إخوتي يؤذونني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسباب القدم السكري وكيفية الوقاية منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أغذية لمحاربة فقر الدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة: دليلك الشامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وقت النوم الصحي للأطفال: متى وكم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أفضل التمارين والطرق لتخسيس الأرداف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التعامل مع مريض ألزهايمر خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,322
الدولة : Egypt
افتراضي إخوتي يؤذونني

إخوتي يؤذونني
أ. أميمة صوالحة


السؤال:

الملخص:
فتاة لها إخوة آذوها، وعيَّروها بأمراضها، ولم يَعتذروا لها، وهي بطبيعتها طيبة، وتسأل: ماذا تفعل؟

التفاصيل:
أنا فتاة لي إخوة وأخوات، وقعتْ بيني وبينهم خصومة شديدة، أختي الكبيرة عاقَّة للوالدين، ومشكلاتها مع الناس كثيرة، وقد سمِعتُ منها أبشع الكلام، ولم تعتذر لي.


أما أختي الثانية، فكانت تُعايرني أمام الناس بالأشياء التي أُسِرُّ بها إليها، ومن ذلك مرضي، وكانت تعايرني أمام الناس بمرض الاكتئاب، لكنها تعود فتعتذر، ثم تخطئ وتعود فتعتذر! وتصرُّفاتها هذه جرَحت ذاتي، وأحسستُ بالمذلة والإهانة كونها تعاود كلامها بين الفينة والأخرى، ولم أتوقَّع منها مثل هذا القول.


أما أخي فهو لا يحترمني مطلقًا، ولا يتقبل مني كلمةً ويضربني لأتفه الأسباب.


وقد أرجعتُ سببَ كلِّ ما يفعله معي إخوتي إلى أن شخصيتي غريبة ومتناقضة، وأحيانًا طيبة لدرجة السذاجة، لكن من الصعب عليَّ العفو عنهم وهم لم يعتذروا أصلًا، وأخاف أن أكون ضمن مَن ذُكروا في حديث الأربعة الذين لن يُقبَلَ صيامُهم، ومنهم المشاحن الذي يخاصم أخاه فوق ثلاث ليالٍ، ماذا أفعل؟


الجواب:

السائلة العزيزة، نرحِّب بك في شبكة الألوكة ونشكر لك ثقتك بنا.
بدايةً نلمس إحساسك وقلبك المرهف شديد الرقة من خلال كلماتك، ونعلم أن بعض المواقف الجارحة تمثِّل أقسى أنواع الألم، وبالأخص عندما تأتي من أقرب الناس، وأشدِّهم معزَّةً وحبًّا؛ كالأهل والإخوة.

سنخبرك بأمورٍ قد تحتاج إلى خبرةٍ واسعةٍ بالحياة للتمكن من استشعارها، ولا شك أن الحياة مقبلة إليك بها يومًا بعد يوم، وهي:
أولًا: ليست كل المواقف التي تحدث بينك وبين أحدٍ من الأهل والأحبة المقربين - لها مقاصد مؤذية وإن بدَت كذلك، فأحيانًا عدم التكلف مع مَن نحب يأتي بسوء الفَهم، أو حتى بعض الأذى، ولو اطلعتِ على قلبِ أحدهم، لرأيتِ الودَّ والحب الذي خانته الكلمات والمواقف في التعبير عنه.

ثانيًا: التماس العذر لمن حولنا جزءٌ من الإنسانية التي فُطرنا عليها، والتسامح خُلق من أخلاق المسلم، يتحلى بهذه الخصلة ما أمكنه حتى ينال بها العفو والصفح من الله سبحانه وتعالى، وكلما زادت العلاقة الوطيدة مع هذه الخصلة، ارتاحت النفس وسكَن القلب، فلا تجعلي في قلبك ما يُكدِّر صفاءه أو يلوِّث لونه الأبيض الطاهر، هم بشر مثلُك، فلا تطيلي التفكير في إساءتهم، وتذكَّري فقط اللحظات الجميلة، وسوف تنسين بها ما سلف من قسوة قد تكون غير مقصودة.

ثالثًا: لا تجعلي من نفسكِ حكمًا على أخطائهم - ولا شك أنهم أخطؤوا - ولكن حاولي أنْ تبدئي من جديد بعد كل فجرٍ، لتجديد العلاقة بشيءٍ جميل يمحو أثر ما سبق.

رابعًا: ليس من حق أحد أن يمدَّ يدَه لكِ بالأذى أو الاعتداء، لذلك إلْجَئي إلى والديك لحمايتك من أخيك، وحاولي أن تشرحي لهم كمَّ الأذى الذي يلحق بك بسبب الضرب، واطلبي من والدتك أنْ تُخبره بأنك ترغبين في علاقة أخوَّة مليئة بالود والسعادة، وأنك بحاجة إلى أن يكون بجانبك، فقد يكون هو بعيدًا عن تصوُّر بعض العواطف والمشاعر التي ترنو إليها نفسُك.

خامسًا: إن الحوار بين الإخوة والأخوات وتوضيح وجهات النظر، وشرح المواقف المؤلمة - يأتي على تفتيتها وقهرها، فلا تجعلي حاجزًا بينك وبين إخوتك يمنع كلًّا منكم من الوصول إلى الآخر، وستُخبرك الأيام أن أجمل العلاقاتِ وأدومها هي علاقة الأخوَّة.

وأخيرًا: سامحي واصفحي، فالإجابة على سؤالك تأتي جليَّة واضحة في قوله تعالى: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، خالص التمنيات بالتوفيق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]