|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزوج والعلاقة غير الشرعية الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: زوجة اكتشفت سابقًا أن زوجها على علاقة غير شرعية بامرأة أخرى، وله منها ولدان، يندم زوجها ويطلب منها أن تُسامحه، وتمرُّ السنوات فتلتقي بأحد أبناء زوجها، وتحس نحوه بالعطف، وتُفكِّر في أن تجمع الولدين مع إخوتهما، فماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا متزوجة ولي أبناء وأحفاد والحمد لله، في بداية زواجي اكتشفتُ علاقة زوجي غير الشرعية بامرأة أخرى، وهذه العلاقة أثمرَتْ ولدَينِ، وبعد أن عرَف باكتشافي الأمر ندم، وأخذ يطلب مني العفو والسماح، وتدخَّل أهلُه لحسم الموضوع، وعاهدني بألَّا يعود إلى مثل هذه الأمور، وفي ضوء ذلك سامحتُه من أجل أطفالي. مرَّت الأيام والسنون، وكبر الأولاد، وبالمصادفة قابلتُ أحد أبنائه من المرأة التي كان على علاقة بها في بداية زواجي، ولم يعرفني؛ ولكني عرفتُه من بيانات اسمه، وأحسَسْتُ بشُعورٍ وإحساسٍ بالعطف، طول السنوات الماضية لم أتقبَّل ولدَي زوجي من المرأة الأخرى؛ وربما كان ذلك لأنني لم ألتق بهما، ولأنهما كانا يُذكِّرانني بالماضي. لقد اكتشفتُ مُؤخَّرًا أن زوجي لم يقطع علاقته بتلك المرأة، وما زال يتواصَل معها حتى يومنا هذا، وله علاقات أيضًا بنساء أخريات، وقد كانت حياتي كلها نزاعًا وشكًّا من طرف زوجي، وأنا صابرةٌ، وأدعو له بالهداية. أحسُّ الآن بالشوق والحنين لولدَي زوجي، وأريد أن أجمعهما مع إخوتهما، وأطلب منهما مسامحتي؛ لكني أشعر بخوفٍ وتردُّدٍ ألَّا يتقبَّلاني، فبمَ تنصحونني؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيبدو أنك عاطفية جدًّا، وبالرغم من اكتشافك لاستمرار زوجك على العلاقات المحرَّمة، لم تظهري في رسالتك التألم من ذلك، أو الشفقة على زوجك من ارتكابه للكبائر إصرارًا، أو الخوف عليه من عذاب يوم القيامة. وأخشى أنك تَضَايَقْتِ سابقًا بدافع الغيرة أو الخوف من الأمراض، وليس بدافع الخوف عليه من مغبَّة المعاصي، ولا أنصحك بأخذ ولدَي زوجك، اللذينِ يتضح من بداية رسالتك أنهما من الزِّنا، للأسباب التالية: ١- أنك قلت: إن زوجك لا زال على علاقة بأُمِّهم، وهذا خطيرٌ جدًّا يدلُّ على أن أُمَّهم استمرأت معصية الله عز وجل، ويخشى من تأثير ذلك في ولدَيْها. ٢- أن مَنْ تستمرُّ على هذه الأمور وغيرها من المعاصي سنين عديدة ينزع منها تعظيم الله وتعظيم حرماته، ولن تربي ولديها على محبَّة الله سبحانه وطاعته. 3- ثم إن عِلم ولديها بحالهما وبمعاصي أُمِّهما قد يُؤدِّي لتساهُلهما في اقترافها، وربما يؤدي بهما لاحتقار المجتمع، والحقد على غيرهما من الأولاد الشرعيين، وهم أولادك وغيرهم. 4- ثم إنك قلت إنك تريدين ضمَّهما (لإخوانهما)، وهما في الحقيقة ليسا إخوانًا لأولادك، فالأبناء من الزنا للأُمِّ الزانية وليس للأب، وإذا كان عندك بنات فيلزم تحجيبهن عنهما إذا بلغن. 5- ثم بإمكانك الإحسان لهما بأعظم شيء، وهو الدُّعاء لهما بالصلاح، والنُّصْح والإرشاد إن تيسَّرَ، ثمَّ بالمال أو الهدايا. واعلمي أنه ما دُمْتِ علمتِ باستمرار زوجك في العلاقات المحرَّمة، يجب عليك شرعًا إظهار عدم الرضا بأفعاله والاستمرار في مناصحته ووعظه وتذكيره بالله وبعقوبة معصيته، وبالموت والجنة والنار، ولتأخذ النصيحة أساليب متعددة؛ فمرة بكلامٍ مباشرٍ معه، ومرة برسالة واتس أب، ومرة بمقطع وعظي مُؤثِّر، وإنْ تيسَّر رجالٌ ينصحونه من أقاربه أو جيرانه أو إمام المسجد فطيِّبٌ جدًّا، ويجب أن تشمل النصائح في المقام الأول المحافظة على الصلاة في أوقاتها، وفي المساجد، فترك الصلاة أعظمُ جُرْمًا من سائر الفواحش، والمحافظة على الصلاة هي السياج المانع الأقوى من المعاصي. حفظكم الله، وحمى زوجك وذُريَّتك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وصلِّ اللهمَّ على نبيِّنا محمدٍ ومَنْ والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |