الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 944 - عددالزوار : 120813 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2963 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2023, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,389
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى



الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى









كتبه/ وائل رمضان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمِن الحقائق التي يرسِّخها القرآن الكريم والسُنَّة النبويَّة المطهرة: أنَّ دينَ الإسلام ظاهر خالد باقٍ؛ مهما اشتدت العواصف وتلاطمت الفتن، قال الله -تعالى-: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (‌الْإِسْلَامُ ‌يَعْلُو ‌وَلَا ‌يُعْلَى) (رواه البيهقي، وصححه الألباني).

(‌الْإِسْلَامُ ‌يَعْلُو ‌وَلَا ‌يُعْلَى): قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة، وهي أن دين الإسلام قد كتب الله له الرفعة والعلو والبقاء، وأنَّ أهله لا يزالون في علوٍّ ومكانة حسنة ما داموا متمسكين به، قال -تعالى-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (آل عمران: 139).

ولقد شهد التاريخ الإسلامي موجات عارمة للهجوم على الإسلام وثوابته، ومحاولات متتالية للقضاء عليه، وكلما دبَّر الأعداء مكائد وفتنًا، أزهقها الله -تعالى-، وجعل الحق غالبًا ترفرف رايته على الأرض، قال -تعالى-: (وقل جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) (الإسراء:81).

فهذا رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، حينما بُعِث في مكة المكرمة لقي من أهلها عداوةً شديدةً، وجعلوا يؤذونه ويخططون له المكائد، التي وصلت إلى محاولة قتله -صلى الله عليه وسلم-، لكنَّ الله عصمه من كلِّ سوء، وباءت محاولاتهم الخبيثة بالفشل الذريع، ثم حدث فتح مكة، وأعز الله دينه وأذل أعداءه، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وأصبحت مكة قلعة منيعة لدين التوحيد والهداية.

ثم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقعت حروب الردة، فكان موقف أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- موقفًا ملهمًا من الله -تعالى-؛ فحفظ الله به الإسلام، وبقي الدِّين على نقائه وصفائه وأصالته.

كذلك شهد التاريخ الإسلامي الغارة الصليبية، التي كادت أن تقضي على الإسلام، لكن الله قيَّض لها صلاح الدين الأيوبي فهزم الصليبيين وحرَّر البلدان الإسلامية والمسجد الأقصى من دنس الصليبيين، ورفرفت راية الإسلام خفاقة عالية في بيت المقدس.

وكذلك كان الأمر متفاقمًا في الغزو التتري لبلاد المسلمين الذي كان كالجراد المنتشر، لكن الله -الذي يخرج الحي من الميت، وينزل الغيث من بعد ما قنطوا- قيَّض لهم سيفَ الدين قطز -رحمه الله-؛ فهزمهم شر هزيمة.

(‌الْإِسْلَامُ ‌يَعْلُو ‌وَلَا ‌يُعْلَى): وعدٌ متحقق لا محالة، لكنه علوٌ لأهل الدِّين خاصة دون غيرهم، فبقدر ما يتحقق لهؤلاء من وصف الإسلام ويكون معهم من خصاله وأعماله، بقدر ما يكون لهم من العلو والارتفاع، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

لقد اقتضت سنة الله الكونيَّة أن يبقى الصراع بين الحق والباطل قائما إلى يوم القيامة، قال -تعالى-: )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ((الفرقان:31)، وأخبرنا -سبحانه- أنَّ أعداءنا لا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا عن ديننا ما استطاعوا، وأنهم سيبذلون في ذلك أموالًا وأرواحًا: (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) (البقرة: 217)، وهذا الصراع لحكمة ربانية عظيمة يعلمها ربنا -عز وجل-.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]