|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شكوك ووساوس حول ماضي زوجتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل تزوَّج امرأةً، ثم علِم أنها كانت على علاقة بشاب قبل الزواج، وبعد ذلك تواصل مع الشاب نفسِه، فقال لها أمورًا عن علاقتهما، ثم أخذت الوساوس والشكوك تزداد في نفسه، حتى أدى ذلك إلى تواصله مع أحد الكهنة! ويسأل عن حلٍّ. ♦ التفاصيل: أنا شابٌّ متزوج منذ خمس سنوات من فتاة على خُلق، وقد استمرت خِطبتي لها تسعة أشهر، وبعد زواجنا مباشرة أخبرتني أنها كانت على علاقة بشابٍّ قبل زواجنا، هذا الشاب كان دائم المطاردة لها وكانت تُعرض عنه، ثم أخبرت والدتها عنه، وأنه يريد الارتباط بها، وبالفعل جلست معه مرتين ثم تركته؛ لأنها علمت أنه يخدعها، وقد سألتُها: هل اتصل بكِ في أثناء فترة خِطبتنا؟ فأجابت: نعم، لكنها صدَّتْه. ثم إنني عرفت ذلك الشاب بمحض الصدفة، وقد كنتُ أعرفه جيدًا، وأعرف أنه ليس على خلقٍ، فسألتها متعجبًا: كيف تقبل شابًّا أخلاقه مثل ذلك الشاب، فأخبرتني أنه كان يخدعها ويظهر لها بمظهره، ثم تركته لَمَّا عرفت حقيقته. ظلت الشكوك تحوم حول رأسي لمدة سنتين؛ فلجأتُ إلى حيلة بأن أنشأت صفحة باسم فتاة، وتحدثت معه وسألته عن علاقاته السابقة، فقال لي أنه أحب ثلاث فتيات قبل ذلك، وأنه يندم أكثر ما يندم على (فلانة) زوجتي؛ لأنها كانت محترمة، ثم حدثني عن مغامراته العاطفية معهنَّ، فسألته عن علاقته بزوجتي، فقال لي إنه لا يمكن أن يكون بينه وبينها أي شيء محرَّم، ولكنه أخبرني بعد ذلك بأمور جرت بينهما، ثم سألته عن التواصل بينهما بعد ارتباطها، فأنكر حدوث أيِّ تواصل بينهما، وعندما واجهتُ زوجتي بهذا الكلام، أقسمت لي أنه يكذب، ثم إنني تكلمت مع "روحاني" في الإنترنت! وسألته إذا ما كانت كلمته في أثناء فترة الخطبة، فأخبرني بأنه اتصل بها أربع مرات وعاتبها، لكنها قامت بالإعراض عنه في المرة الرابعة، وعندما أخبرتها بذلك أقسمت لي أنها لم تردَّ عليه إلا مرة أو مرتين. منذ ذلك الحين وأنا أعيش حالة من الشك والوساوس، وأفكِّر في الأدوية النفسية، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فبعد قراءتي لمشكلتك، اتضح لي جملة من الأخطاء وقعتَ بها، وهي سبب الوساوس والشكوك عندك، فلو تخلصتَ منها ومن آثارها لارتحتَ كثيرًا، وهي: ١- الشك والوساوس في زوجتك، بينما لا توجد أسباب واضحة أمامك ومقنعة لتلك الشكوك. ٢- اتصالك بمن أسميتَهُ "روحاني" وهو في الحقيقة كاهنٌ يدَّعي علمَ الغيب، ويحرُمُ سؤالُه عن شيء ويحرم تصديقه، بل هو من كبائر الذنوب؛ للأدلة التالية: روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرَّافًا فسأله عن شيء فصدَّقه، لم تُقبل له صلاةُ أربعين يومًا)). وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه أبو داود]. وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، عن أبي هريرة: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفًا. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعًا: ((ليس منَّا من تطيَّر أو تُطيِّر له، أو تكهَّن أو تُكُهِّنَ له، أو سَحَرَ أو سُحِر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه البزار بإسناد جيد، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله: ومن أتى إلى آخره]. ٣- والخلاصة أن سبب تعبك هو معصيتك لله بشكِّك في زوجة طيبة، وبسؤال مَن يَحرُم سؤالهم من الكهنة وتصديقك لهم. ٤- وحتى تصديقك لكلام الشاب خطأٌ، فمثله لا يُصدَّق أبدًا ولا يُؤتمن. ٥- وأخطأت زوجتُك عندما صرَّحت لك بخطأ سابق تابت منه وستر الله عليها، ولكن أقول: ما صرَّحت به زوجتك لك يدل على صدقها، وأنها إنما صرَّحت به خشيةَ أن يتصل بك الشاب ويشوش على حياتكما، أو أنها تفتقد منك العاطفة والحنان، فأرادت إشعارك بطريق غير مباشر بحاجتها الماسَّةِ لكل ذلك. ٦- وحتى لو كانت أخطأت سابقًا خطأً ما بسبب الخداع، ثم تابت وحسُنت توبتها، فينبغي قَبول ذلك منها. ٧- وعمومًا في هذا الزمن المليء بالفتن قد تقع بعض الفتيات أثناء المراهقة في بعض الأخطاء ثم تتوب منها. ٧- ولِما سبق أقول جازمًا: أنت لا تحتاج أبدًا لأدوية نفسية، بل تحتاج للآتي: أ- كثرة التوبة مما وقعت فيه. ب- كثرة الدعاء بصرف الأوهام عن رأسك. ج- كثرة الاستغفار والاسترجاع والصدقة. د- الحذر الشديد من ظلم زوجتك. هـ- حسن الظن بزوجتك. و- سوء الظن بالكاهن الكذَّاب، وسوء الظن بكلام ذلك الشاب. ز- لا تنسَ إشباع عواطفها بالحنان وصدق الحب والإعفاف. حفِظك الله ورزَقك التوبة وحُسن الظن وحسن العشرة، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |