مشكلات بين الزوجين أثناء النقاش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127207 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-03-2023, 09:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلات بين الزوجين أثناء النقاش

مشكلات بين الزوجين أثناء النقاش
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة من رجل على خُلق ودين، تحدُث بينهما مشكلات بسبب كثرة الكلام والنقاش، وهو يريدها دائمًا بجانبه، وهي لم تحقِّق شيئًا من طموحاتها، وتُحس بضيق شديد، وتسأل عن حل.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا في بداية العقد الرابع من عمري، أعمَل طبيبة، وأدرُس العلم الشرعي حاليًّا، متزوجة منذ عدة أشهُر رجلًا ذا أخلاق، علمًا أنه أقلُّ مني في المستوى التعليمي.


مشكلتي معه أنه إذا تناقَشنا في مسألة واختلفنا، فإنه يريد مني ألا أُعارضه، وإن فعلتُ يقول لي: أنت اقتربتِ من منطقة الكِبر والعُجب، وصار يقلِّل من شأني ويَجرحني بكلامه، علمًا أني لستُ متكبرة، ولكن أحس أنه يعاني عُقدةَ نقصٍ.


أعلم أنه يُحبني وأنا أيضًا أُحبه، لكن كيف أتعامل مع هذه المشكلة، خاصةً أن طبيعة عملِه أنه يعمل أسبوعًا واحدًا في الشهر، وباقي الأيام يكون في المنزل، وأنا حاليًّا لا أعمل لأسباب عديدة، وعندما قلتُ له أني لا أريد أن أُناقشه، غضِب وشعر أني أنتقصه، والحق أني لا أريد المشكلات، زوجي حساس جدًّا، ويصفني بأني قوية وذكية وقيادية وصريحة جدًّا، ولقد صرحتُ له بمشكلته، وأن كل ما يصفني به هو بسبب انتقاصه لنفسه، وأنه يجب أن يزيل هذا الشعور من داخله؛ كي نعيش في سلام، فكيف أكسبه وأُزيل هذا الشعور الذي بداخله، خاصة أني أريد إكمال دراستي وأخشى أن يمنعني؟


زوجي يَملِك الكثير من الأصحاب، لكن بعد الزواج اعتزلَهم، وأصبح جليسَ بيته ولا يخرج إلا للصلاة، أشعر كأنه حصر حياته فيَّ وفي بيته، ولا يريد شيئًا آخر، مع أن الكل يبحث عنه، أشعر أنه مُحبط، سريع التوتر والقلق، علمًا أنه لم يكن كذلك من قبلُ؛ فقد كان اجتماعيًّا هادئًا.


يريدني دائمًا بجانبه أُكلمه، وأنا لا أحب الكلام الكثير، لكني صرتُ أتكلم معه كثيرًا في كل شيء، وبالطبع فإن كثرة الكلام تسبِّب المشكلات، وما كنتُ في يوم من الأيام هكذا، فأنا مشغولة بحياتي، لكني أُحاول التودُّد إليه مَرضاةً لله؛ لأنه يحب هذا وأنا لا أُحبه، لم أُنجز أي شيء بعد الزواج؛ لأنه حبسني بجانبه ولم يترك لي مساحة لنفسي وطموحاتي، ماذا أفعل؟


أريد من الأستاذة مروة عاشور أن تُجيبني، ولكم خالص الشكر على مجهودكم.



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بُنيتي الكريمة حياكِ الله، وشكر لكِ ثقتكِ الغالية، والله أسأل أن يجعل لكِ من أمركِ يسرًا، وأن يقر عينكِ بزوجكِ ويقر عينه بكِ.

قديمًا ادَّعى بعض الأدباء - ولست أدري إن كان اتهامًا أو مجرد رأي - أن الرجل يسهل عليه الوصول إلى قلب المرأة بينما يصعب عليها الوصول إلى عقله!

ولعل أكثر المشكلات التي تحدُث بين الرجل والمرأة تُولد من رغبة يحرِص الرجل على إشباعها وتتجاهلها المرأة، وهي استشعار كبرياء التبِعة وعظمتها، وأن هناك من يرونه سيدًا يستظلون بحمايته، ويقِرون سُلطتَه، ويُظهرون الحاجة إلى رعايته.

