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء، قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء ضعفاء، أحاديث مناكير، فأسقطتهم أنت، وصيَّرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات، ضُعِّف الأوزاعي. فلم يلتفت إلى قولي» اهـ.

وقال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» (630): «الوليد بن مسلم، يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي؛ مثل نافع، وعطاء، والزهري؛ فيسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي، عن عطاء؛ يعني: مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم» اهـ.

قال الذهبي في «الميزان» (5/ 94): «إذا قال الوليد: عن ابن جريج، أو عن الأوزاعي، فليس بمعتمد؛ لأنه يدلس عن كذابين، فإذا قال: حدثنا، فهو حجة» اهـ.

الوجه الثاني: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8275)، عن محمد بن مصفى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

وفي هذا الطريق نفس الكلام المتقدم في رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي.

الوجه الثالث: أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (12/ 168) و (12/ 525) و (13/ 491)، وفي «الإقناع» (2/ 584)، والطحاوي في «معاني الآثار» (4649)، وابن حبان (7219)، والطبراني في «الصغير» (765)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 566) و (3/ 567)، والدارقطني في «سننه» (4351)، والمخلص في «المخلصيات» (191)، وابن جُمَيع الصيداوي في «معجم شيوخه» (ص361)، والحاكم (2801)، والبيهقي في «الكبير» (15094) و (20013)، وفي «الصغير» (4/ 105)، وفي «معرفة السنن» (14811)، وفي «الخلافيات» (2080) و (3578)، وابن حزم في «الأحكام في أصول الأحكام» (5/ 149)، وابن عساكر في «تاريخه» (50/ 261)، والضياء في «المختارة» (169) و (170) و (171)، من طرق، عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».

قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».
ووافقه الذهبي.

وقال البيهقي: «جود إسناده بشر بن بكر، وهو من الثقات، ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، فلم يذكر في إسناده عبيد بن عمير» اهـ.

وقال البيهقي في «الخلافيات»: «إسناده مستقيم، ورواته ثقات».
قلت: بل هو معلول.

وقد تقدم قول أبي حاتم: «هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة، لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء؛ إنه سمعه من رجل لم يسمه، أتوهم أنه عبد الله بن عامر، أو إسماعيل بن مسلم، ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده» اهـ.

وعبد الله بن عامر؛ هو الأسلمي، ضعيف.
وإسماعيل بن مسلم؛ هو المكي، أبو إسحاق.

قال أحمد: «منكر الحديث»، وقال ابن معين: «ليس بشيء»، وقال النسائي: «متروك الحديث».

وقد ذكر الحافظ ابن رجب في «جامع العلوم» (2/ 361) هذا الطريق، ثم قال: «وهذا إسناد صحيح في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتج بهم في «الصحيحين»، وقد خرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما. كذا قال، ولكن له علة، وقد أنكره الإمام أحمد جدًّا، وقال: ليس يُروى فيه إلا عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. وقيل لأحمد: إن الوليد بن مسلم روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مثله، فأنكره أيضًا»، وذكر كلام أبي حاتم المتقدم.
وقد توبع بشر بن بكر.

فقد أخرجه ابن عدي في «الكامل» (3/ 564، 565)، ومن طريقه الخطيب في «تاريخه» (8/ 373)، قال: الحسن بن علي، أبو علي النخعي، يلقب أبا الأشنان، رأيته ببغداد في الخلد، ولم أكتب عنه؛ لأنه كان يكذب كذبًا فاحشًا، ويحدِّث عن قوم لم يرهم، ويلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم. حدث عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، وما أظنه رآه، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تَجَاوَزَ اللهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».

قال ابن عدي: «وهذا إنما يُروى عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، ورواه عن بشر ثلاث أنفس: البويطي، والربيع، والحسين بن أبي معاوية».

الوجه الرابع: أخرجه ابن عدي في «الكامل» (8/ 315)، من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُفِيَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ، وَالنِّسْيَانُ، وَالِاسْتِكْرَاهُ».
قال ابن عدي: «منكر».

زيد العمي، ضعيف جدًّا، وقال ابن معين: «ليس بشيء».
وعبد الرحيم بن زيد العمي.

قال يحيى بن معين كما في «الضعفاء» لابن الجوزي (1915): «كذاب».
وقال ابن حجر في «التقريب»: «متروك كذبه ابن معين».
وقال في «تاريخ الدوري» (2/ 141): «ليس بشيء».
وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 104): «تركوه».

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 340): «سمعت أبي يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي، تُرك حديثه، كان يفسد أباه، يحدث عنه بالطامات.

وسئل أبو زرعة عن عبد الرحيم بن زيد، فقال: واه، ضعيف الحديث» اهـ.

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 150، 151): «يروي عن أبيه العجائب مما لا يشك مَن الحديث صناعته أنها معمولة، أو مقلوبة كلها؛ فأما ما رواه عن أبيه، فالجرح ملزق بأحدهما، أو بهما؛ وهذا ما لا سبيل إلى معرفته؛ إذ الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر، لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، وإن كان وجود المناكير في حديث منهما معًا، أو من أحدهما فاستحق الترك» اهـ.

الوجه الخامس: أخرجه الطبراني في «الكبير» (11/ 133) (11274)، من طريق معلى بن مهدي الموصلي، قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، قال: حدثني سعيد هو العلاف، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَنِ الْخَطَأِ وَالنِّسْيَانِ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».

قلت: هذا طريق منكر.
معلى بن مهدي.

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 335): «سألت أبي عنه، فقال: شيخ موصلي، أدركته، ولم أسمع منه، يحدث احيانًا بالحديث المنكر».

مسلم بن خالد الزنجي.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 260): «منكر الحديث، قال علي: ليس بشيء».

وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 183): «ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يُكتب حديثه، ولا يحتج به، تعرف وتنكر».

وسعيد العلاف.
قال أبو زرعة في «الجرح والتعديل» (4/ 76): «هو لين الحديث، لا أظنه سمع من ابن عباس».

الوجه السادس: أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 539)، من طريق بقية بن الوليد، قال: حدثنا عبيد، رجل من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قيل: يا رسول الله: الرجل منا ينسى الأذان والإقامة، فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي النِّسْيَانَ».

قال ابن عدي: «وعبيد رجل من همدان، شيخ لبقية مجهول».

وقال ابن رجب في «جامع العلوم» (2/ 363): «خرجه حرب، ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئًا» اهـ.
♦♦ ♦♦ ♦♦


ثانيًا: حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 494)، والطبراني في «الأوسط» (8276)، والبيهقي في «الكبير» (15096)، عن محمد بن المصفى، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، قال: سمعت عقبة بن عامر رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وُضِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ، وَالنِّسْيَانُ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».

محمد بن المصفى بن بهلول، صدوق له أوهام، كما في «التقريب».

وموسى بن وردان، صدوق ربما أخطأ.
وابن لهيعة، لا يحتج به.

وقد ذكر أبو حاتم طرقًا لهذا الحديث - كما تقدم - وذكر منها هذا الطريق، ثم قال: «هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة».
♦♦ ♦♦ ♦♦


ثالثًا: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وقد روي عنه من وجهين:
الوجه الأول: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8274)، والعقيلي في «الضعفاء» (5/ 409)، وأبونعيم في «الحلية» (6/ 352)، والبيهقي في «الكبير» (11454)، عن محمد بن المصفى، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

وقد تقدم أن أحمد وأبا حاتم أنكرا هذا الطريق جدًّا.

وقال ابن رجب في «جامع العلوم» (2/ 363): «رواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا، وصححه الحاكم وغرَّبه، وهو عند حذاق الحفاظ باطل على مالك، كما أنكره الإمام أحمد، وأبو حاتم، وكانا يقولان عن الوليد: إنه كثير الخطأ. ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود، قال روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة. قلت: والظاهر أن منها هذا الحديث. والله أعلم» اهـ.

وأخرجه الخطيب في «كتاب من روى عن مالك»، كما في «البدر المنير» (4/ 180)، والتلخيص الحبير» (1/ 511)، من حديث سوادة بن إبراهيم الأنصاري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعًا: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامُ، وَيَقُولُ: إِنِّي تَجَاوَزْتُ عَنْ أُمَّتِكَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».

قال الخطيب: «سوادة مجهول، والحديث منكر عن مالك».

الوجه الثاني: أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (13/ 491)، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا أبو عقيل، عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لِي فِي أُمَّتِي ثَلَاثَ خِصَالٍ: عَنْ مَا أَخْطَأَتْ، وَعَنْ مَا نَسِيَتْ، وَعَنْ مَا اسْتُكْرِهَتْ عَلَيْهِ».

سئل الدارقطني في «العلل» (13/ 105)، عن حديث نافع، عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز لأمتي عما أخطأت، أو نسيت، أو استكرهت عليه».

فقال: يرويه أبو عقيل يحيى بن المتوكل، واختلف عنه؛ فقيل: عنه، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وقيل: عنه، عن عبد الله بن عمر، عن نافع. وهو بعبد الله أشبه منه بعبيد الله» اهـ.

خلاد بن يحيى.
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 368): «حدثنا عيسى بن بشير، قال: سألت ابن نمير، عن خلاد بن يحيى، فقال: صدوق إلا أن في حديثه غلطًا قليلًا.

سألت أبي عن خلاد بن يحيى، فقال: محله الصدق. قلت خلاد بن يحيى أحب إليك أم القاسم بن الحكم العرني؟ قال جميعًا ليس بذاك المعروفين» اهـ.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.61 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.81%)]