أنساك الحج وأيها أفضل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2023, 12:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي أنساك الحج وأيها أفضل

أنساك الحج وأيها أفضل

أجمع الفقهاء على أنه يصحُّ الحج بكل نُسُك من أنساك ثلاثة: التمتع، والقِران، والإفراد، لكل مكلَّف على الإطلاق.

وصفةُ التمتع أن يُحرِم بالعمرة في أشهر الحج، فإذا فرغ منها، ولم يكن معه هَدْيٌ، أقام بمكة حلالًا، حتى يُحرِمَ بالحج من مكةَ يومَ التروية.

وصفة القِران أن يجمع في إحرامه بين الحج والعمرة، أو يُهِلَّ بالعمرة ثم يُدْخِل عليها الحج قبل الطواف، ثم يقتصر على أفعال الحج وحده عند الإمام مالك والشافعي وأحمد، إلا أبا حنيفة، فإنه لا تتداخل أفعال العمرة عن الحج عنده، بل تقدم العمرة ثم يتبعها أفعال الحج، وإنما يشتركان عنده في الإحرام خاصة.

وصفة الإفراد أن يُحرِم بالحج، ثم يفرَغ منه، ثم يخرج إلى أدنى الحِلِّ فيُحرم بالعمرة؛ [تحفة الفقهاء (393/ 1/ 394)، الكافي لابن عبدالبر (1/ 381)، اللباب (1/ 196)، المغني (3/ 238).

ثم اختلفوا أيُّها أفضل، الإفراد أم القران أم التمتع؟ على ثلاثة أقوال.

أقوال الفقهاء:
القول الأول للحنفية؛ وهو أن القران أفضل، ثم التمتع، ثم الإفراد للأفاقي، والأفاقي: من كان خارج المواقيت المكانية للحرم، ولو كان من أهل مكة؛ [معجم لغة الفقهاء (1/ 36)، الهداية (1/ 150).

القول الثاني: الإفراد أفضل؛ والقائل به الإمام مالك والإمام الشافعي في أحد قوليه؛ [الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 468)، المهذب (1/ 200).

القول الثالث؛ وهو قول للإمام الشافعي: أن التمتع أفضل من الإفراد؛ [الإقناع للماوردي (1/ 83)، المهذب (1/ 200).

أدلة الفقهاء:
أدلة القول الأول: على أن القران أفضل ثم التمتع ثم الإفراد للأفاقي؛ استدلوا بالكتاب والسنة والمعقول.

أولًا: من الكتاب:
قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196].

وجه الدلالة: في الآية تعجيل الإحرام، واستدامة إحرامهما من الميقات إلى أن يفرغ منهما، وليس كذلك التمتع، فكان القران أولى منه؛ (الهداية شرح البداية (1/ 150) ].

ثانيًا: من السنة:
قوله عليه الصلاة والسلام: «يا آل محمد، أهِلُّوا بحجة وعمرة معًا»؛ (رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 424)، ط: دار القبلة، ورواه الإمام أحمد في مسنده باب: حديث أم سلمة (44/ 172).

وجه الدلالة: دلَّ الحديث على تفضيل القران؛ (عمدة القارئ (9/ 176).

ثالثًا: من المعقول:
أن فيه جمعًا بين العبادتين؛ فأشبه الصوم مع الاعتكاف، والحراسة في سبيل الله مع صلاة الليل؛ (الهداية شرح بداية المبتدئ (1/ 150).

أدلة القول الثاني على أن الإفراد أفضل:
استدلوا بالمعقول.
1- أن الثابت من حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان مُفْرِدًا؛ روته عائشة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر.

2- ولأن المفرد يأتي بالحج في أشهره على الكمال، ثم يأتي بالعمرة في غير أشهر الحج على الكمال، فكان أفضل من القران؛ لأن المفرد يقتصر على عمل نسك واحد، فكان أفضل من التمتع والقران؛ لأن المتمتع والقارن يأتيان بالعمرة في أشهر الحج، وذلك رخصة.

3- ولأن الدم الواجب بالقران والتمتع جبرانٌ للنقص؛ لأنه دم متعلق بالإحرام، أو يختص وجوبه بالإحرام، فأشبه الجزاء ونسك الأذى، ولأنه دم يجب بترك الميقات، فكان الواجب أنه للجبران، كالدم بمجاوزة الميقات، وإذا ثبت أنه دم نقص وجبران، فالإتيان بالعبادة على وجه ليس له نقص ولا جبران أفضل؛ (الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 469).

أدلة القول الثالث: استدل لأصحاب القول الثالث على أن التمتع أفضل بما يلي:
أولًا: من الكتاب:
قوله تعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة: 196].

وجه الدلالة:
أن الله تعالى نصَّ على التمتع في القرآن الكريم في كتابه العزيز؛ كما قال عمران: ((نزلت آية التمتع في كتاب الله، وأمرنا بها رسول الله، ثم لم تنزل آية تنسخها، ولم ينْهَ عنها حتى مات)؛ (متفقٌ عليه) ].

ثانيًا: من السنة:
قول ابن عمر في الصحيحين: ((وتمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج).

ثالثًا: من المعقول:
أن المتمتع يفعل أعمال العمرة والحج كاملة مع زيادة الهَدْيِ.

والراجح أن يختار الحاجُ الأيسر عليه؛ لأن الحج بطبيعته شاق، وكلما خَفَّف الحاج على نفسه بالأمور المشروعة، وفَّر طاقته البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكن، والله أعلم.
__________________________________________________ ________
الكاتب: د. لمياء عبدالجليل سيد



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 11-05-2024 الساعة 04:23 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.93 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]