لفد أحبكِ زوجكِ وقرَّر الارتباط بكِ، وفي نفسه خيفةٌ من أن فارق المستوى العلمي يحرمه ذلك الشعور، أو يُظهره أمامكِ بمظهر لا يحبه، ولكنه تغاضى عن ذلك وتجاهل مخاوفه عندما رجحتْ لديه كِفَّتُكِ، ورأى فيكِ الزوجة التي ينشدها، وكعادة الأمور التي تتضح بعد الحياة العملية، تبيَّن له أن المشكلة ليست هيِّنة، وأن مشاعرَ لم يحسب لها حسابًا، أو يعد لها جوابًا، صارت تلوح في الأفق تهدِّد شعور السيادة وتهز عرش القيادة.

ما أنصحكِ به أن تتعاملي مع الوضع بحكمةٍ بالغة، وتتنازلي عن الكثير من المعلومات التي لديكِ، ولو كانت في أساسيات تخصُّصكِ، فما يمنعكِ - والإنترنت أمامكما - أن تتظاهري بالبحث عما يستفسر عنه، أو يفتح فيه حوارًا من مسائل وأمور علمية على مواقع بعض العلماء الثقات، ثم تَنسبي القول إلى هذا العالم، وتُخبريه برأيه في تلك المسألة؟

كما لا أُخفي عليكِ أن عبارتكِ "مشغولة بحياتي"، استوقفتني كثيرًا، فهل ترين أنه من المناسب أن تعلم المرأة أن زوجها يعاني التوتر والانعزال، ويؤثر البقاء معها، ثم تستثقل ذلك؛ لأنها مشغولة بحياتها؟ وهل حياتكِ إلا زوجكِ يا بنتي؟

لا أعني بحديثي بالطبع أن تترك المرأة دراستها أو أهلها، أو تتغاضى عن متطلباتها، وتتناسى أحلامها لتبقى إلى جوار زوجها، وإنما أقصد أن الزوجة الصالحة تجعل زوجها في أول اهتماماتها وتُؤثره ما استطاعت على كافة شؤون حياتها، فإن هي نجحت في إيصال ذلك الشعور له ملَكت قلبه، واحتوت مشكلاته، واستأثرتْ بمحبته، ولا أعتقده على مثلك بعسير.

أيتها العزيزة، رغم صعوبة ما ذكرتِ وعدم استهانتي بما طرحتِ - فإن حديثكِ وأسلوبكِ أوحى لي بقدرتكِ على تجاوز تلك المحنة، وتخطي هذه الأزمة في سهولة كبيرة، وقد أعجبني كثيرًا توقُّعكِ لسببين من أسباب الخلافات بينكما، وهي أن بداية الزواج واختلاف الطبائع من شأنه أن يولد بعض المشاحنات ويفجر النزاعات، فإن هو لاقى فتاة حكيمة وواعية تجاوزته بسلام، وإلا فالأمر سيتعاظم!

السبب الآخر هو بقاء الزوج في المنزل وقتًا أطولَ، وهذا من أكثر ما يسبِّب المشكلات في البيت، ولعل الله أن ييسِّر له عملًا يُشعره بشخصيته، ويُعيد إليه حيويته، ويبث في نفسه من مشاعر الأهمية والحياة الاجتماعية ما يخفِّف من حِدَّة الخلافات ويقلِّل ثورانَها.

أكثري من مدحه بمصداقيَّة على مرأى ومسمع من أهله وأهلكِ، في غير زيادة تؤتي بنتائج عكسية، وادْعميه بالصبر عليه، وتودَّدي إليه كما أنتِ، ولا داعي لتحليل أفعاله أمامه، فالرجل لا يحب أن يكون على قدرٍ كبير من الوضوح أمام زوجه.

أسأل الله لكِ راحة البال وتيسير الحال، وأرجو أن يَجعلكِ ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها، التي إذا غضِب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، وتقول: لا أذوق غمضًا حتى ترضى))؛ صححه الألباني.

وأخيرًا: اعلمي بنيَّتي أن الرجل لا يريد منكِ علمًا واسعًا، ولا جمالًا باهرًا، ولا ذكاءً ساطعًا، ولكن يريد من تُشعره بالمحبة وتؤانسه، وتعمل على راحته، وتستجلب سعادته، ذلك أول ما يأمركِ به العلم الشرعي، فإن أنتِ أحسنتِ ذلك، فبارك الله لكِ في علمكِ وزادكِ من فضله،

والله الموفِّق وهو الهادي إلى سواء السبيل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]