|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدم لي خاطبان وأنا محتارة بينهما الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدَّم لخِطبتها شابان كلاهما على خُلق ودين، وكلاهما حاصلٌ على بكالوريوس، وهي محتارة في الاختيار، وتريد حلًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة أبلغ من العمر ٢١ عامًا، من أسرة محافظة ولله الحمد، أدرُس أحد التخصصات الطبية، تقدَّم لخطبتي شخصان، كلاهما من أسرة محافظة، وكلاهما ملتزم بالصلاة، أحدهما حاصل على بكالوريوس صيدلة، والآخر حاصل على بكالوريوس هندسة. الشخص الأول التزامه متوسط، أشعر أن جوَّهم الأسري قريب من الجو الأسري لعائلتي، وهذا الشيء مريح بالنسبة إليَّ، يشهد له الجميع بأخلاقه الحسنة واحترامه، وحُسن تعامُله مع أهله، هو وأسرته في بلدنا الأم، وأنا وأسرتي في بلد آخر. الشخص الآخر يُقيم في البلد الذي نحن فيه، وأكثر التزامًا، حافظ لكتاب الله، وإمام مسجد، يشهد له الناس بحُسن الخلق، لكنَّا لا نعرف أيَّ شيء عن أسرته؛ ذلك أنه يعيش هنا بمفرده، وكل عائلته في بلدنا الأم، ولا نعرف شيئًا عن طباعه الشخصية، ومعاملاته مع أهله وأقاربه، وأنا بوصفي فتاةً ما يُهمني في الرجل هو شخصيته، فأريده أن يتقي الله، ويُقدِّر المرأة والعائلة. أنا أشعر بالمسؤولية، وحساسة جدًّا، وأحتاج إلى محيط هادئ، والصفات التي أخشاها في الرجل هي التسلط والبخل والغِلظة، وقد أصبحتُ في حيرة من أمري، فهذان الشخصان أفضل مَن تقدَّما إليَّ، وقد صليتُ الاستخارة عدة مرات، أريد مشورتكم، جزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيبدو واضحًا أنكِ محتارة بين الخطيبين، أيهما تختارين، وتتخذين قرارًا بالموافقة عليه، وما دام الأمر كذلك، فلاحظي الأمور الآتية: ذكرتِ أن الأول التزامه متوسط، لكن الكل يثنون على أخلاقه، وأسرته طيبة، والثاني ملتزم وحافظ للقرآن، ويُثنَى عليه أيضًا، لكنكِ محتارة؛ لأنكِ لا تعرفين شيئًا عن أسرته، وذكرتِ أنكِ تخافين من رجل به صفات: التسلط، والبخل، والغلظة. فأقول ومن الله العون والتوفيق: من حيث المنهج الشرعي: الثاني أقرب لكِ ولصفاتكِ؛ لأنه ملتزم مثلكِ، والثاني يليه من الناحية الشرعية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خطب إليكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))؛ رواه الترمذي. ولأن التوافق في التوجه والاستقامة من أسباب استقامة الحياة الزوجية، والتعاون على البر والتقوى، والثاني فيه ميزة معرفتكم لعائلته، ولسلامة خُلقه معهم؛ لذا أقول: بالنظر الشرعي المجرد، فإن الأول المقيم معكم بأمريكا هو الأَولى، لكن يُشكل على ذلك أنكِ حساسة من صفات سلبية في بعض الرجال؛ وهي: البخل، والتسلط، والغلظة، وهذه قد توجد كلها أو بعضها فيهما أو في أحدهما، والناس الذين أثنوا لا يعلمون إلا ظاهرهما، وقد سألتْ فاطمة بنت قيس رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صحابيين تقدَّما لخِطبتها، فقالت: ((أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية، فصعلوكٌ لا مال له، وأما أبو الجهم، فلا يضع العصا عن عاتقه))؛ متفق عليه. وفي رواية لمسلم: ((وأما أبو الجهم فضرَّاب للنساء))، وهو تفسير لرواية: ((لا يضع العصا عن عاتقه))، وقيل: معناه: كثير الأسفار. ولِما سبق فإني أرى أن تستخيري الله مرارًا، مستحضرةً أهمية الدعاء، وأن هذا أمرٌ غيبي، ولا يعلم أي الأمرين أفضل إلا الله سبحانه، حفظكِ الله، ودلَّكِ على الصواب، ويسَّر لكِ ما هو خير وأطيب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |