مهارات الاستذكار الأمثل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خالق الناس بخلق حسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عبر ودروس من قصة آل عمران عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحرص على الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2023, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,289
الدولة : Egypt
افتراضي مهارات الاستذكار الأمثل

مهارات الاستذكار الأمثل
د. يحيى بن علي بن فلاح

كسر رهبة الاختبار:
قبل الحديث عن مهارات الاستذكار، علينا أن نستحضر أن المقررات التي سنُختبَر فيها، هي مقررات سبق لنا دراستها، وشرَحَها المعلِّمُون، وربما تابعنا بعض المواقع التعليمية، وناقشنا زملاءَنا حولها، فهي ليست جديدةً علينا؛ ومِنْ ثَمَّ فالرهبة من صعوبة محتملة ينبغي أن تزول، ومما يُقترَح البدء به:
الرجوع لما كتبه المتعلِّم حول هذا المقرر من ملخصات أو دفاتر أو مهام كُلِّف بها، لا سيَّما التي خطَّها بيده، أو تولَّى القيام بها بنفسه؛ فإن ارتباط الإنسان بالأعمال التي باشَرَها بنفسِه غالبًا ما يكون رسخوها أكثر، وبقاؤها أطول، وسرعة استرجاعها أسهل، أو تذكُّر المواقف التي صاحبتها، أو التجارب التي نفَّذها؛ وذلك ممَّا يُسهِّل استيعابها في المجمل.

تصفُّح محتويات المقرر، وعناوين الوحدات فيه، وقراءة أسمائها قراءة ربط وفَهْمٍ.

قراءة عناوين الدروس في مداخل الوحدات والفصول، أو قائمة المحتويات، والربط بينها.

قراءة مدخل الوحدة، أو التمهيد للفصل يُعطي تصوُّرًا عن المراد منه.

الربط بين الصور ومحتويات الدرس غير النصِّية، بما يُشرِك أكثر من حاسَّة.

استحضار المواقف الإيجابية التي مَرَّ بها المتعلِّم خلال الدراسة، المرتبطة بالمقررات الدراسية، لا سيَّما وقت الترغيب والتكريم، وتحقيق مستويات جيدة من التحصيل.

ومن مهارات الاستذكار الأمثل:

تنظيم الوقت:
تنظيم أيام الأسبوع، وتقسيم أوقاتها بين الدراسة والاستذكار والرياضة وأعمال الأسرة.

ولو خُصِّصَت بعض أيام الأسبوع لقضاء بعض تلك الأعمال والزيارات، وإنجاز المسند إليه منها، مع مراعاة أن تتناسب مقررات الدراسة في ذلك اليوم مع الأعمال المُكلَّف بها، لكان أنفع.

تنظيم وقت اليوم من الاستيقاظ صباحًا إلى النوم ليلًا، وما يُعمَل في كل قسمٍ منه.

تخصيص وقت للاستذكار اليومي، يشمل استذكار مقررات اليوم الصباحية، ومقررات الغد؛ كالتقدمة لها بحيث يسهُل تصوُّر المراد منها، ويُمكِّن من تفاعل إيجابي للمتعلِّم أثناء الشرح.

تنظيم المواد بحسب طبيعتها، وطولها، ووزنها النسبي في جدول الحصص الأسبوعي.

مراعاة التناسُب بين المقررات المراد استذكارها ومراجعتها في اليوم؛ كالجمع بين مقررات الفهم، والحفظ، أو الحفظ والتطبيق العملي؛ بما لا يُرهِق العقلَ، ويجلب السآمة.

المحافظة على الجدول المرسوم للاستذكار اليومي، والإتيان به في الوقت المحدد، أو قبله، مع أهمية استثمار الأوقات المتاحة في الإتيان بالمطلوب؛ كأوقات الانتظار، والمشي.

الجمع بين أكثر من وسيلة أثناء استحضار الدروس ومراجعتها:
تنوُّع الوسائل المعينة على الاستذكار؛ مما يُبسِّط المعلومة، ويختصر الوقت، ويُطيل بقاءها.

الجمع بين الترديد والتكرار، أو المحاضرة، أو لعب الأدوار، أو القصة، أو مشاهدة مقاطع الفيديو، وتسجيلات المعلم للمقرر؛ يتيح فُرصًا أكثر للفَهْم والاستيعاب.

الإنسانُ طبيبُ نفسه، والوسيلة الأكثر فائدة له ينبغي عليه استثمارها، واختصار الوقت فيها.

الجمع بين القراءة والكتابة والتدريبات العملية أثناء استحضار الدروس ومراجعتها:
فإشراك أكثر من حاسَّة يُتيح المشاركة الجماعية لأدوات تعلُّم الفرد الذاتية، وتفاعلها.

كما أن طبيعة المقرر مما ينبغي اعتباره في اختيار الطريقة الأنسب لاستذكاره، فالمسائل الرياضية تتطلب كتابةً وتدريباتٍ وأمثلةً، بخلاف النصوص الشعرية والنثرية التي تتطلب إلقاءً وقراءةً جهريةً، وتمثُّل المعنى، وفهم الألفاظ.

كما أن مناسبة طريقةٍ ما للمتعلِّم لا تعني بالضرورة صلاحيتها لمتعلِّم آخر، فالناس قدرات، وإمكاناتهم متنوعة، فلو أفاد المعلِّمُ البصيرُ المتعلِّمَ بما يتناسب معه لكان أجدى.

تطوير المهارات الشخصية:
فسرعة القراءة وانطلاقتها وصحتها تُعين على فهم النصوص، والمراد منها.

كما أن الكتابة الصحيحة الجميلة تبعث الشعور بالارتياح تجاه المتعلِّم من المعلم، وتُعينه على الكتابة الهادفة، وهو ما يدفعه نحو استذكار نوعي.

التركيز على النقاط الجوهرية في الدرس، وفهمها، وتقريبها بضرب الأمثلة.

إيجاد الروابط بين فقرات الدرس الواحد، والدروس ككُلٍّ، والاستعانة بخرائط المفاهيم.

الاهتمام بتطوير مهارات الاستذكار والفهم والتحليل والتطبيق والتركيب والتقويم.

محاولة إيجاد أكثر من حَلٍّ أو طريقة للمسألة الواحدة، مع فهم الخطوات، وإيجاد الروابط.


تنوُّع مصادر المعرفة، وتلقِّي المعلومة، وتبسيطها، وإعادة شرحها للنفس والآخرين.

التلخيص مهارة، وحُسْن توظيفه ذكاء.

استعمال السبورة في المنزل، وشرح المتعلِّم، وتمثيل دور المعلم؛ مما يُثبِّت المعلومة، ويُرسِّخها.

الاستفادة من مصادر المعرفة المتنوعة:
فالوقت الذي نعيشه ليس هو الذي عِشناه قبل سنوات، والتقنيات والأجهزة طالها تطوُّر مُتسارِع.

وتنوُّع مصادر المعرفة فرصة مواتية للمتعلِّم للاستفادة منها، والتنوُّع في مراجعة واستحضار مقرراتها مع تلك المصادر، والتي تجمع بين أكثر من طريقة، وفي أي وقت ومكان.

تنوُّع مصادر المعرفة يستلزم من المُربِّي الحكيم توجيه المتعلِّمين إلى الأنسب منها، والأفضل.

ومن محاسن هذا التنوُّع، استثمار الوقت، وحُسْن عمارته فيما ينفع، فيمكن متابعة تلك الشروحات، والتدريبات في المنزل، والطريق، والحديقة، وأوقات الفراغ، أو الانتظار.

الاهتمام بالعادات الصحية:
فالغذاءُ الصحيُّ المتنوِّعُ، غذاءٌ ودواءٌ، والعقل يتغذَّى بما يتغذَّى به الجسم.

كما أن شُرب كمية كافية من الماء مُهِمٌّ في حفظ توازُن الجسم، وانتظام عمل أجهزته.

النوم بالليل، نومًا مُبكِّرًا؛ مما يُعين على الاستيقاظ المُبكِّر، ويمنح الجسمَ نشاطًا وإقدامًا.

أرشد نبيُّنا صلى الله عليه وسلم المُصلِّي إذا نعس في الصلاة أن يرقد حتى يذهب عنه النوم؛ ليكون إقباله عليها بخشوع قلبٍ ونشاطٍ، وخلوٍّ من الشواغل، فراحةُ الجسدِ وخلوُّ الذهن من حُسْن الاستعداد.

مزاولة الرياضة، والمشي، والجمع معهما ما يُمكن الانتفاع به، من مسموع أو مرئي، من شروح ودروس، ففي المشي والرياضة صحةٌ، وفي استثمار الوقت حِكمةٌ، وفي حُسْن الانتقاء عَقْلٌ.

البُعْد عن المُحرَّمات بكافة صورها وأشكالها؛ كالمُخدِّرات والمسكرات، والتدخين، وغيرها من الممنوعات والـمُضِرَّات، واليقظة من رفقاء السُّوء، وأساليبهم في استدراج الأجيال، والإيقاع بهم.

الإقلال من تناوُل المُنبِّهات؛ كالقهوة، والشاي، ففي النومِ الكافي والوقت المنظَّمِ غناءٌ عنها.

الابتعاد عن المُشتِّتات:
وسائل التواصُل الاجتماعي سلاح ذو حدَّيْن، والضررُ منها أقربُ للنفع في أغلب أو بعض الأوقات، وحسن ترشيد الاستخدام، والاقتصار على المُهِمِّ، وتحديد المراد منها قبل الدخول عليها، وتحديد المواقع، مع تقنين وقت الاستعمال؛ مِمَّا يُعين على الانتفاع بها.

كما أن الاقتصار على الأنفع والأسلم منها، هو ما ينبغي أن يفطن له المتعلِّم.

هذا إذا كانت الحاجة داعية لها، وإلَّا فالبُعْد لا سيَّما وقت الاختبارات، وأوقات المراجعات المكثَّفة هو الأفضل، والأحفظ للوقت.

التقليل مما لا تدعو الحاجة إليه مما اعتاده المتعلِّم في حياته اليومية، ففي أوقات الاختبارات ينبغي أن يكون استثمار كل ساعة فيما ينفع، ومن ذلك البُعْد قدر الإمكان عن التلفاز، وأجهزة الألعاب، والهواتف والأجهزة الذكية، والذهاب للنادي، والتوقُّف عن الزيارات العائلية ومخالطة الأصحاب، وعلى الأسرة إعانة أفرادها، وتهيئة الأجواء لهم، وتقدير قيمة الوقت.

ونتذكَّر:
١. أن وضع برنامج مراجعة يومي يُعين على تقريب المُقرَّر، ورسم صورة ذهنية عنه، شمولية له، ويجعل إقبال النفس عليه أيسرَ من تلك التي لا تُستذكَر إلَّا أوقات الاختبارات.

٢. وأن تخصيص وقت من الأسبوع؛ لتطوير مهارات القراءة والكتابة والفَهْم والاستيعاب من شأنه زيادة القدرات العقلية، وتعزيز ثقة الطالب فيما وهبه الله تعالى من إمكانات، ويُبصِّره بما لديه من مواهب وقدرات، ويُعينه على كسر حاجز الرهبة من بعض المقررات.. يُسْهِم في رفع دافعية المتعلِّم نحو التعلُّم الذاتي، وتحمُّل المسؤولية.

٣. كما أن التخطيط الأمثل يقتضي العمل الجاد، والإرادة الجازمة، والالتزام بالبرنامج المرسوم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]