مصاعب الحياة أفقدتني السعادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2023, 02:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي مصاعب الحياة أفقدتني السعادة

مصاعب الحياة أفقدتني السعادة
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
شابٌّ في الثلاثين مِن عمره تعرَّض لمجموعةٍ مِن الضغوط والخسائر المالية والحياتية، مما أَفْقَدَهُ السعادة في حياته، ويسأل: كيف أتصرَّف؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري، طَموحٌ وأخاف اللهَ تعالى، تعرَّضتُ في حياتي لعدة مَصاعب؛ منها: خسارة ماديَّة كبيرة بسبب إعطائي أحد أقربائي مالي للعمل، ثم تعرُّضه للخسارة والسرقة، وتعرَّض والدي لأزمة مالية، وحاولتُ أنْ أقفَ إلى جانبه وأساعده، لكنه لم يُقدِّر مساعدتي له وصرف كلَّ المال بدون وعيٍ وخذَلَني!

ومِن المصاعب التي تعرَّضتُ لها في حياتي: اعتراض أهلي على الزواج من فتاة بسبب الفرق في العمر، ثم محبتي لفتاة أخرى وطلبها مهرًا كبيرًا، وعندما رفضتُ كلامها قالتْ عني: أنتَ متردد ولا تستحق تضحيتي!

كلُّ هذا سبَّب لي جرحًا كبيرًا، وألمًا نفسيًّا شديدًا، أنا ضائع ولا أعرف كيف أتصرف، فقد أفقدتني مصاعب الحياة السعادة، فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإنك في خير وعلى خير؛ فبين ما ذكرته مؤشرات لحياة مستقبلية مُشرِقة بفضل الله، بدءًا مِن علاقتك بربك والتي هي الأساس، الذي إن صلح صلحتْ معه كل الأمور، ومرورًا بما واجهك مِن ابتلاءات بسيطة.

لأنَّ أعظم مُصيبة هي مصيبة الدين، ثم بعد ذلك فَقْد العافية، وهكذا تتدرَّج البلايا؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا الله العفو والعافية؛ فإنَّ أحدًا لم يُعْطَ بعد اليقين خيرًا مِن العافية)).

وظاهرُ المقصود هو: عافيةُ الأبدان، وإلا فالبلاءُ بعمومه لا بد منه للمؤمن على وجه هذه البسيطة، لِيَلْقَى الله وليس عليه خطيئة.

ولتعلم أن ما أصابك خيرٌ لك؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إنَّ أمرَه كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إنْ أصابَتْهُ سرَّاء شَكَر فكان خيرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَر؛ فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم.

وفَقْدُ المال فيه رفعة للدرجات حين تصبر وتحتسب وتحمد الله وتُحسن الظن، وتَتَيَقَّن بأن الله سيُعوِّضك خيرًا.

وكذلك ابتلاؤك بوالدك الذي يعظم به الأجر عمومًا، فكيف إذا زاد على ذلك كون الوالد يشق على ابنه في متطلباته؟ فهنا يعظم الأجرُ ويتضاعف، المهم في كل ذلك هو الاحتساب، وحُسن الظن بالله، وأن تَتَيَقَّن بأن هذا الاختصاص بالبلاء هو في الحقيقة اختصاصٌ تَشرُف أن الله مَيَّزَك به مِن بين العباد؛ فلقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يُعطي الدنيا مَن يُحب ومَن لا يُحب، ولا يُعطي الإيمان إلا مَن أَحَبَّ، فمَن ضَنَّ بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يُجاهده، وهاب الليل أن يُكابده، فلْيُكثِر مِن قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))؛ رواه ابن ابي شيبة في مصنَّفه، وصححه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة.

فالدنيا حين يزويها الله جل جلاله عن عبده المؤمن، فإنما يكون ذلك لحكمته وعلمِه جل جلاله أنَّ هذا هو الأصلح له في الدنيا والاخرة، فلا تحزنْ ولا تبتئسْ، وأبْشِرْ بالعِوَض منه سبحانه إن صبرتَ واحتسبتَ.

كذلك ما كان قد حصل مِن تلك الفتاة التي خيَّبَتْ ظنونك، فلعل الله صرَف عنك السوء، ولعله يريد أن يُبدلك خيرًا منها؛ فتاةً صاحبةَ دينٍ وخُلُقٍ وعقلٍ، قنوعًا برزق الله، معينة لك على كل خير، فلا تيئس.

أما ما يَحْصُل حولك من خيانة للأمانة، وتدَهْوُر في الأوضاع، فمن المفروض ألا يقلق المؤمن مِن ذلك؛ ليقينه بأنَّ الله قادرٌ على رزقه وحفظه وحمايته مِن كل ذلك إذا شاء سبحانه.

أخيرًا أذكرك بقول الله تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45]، وقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وفي آخر آل عمران: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]، وأغلى ثمرة للصبر نيلُ معية الله، ومَن كان الله معه فلن يضرَّه ما نزل به مِن بلاء كغلاء وغيره؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، وقال: ﴿ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].

ومِن مجالات الصبر: الصبر على شظَف العيش وضيق الحال؛ قال تعالى: ﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]. البأساء: الفقر، والضراء: المرض، حين البأس: عند مجابهة العدو.

يسر الله أمرك، ووفقك لما يُحب ويرضى

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]