أريد أن أطور نفسي وأصلح علاقة أبي بأمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 495 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2023, 11:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,633
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أطور نفسي وأصلح علاقة أبي بأمي

أريد أن أطور نفسي وأصلح علاقة أبي بأمي
أ. لولوة السجا

السؤال:

الملخص:
فتاة جامعية بين أبيها وأمِّها مشكلات كثيرة، فأبوها كان يضربها ويضرب أُمَّها، والفتاة تعاني من الحساسية الشديدة وقلة الخبرة في التعامل مع الناس، وتريد تطوير نفسها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة نشأتُ مع أُم وأبٍ كانتْ بينهما مشكلات كثيرة وصراعات طويلة يَعرفها الأقارب والأصدقاء، لكنهما لم يَنفصِلا، وقد أثَّرتْ فيّ وفي إخوتي هذه المشكلات.


أبي لا يُحبُّ التغيير، وعندما كنَّا صغارًا كان يقسو علينا ويَضربنا، ويضرب أمي، وهذا ما جعلني أَرهبه، وأكون بعيدةً عنه.


أما أمي فقد عانتْ منذ الصغر مِن فقْد والدَيها وهي في سنٍّ صغيرة، وتنقَّلتْ بين الأقارب هي وأخواتها، إلى أن التقتْ بأبي وتزوَّجا.


أمي تجتهد كثيرًا كي تعتمد على نفسها وتنفصل عن أبي من حيث النفقة، حتى إنها عمِلت عاملةَ نظافة لتوفِّر لنا بعض ضرورات الحياة، ومن العجيب أنَّ أبي لم يهتم بهذا، بل إنه كان يرفض كثيرًا من طلباتنا بحجة أن أمي تعمل وتأتي بالمال.


وصل بنا الحال إلى أننا نعيش على صدقات وزكوات الناس، بسبب تواضع حالتنا المادية، وهذا ما جعلني أعاني أنا وإخوتي ونشعر بعُقدة نقص شديدة.


أحبُّ الناس وأحبُّ أن أكون اجتماعية، وكثيرًا ما أُكوِّن الأصدقاء لكني أَفقدهم بعدة مدة لفَرطِ حساسيتي، وقلة خبرتي في التعامل معهم.


أريد تغيير حياتي، وتكوين شخصية واثقة، والتخلُّص من إحساسي بالنقص وبراءتي الزائدة.


فأخبروني كيف لي أن أُثقِّف نفسي وأُطوِّرها وأعتمد عليها؟ وكيف لي أن أجِد حلًّا وسطًا في تعاملي مع أمي وأبي؟


أرجو منكم النصيحة، فليس لديَّ أحد أَبثُّ إليه همومي.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فاعلمي بُنيتي أن لكل مشكلة حلًّا، كما أن لكل داء دواءً، والحلول أحيانًا تكون بأيسر الأمور، ولا تحتاج إلى كثير همٍّ وقلقٍ، فأنتِ تعيشين في أسرة حصلت فيها خلافات كثيرة، وخصوصًا بين والديك.

أريد أن أُخبرك أن كثيرًا من البيوت تعاني من مثل ذلك، مع اختلاف الأوضاع والفوارق، فلا تظني أنك وحدَكِ في هذا المجال، فأنت فتاة متميزة أدبًا وخلقًا، وهذا ما ظهر لي من خلال رسالتك، ويَكفيك ذلك أن يُكسبك الثقة، وقبل ذلك فأنتِ مؤمنة معتزة بدينها، وتلك عطية عُظمى لا تُقارن بعطايا الدنيا كلها.

أما الخلافات فإنها نوع ابتلاءٍ يَمتحن الله بها صبر عباده، ويرفع بها الدرجات، ويُكفر بها السيئات، ويجعلها سببًا للرجوع والأوبة والدعاء والرجاء، ولا يُعجِز الله سبحانه أن يُصلح لك الحال، ويُفرِّج همَّك، لكن الله سبحانه يجعل لكل أجل كتابًا، وكل تأخير لعلَّ فيه خيرًا؛ يقول تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

اصبري مُحتسبةً على كل ما يحدث، وأَلِحِّي على الله أن يَلطُف بكِ ويُصلح أحوالك.

وأما عنك أنتِ: فالمطلوب منك تُجاه والدَيك أن تجتهدي قدر الإمكان في إرضائهما، والسعي بكل ما تستطيعينه، مما يكون سببًا في راحتهما، حتى لو لم تَملِكي إلا الكلمة الطيبة والوجه البشوش، فلا تتخيَّلين أثرهما على الوالدين، ويَحسُن بك الاجتهاد في الإصلاح والتأليف بينهما، ولا تَنسَي الدعاء لهما بكل خير باستمرار، فتلك أجمل عطية لوالديك.

صاحبي الخَيِّرات من النساء والفتيات؛ فإن للصاحب تأثيرًا لا يُنكر، ولا تتحسَّسي أكثر من اللازم، وتيقَّني بقرب الفرَج وصلاح الأحوال، وأحسِني الظن بربك الذي لا تَخفى عليه خافية، ولا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يُريد من عباده شيئًا سوى الدعاء والعبادة، وحُسن الظن به؛ حيث يقول جل من قائل كما في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر)).

أسأل الله أن يُصلح حالك، وأن يَشرَح صدركِ، ويمدك بقوَّة منه، ورِفعة وعزة تُغنيك عمن سواه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]