|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حماتي تتجاهلني آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ الملخص: امرأة تشكو حماتها وتذكر أنها تقول: إنها تحبها ولا يبدو ذلك في تصرفاتها، فهي تفضِّل سلفتها وبناتها عليها، وتسأل: هل تعامُلُها الجيد هو ما جعل حماتها تعاملها بهذا الإهمال؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم، أنا متزوجة منذ سنتين وسعيدة مع زوجي جدًّا، ولكن مشكلتي هي أهل زوجي، ربما هي ليست مشكلة، ولكن أريد أن أعلم ما السبب وراء تصرفاتهم هذه؛ فأنا لا أجد إجابة على هذا السؤال؛ لذلك أطلب منكم المساعدة والرد. أنا أعيش مع زوجي بسلام وأمان وحبٍّ، أم زوجي تقول لي بأنها تحبني وتميزني عن الكل، ولكن لا أرى ذلك بتصرفاتها وردات فعلها، فهي تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر؛ مثلًا: عندما تتكلم أمام مجموعة من الناس، فهي لا تنظر إليَّ، إنما توجه الحديث لسلفتي فقط، وكأنني لست موجودة، ولا تشاركني الحديث، تراودني الكثير من التساؤلات: لماذا تفعل ذلك، بالرغم من أنني أقوم بزيارتها، وأعطف عليها، وأشتري لها الهدايا، وكل ما ينقص البيت من مستلزمات أراها ناقصة أكملها دون أن تطلب مني ذلك، وأقوم بخدمتها هي وبناتها وسلفتي أيضًا، فعندما نجتمع أكون أنا من يقوم بتنظيف الطعام، وتنظيف كل شيء، وفي شهر رمضان الكريم كنت أذهب إليها قبل الإفطار بخمس ساعات؛ لكي أساعدها، وكانت سلفتي تصل قبل الأذان بعشر دقائق، وكان ذلك يزعج حماتي، ولكنها لا تستطيع أن تتحدث معها في شيء، وعندما نذهب إليها أنا وابنتي لكي نلقي السلام عليها ونقبِّلَها، فهي تتجاهلنا، وتنتظر أولاد سلفتي حتى يصلوا وتقوم بتقبيلهم، وبعدها تتذكر ابنتي، بالرغم من أنني أقف أمامها، وأقول لابنتي: قبِّلي جدتكِ، ولكنها تتجاهلها وتفضِّل أولاد ابنها على ابنتي، وإذا كنا في عزاء وأجلس إلى جانب سلفتي، فإنها تطلب منها أن تقف وتجلس بجانبها، وذلك على الرغم من أن سلفتي تكرهها، وتتحدث عن حماتي في غيابها بسوء دائمًا، وحتى أهلي وأمي تتجاهلهم في الحديث والاهتمام، لا أعلم لماذا تتصرف معي على هذا النحو، رغم أني لا أقصر معها، لا أعلم، هل لأنني أعاملها معاملة طيبة؟ وماذا أفعل؟ هل يجب أن أكون مثل سلفتي حتى يحترموني أكثر؟ فأنا أحب الجميع وعلى علاقة جيدة مع الجميع، ولكن هل الشخص الجيد يلقى المعاملة بالعكس؟ أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بداية نريد أن نحدد المشكلة؛ وهي كما فهمت إحباط وحزن بسبب رد فعل حماتكِ تجاه لطفكِ وتعاونكِ وجهدكِ المبذول بحبٍّ وإخلاص، مقارنة برد فعلها تجاه سلفتكِ. ومحاولة لفهم شخصية حماتكِ فقد سبق أن صرَّحت لكِ بحبها لكِ، وتفضيلكِ على الجميع - من هذه النقطة أتصور أنها أخذتكِ إلى جانبها، اعتبرتكِ من فريقها، فلا تحتاج أن تبذل مجهودًا في التعبير لكِ عن الاهتمام أو الحب. نقطة أخرى هي بالتأكيد تشعر بمدى حب ابنها لكِ، وكمِّ السعادة التي تنعمين بها مع زوجكِ، فأنتِ في نظرها مكتفية بحبه واهتمامه، ومن الجائز أنها تشعر ببعض الغيرة الطبيعية اللاإرادية تجاهكِ، هذا تصوري لأسباب المشكلة حسب ما فهمت من كلامكِ. الحل: هل تتوقفين عن عطائكِ وجهدكِ؟ هذا يتوقف على ردكِ، لماذا تفعلين كل ذلك؟ هل رغبة في محبتها فقط أو هو من فيض حبٍّ وودٍّ ورحمة بينكِ وبين زوجكِ، وأنكِ تشعين لطفًا وسكينة على مَن حولكِ؟ لو أجبت بنعم، فلا تشغلي بالكِ بردة فعل حماتكِ. أعتقد أنها تحبكِ وتأمن لكِ، وليكن في عقلكِ وقلبكِ: ﴿ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9]، فوجِّهي نيتكِ خالصة لوجه الله، والتمسي دائمًا من الله الهداية والرشاد، وسيأتي التقدير والاحترام والحب مع الوقت إن شاء الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |