|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محتار في التقدم لخطبة هذه الفتاة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب يريد أن يخطب فتاةً تعمل في مدرسة مختلطة، وقد مر سابقًا بخطبتين لم تنجحا، ويسأل أيضًا عن تأثير عمل المرأة على كونها زوجةً وأُمًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله، أنا شاب خطبتُ مرتين، وفي كل مرة كان يتم فسخ الخطبة، ومِن ثم فقد مررتُ بتجربتين قاسيتين، وبدأتُ من جديد بالبحث عن الفتاة المناسبة للزواج، لكن ذهني كان مُتخمًا بأني لن أوفَّق في إيجاد الفتاة المناسبة؛ مما يجعلني أفكِّر في كثير من الأحيان في الامتناع عن الزواج. لي صديق اقترح عليَّ خطبة فتاة كنتُ قد نويتُ من قبلُ التقدمَ إليها، لكني تراجعتُ لأن ظروفي لم تكن تسمح لي وقتها، والآن أعدتُ التفكير لَما اقترَحها لي صديقٌ، خاصة أنها فتاة ذات خُلق ودين، ومن أسرة معروفة، وقد أثنى عليها كثيرٌ من الناس، ومِن ثَمَّ رأيتُ فيها الفتاة المناسبة، لكن الشيء الذي يقف عائقًا أمام تقدُّمي إليها، أنها تعمل مدرِّسة في مدرسة بها اختلاط، وقد علمتُ عند سؤالي عنها أنها لا تختلط بأحد، وليس بينها وبين الرجال أحاديثُ جانبية، وقد كان كل تركيزي في اختياري الفتاةَ منصبًّا في أخلاقها وأصلها، ولم أفكِّر في موضوع العمل، ولم أطمَع في راتبها، وقد وصَلني أنها تريد الاستمرار في عملها، فاستخرتُ الله وأحسستُ براحة، وسؤالي: ما الحُكم في المرأة التي تعمل في مكان به اختلاط؟ وهل يؤثر عمل المرأة على كونها زوجةً وأُمًّا؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعند التأمل الدقيق في مشكلتك، وجدتُ السبب الرئيس لها هو الإخفاق في خطبتين سابقتين، ووجدتُ عندك ردات فعلٍ وتخوفات كثيرة وتردُّدات، وما حصل لك أمر حصل لخلقٍ كُثُر غيرك، ولم يَثنهم ذلك عن الزواج، فتزوَّجوا وسعِدوا، ثم تذكَّر أن ما حصل لك قدرٌ كتبه الله سبحانه؛ ليبتليك وليُمحِّصك، وليُقوي إيمانك وتوكُّلك عليه سبحانه، فهو خيرٌ لك، وتذكَّر هنا قوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر: 49]. فالزوجة التي كتَبها الله ستأتيك في يوم مكتوب، ولن يَمنعك منها أحدٌ مهما كانت قوته، ويبدو مما كتبتَه أن خطيبتك مناسبة لك بمشيئة الله، خاصة أن الناس أثنوا كثيرًا على دينها وخُلقها، ومسألة اشتراطها الاستمرارَ في العمل ليست مشكلة ولا هَمًّا مقلقًا ما دامت متمسكة بالحدود والضوابط الشرعية، فاستخِر وإذا عزمتَ فتوكَّل على الله سبحانه ولن يُخيبك، وأسأل الله سبحانه أن يوفِّقك للقرار الصواب، وأن يَصرِف عنك كثرة التردُّدَ، وصلِّ اللهم على نبيِّنا محمد ومَن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |