زوجي وزميلته في العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119724 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-06-2023, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي وزميلته في العمل

زوجي وزميلته في العمل
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
امرأة تذكر أن فتاة تعمل مع زوجها في العمل تحاول جذبه إليها، وقد اطلعت على الرسائل بينهما، على أنه أقسم لها مرارًا أنه لا يُعيرها أي اهتمام، لكنها مصابة بالوسواس، فما إن تهدأ حتى تعاود الحديث مرة أخرى في هذا الأمر، وتسأل: هل حقًّا زوجها صادق فيما قال؟ وما النصيحة؟

التفاصيل:
في السنة الأولى من زواجي عانيت الاكتئاب ليس بسبب الزواج، إنما بسبب تراكمات الطفولة، ثم عانيت بعدها وساوسَ وشكًّا في زوجي الذي لم يكن الجنس يومًا محور اهتمامه، أو ليس له اندفاع جنسي، وعلاقتنا الحميميَّة مريحة جدًّا لنا، وزوجي مخلص جدًّا ولا يشغل باله أمرُ النساء، وهذا ما أراه وما يُفصح هو عنه، على أن حدثًا أصابني بصدمة قوية، فقد وجدت في هاتفه محادثات لفتاة تعبِّر عن حبِّها واشتياقها له، لكنَّ كلامه معها خلا من أي عبارة إعجاب أو اهتمام، فقط يسأل عن أحوالها، ويرد بأنه مشغول بالعمل، وفي كثير من الأحيان يتجاهل ولا يجيب، وتلك الفتاة تحاول جَذْبَهُ إليها بكثرة السؤال والاهتمام، المهم أنني واجهته فانهار باكيًا وأهوى على الأرض ليُقبِّل قدمي، وأخبرني أنها ليست سوى فتاة هوجاء تافهة طلبت الزواج منه، لكنه اعتذر إليها، وأخبرها أنه مرتبط بزوجته وبناته إلى أقصى الحدود، وهذا واقع بالفعل، فهو يُحبني وبناتي لأقصى درجة، حاول جاهدًا إرضائي بشتى الطرق؛ لأنه خشيَ أن أُلْحِقَ الأذى بنفسي؛ لأنه يعلم شدة غَيْرَتِي، وأقسم لي أنه لم يتأثر بكلامها، فضلًا عن مبادلتها الشعور ذاته، وأنه تهاون في حذفها؛ لأنه فِكْرَهُ كان مشغولًا بكثير من الأمور المعيشية، كما أنها في البداية كانت تسأله عن أمور تتعلق بمجال العمل، وأيضًا لأنه لم يأخذ الأمر في البداية بجديَّة، هذا الأمر نغَّص علينا عيشنا مدة أربع سنوات، أهدأ فترة ثم تعاودني الوساوس، فأقوم بإعادة مناقشته في الأمر مرة أخرى، فأصبح يغضب كثيرًا؛ لأنه - كما يقول - قد تعب من كثرة القسم والأيمان، أما بالنسبة لمرضي، فقد تعاطيتُ أدوية مضادة للاكتئاب، وانقطعتُ عنها بسبب الحمل والرضاعة، أتساءل كثيرًا عن سبب تواصُله معها، فإنه إن كان حقًّا لا يعيرها اهتمامًا كما يقول، لقطَع الصلة معها وحذف رسائلها، هل يمكن لرجلٍ ألَّا يضعف أمام كلام حبٍّ من امرأة؟ وهل زوجي يخفي ضعفَه تجاه تلك المرأة أمامي؟ زوجي ملتزم، لكنه يتعامل مع النساء بحكم العمل، أرجو مشورتكم وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أما بعد:
فسبحان الذي خلق فسوَّى وقدَّر فهدى، خلقنا المولى وحذَّر من السُّفور والاختلاط؛ لِما فيه من مشاكل كبرى، وإن لزم الأمر، فاشترط وجود مَحْرَمٍ مع المرأة، لِما يعلم عنها خالقها من شدة العاطفة والمَيْلِ، ولكن مجتمعاتنا الآن تعتبر ذلك التشريع أمرًا مستهجنًا، ولو التزمنا جميعًا لوفَّرنا على أنفسنا جهدًا جهيدًا نفسيًّا وعصبيًّا، لا حيلة لنا في تغيير الواقع حتى يأذَنَ الله، ما علينا هو معايشته بأقل الخسائر، سواء في حق أنفسنا، أو حق ديننا، من الصعب أن أطلب من زوجكِ أن يترك عمله؛ لأن البديل ربما يكون فيه عِلَّةٌ أشدُّ مما هو فيه الآن.

انتبهي حبيبتي، أنتِ كنتِ مُنْصِفَةً جدًّا جدًّا في وصف زوجكِ، وجزاكِ الله خيرًا على ذلك الإنصاف، فهو يحبُّكِ، وتأكد لي هذا الحب الشديد بحرصه على إرضائكِ، وبذله كلَّ السبل - مادية ومعنوية - في سبيل ذلك، فغيرُه قد لا يهتم، بل ربما يعترف بجريمته قهرًا لزوجته التي تُقَوِّمُهُ، لكن زوجكِ حفظه الله رجلٌ ذو خلق، وحريص على بيته، فلا تقطعي هذه الشعرة التي بينه وبين التبجُّحِ معكِ لو أراد، قَوِّمِيهِ في عقل وحكمة، وهو أصلًا بريءٌ بشهادتكِ أنه لم يَرُدَّ عليها، وعندما رَدَّ عليها كان في حدود العمل، لا أخفيكِ أن مجالات العمل الآن لا تتم إلا بجروبات بين جميع الموظفين من الجنسين، ووجود الجميع على جروب واحد قد يُيَسِّرُ الدخول للخاص، بمعنى أن الواقع يضغط عليه بحُكم عمله، فلا تضغطي أنتِ الأخرى، فيسأمَ الدفاع عن نفسه، ويَمَلَّ حديثكِ؛ مما قد يدفعه للخطأ فعلًا.

لا بد أن نعترف أننا في زمن كله فتنة خاصة للرجال، يُحارَبون في كل جهة، صيانة بيت، وتحقيق اكتفاء، وممارسة الحياة، وإشباع الشهوات ... هم في حرب فعلًا، فلا تكوني عونًا للشيطان على زوجكِ، التزمي ما نصحكِ به الطبيب من سلوكيات، ولا تُكْثِري من الأدوية الكيميائية؛ لأن لها أعراضًا جانبية، وربما تزيد الحالة إذا لم نلتزم التزامًا شديدًا بالتعليمات، ونراقب أنفسنا قبل وأثناء وبعد الجرعة، ونناقش مع الطبيب كل المراحل لتعلمي مدى جدوى الدواء.

أُلخص ما أنصحكِ به:
1- أن تلزمي الرُّقْيَةَ الشرعية يوميًّا، وأكثري من المُعَوِّذات.

2- لا تدقِّقي كثيرًا في سلوكيات زوجكِ، أسعديه واملئي فراغه، واجعلي حديثكِ مُحبَّبًا قدر المستطاع، واعلمي أن كل نفس بما كسبت رهينة، فالله هو الرقيب الحسيب، فقط أشعريه بالاهتمام، عندها لن يضحيَ باستقراره وسعادته من أجل العابرات.

3- لا تسمحي لوساوسكِ أن تأكل قلبكِ بهذا السؤال الذي طرحتِهِ في رسالتكِ: هل يمكن لرجل أن يقاوم كلام الحب من امرأة أو لا؟

هو له ربٌّ يحاسبه، وله دين وموروث يتحكم في سلوكه، أعلم أن الغَيْرَةَ تفرض عليك ذلك، وكل حَوَّاء كذلك، ولكن الذكية من تُعلِي عنده الشعور برقابة الله؛ لأنها لن تستطيع مراقبته في كل وقته.

4- لا تتركي لعقلكِ وقلبكِ فراغًا أبدًا، تقولين أنكِ متوسطة الحال، اعملي أيَّ نشاط رِبْحِيٍّ مهما كان بسيطًا يشغلكِ عن وساوسكِ، ويُحسِّن دَخْلَكِ، اختاري أيَّ عمل مناسب تمارسينه بالبيت؛ كالأعمال اليدوية، أو الخياطة، أو التجارة فيما ينفع النساء، إن تعذَّر هذا كله، التحقي بمركز حفظ للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، راقبي الله أكثر مما تراقبين زوجكِ، فأمنُكِ وأمانكِ بيد الله وحده، وكذا قلب زوجكِ بيده سبحانه.

وفَّقكِ الله للخير، وكفاكِ شرَّ الناس والوساوس.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]