|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي تؤذيني الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: سائلة تشكو سوء معاملة أمها لها وقسوتها عليها وعلى أختها، ومحاولاتها إفساد العلاقات بينها وبين أهل أبيها المتوفى، وإفساد زواجها كذلك؛ فهي ترى أنها تغار منها، وتسأل: هل يجوز أن ترتب زواجها بعيدًا عن أمها؛ فعمُّها هو وليُّها؟ وكيف تتعامل مع قسوة أمها عليها؟ ♦ التفاصيل: أعاني من بشاعة معاملة أمي لي منذ طفولتي؛ فهي سليطة اللسان، بذيئة الألفاظ، دائمة التجريح والضرب، مؤذية بأقوالها وأفعالها، وأهلها يكرهون التعامل معها. أنا أعيش مع أمي وأختي، وقد تعمَّدت أمي أن تخلق المشاكل بيننا وبين أهل أبينا المتوفى؛ حتى تفرض سيطرتها علينا ولا يكون أمامنا أحد نلجأ إليه، فأمي تُتقن الوقيعة بين الناس؛ فهي تشعل نار الفتنة بين أهلها، وكذلك تحاول أن توقِعَ بيني وبين أختي، لولا استواؤنا النفسي ولله الحمد، أنا أرى أن السبب أنها تربت على يد امرأة أبيها، وهي تعامِلُنا كما كانت تُعامَل منها، فمشاعر الأمومة عندها مشوشة، تقدم إليَّ شابٌّ فقامت أمي بصنع المكايد وافتعال الكذب والتزييف من أجل ألَّا أتزوَّجه، وإن عمي هو الولي الشرعي لي في زواجي، أما أهل أمي فهم يكرهونها؛ فأمري لا يهمهم في شيء، فهل يجوز لي أن أرتب أمر زواجي مع عمي وأهل أبي بعيدًا عن أمي وأهلها؟ وهل مثل هذا التصرف يسهم في تقويمها؟ مع العلم أنه يستحيل إقناعها بأنها تحتاج إلى علاج نفسي، وهل يستوي أجر بِرِّ الأم السوية الطبيعية مع محاولة بر الأم المؤذية المشوهة؟ مع العلم أنني كلما سايرتها وأطعتها، وخفضت لها جناح الذل، فإنها تزداد أذيَّة لي، فهل لي أجرٌ مضاعف على صبري على أذية أمي لي؟ وهل دعاؤها علينا دون وجهِ حقٍّ مستجاب؟ الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأقول مستعينًا بالله: هذه أمُّكِ، فعليكِ بطاعتها بما أمر الله، والإحسان لها وبرِّها وفق المستطاع، إلا إن أمرتكِ بمعصية، فلا تطيعيها، وأما قسوتها عليكِ وعلى أختكِ، فقابليها بالإحسان والبر، والصبر والمجاهدة بالمعروف، وعليكِ بالدعاء والإكثار منه، وتحري أوقات الإجابة، وأكثري من الاستغفار. وأما مسألة عضلها لكِ، فإن كنتِ راغبة بالزواج من الكفء وإن كنتِ تخشين على نفسكِ، فارجعي لعمِّكِ ولْيُزوِّجْكِ عمُّكِ، هذا إن لم يكن لكِ جَدٌّ من قِبَلِ أبيك أو إخوة. ولكن عليك بحسن اختيار الزوج ذي الخلق والدين؛ حتى لا تندمي، وهذا ليس فيه أي نوع من أنواع عدم البر بالوالدة، مع استرضائها قدر الإمكان. ومن المهم دراسة حالتها النفسية وعلاج مسبباتها، وتقْوِية العلاقة معها ومع محيطها بالتعاون مع عمِّكِ وعقلاء الأسرة؛ حتى لا تتأثر حياتكِ وأختكِ، حتى بعد زواجكما قريبًا - بحول الله - فهي علاقة ممتدة حتى مع أبنائكم وأصهاركم. ثم إن هذا الحل سيفتح الباب لأختكِ في الزواج قريبًا بإذن الله. أسأل الله أن يصلح قلب أمِّكِ، وأن يعطف قلبها عليكِ وعلى أختكِ، وأن يؤلف بين قلوبكم ويصلح شأنكم، هذا والله ولي التوفيق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |