|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي لا يهتم بخصوصيات أسرتنا أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: زوجة تفكِّر في الطلاق بسبب زوجها؛ فهو مُقصِّر في الصلاة، ويدخن، ويعطي مفتاح شقته لإخوته للمبيت فيها، ويتعاطى حبوبًا نفسية. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا زوجة أريد أن أتخذَ قرار طلب الطلاق؛ فزوجي إنسان مزاجي، وشخصيتُه ضعيفة جدًّا خاصَّة أمام إخوته، فهم ينتقدونني في لبسي وشكلي واهتمامي بطفلي الذي يبلغ سنتين مِن العمر، وأنا الآن حامل في الشهر الثاني، كما يسمح لهم بتدبير حياتنا والتحكُّم فيها لدرجة أنه لا يستطيع أن يخرج في نزهة بدونهم أو أخذ رأيهم! وصل الأمر إلى أنهم اتصلوا به يريدون مفتاح شقتي للمبيت فيها، وهو بكل هدوء أخرج المفتاح وأرسله لهم، حتى أصبح كل شيء في بيتي مكشوفًا لهم. أخبرتُه أن ذلك لا يصحُّ، فقال: لو تكلمتِ أرسلتُك إلى أهلك! وعندما أكتَشَفَ أني أتكلَّم مع صديقةٍ لي وأشكو لها بعض مشكلاتي، فتَّشَ هاتفي وعرف محادثاتي معها، وأرسلني لأهلي. تعبتُ من حياتي المستباحة، مع عدم اهتمامه بي، كما أنه يتعاطى حبوبًا نفسية منذ سنوات، ويُدخن، وينام لمدة طويلة جدًّا، وهو مقصر في الصلاة بصورة كبيرة. أخبِروني كيف أتصرَّف؟ فأنا أدفن نفسي وهو إنسانٌ غير مسؤولٍ، وأهلي يتركون لي القرار. أشيروا عليَّ بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أنتِ لستِ مخطئةً، ويحق لك الشكوى، والأمرُ حقيقةً إن كان كما ذكرت فهو يستحق النظر والبحث عن حل. الطلاقُ يا بنية هو آخر الحلول، ويكون بعد استنفاد كل المحاولات، والأمورُ إنما تُؤخذ بالتدريج، ويَظْهَر أنَّ زوجك فعل ذلك بدافع المساعدة وألاَّ يرفض لأهله وإخوانه طلبًا، وذلك يمكن تبريره، إلا في حال أدى ذلك إلى المساس بحقوق الغير أو إيذائهم، فهناك أمور تُحتمل، وهناك أمور لا يمكن تحمُّلها كما حصل من موقف إعطاء إخوانه لمفتاح البيت هكذا بدون وضع قيود، وهذا قد يكون من العادات في عائلته. لك حق الاعتراض، ولكن قبل أن أقترحَ عليك الحلول فإنه يجب قبل ذلك النظر في مسألة مهمة، وهي مسألة التفريط في الصلاة، مع تعاطي الحبوب النفسية، وعادة النوم الطويل بالصورة التي ذكرتِ، يُضاف إلى ذلك مسألة التدخين. إذًا لدينا مشكلة كبرى، وهي: ترك الصلاة، أو ترك بعض الفروض، وكلاهما متقاربان، وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)). تأتي بعد ذلك مسألة تعاطي الحبوب، والتي يجب أن يتم التأكد بأنها حقًّا علاج نفسي، وليست شيئًا آخر. والثالث هو التدخين، حيث يعدُّ أمرًا سيئًا للغاية، خصوصًا إن كان يتساهل في فِعْل ذلك داخل البيت وأمام الأطفال. تأتي بعد ذلك مسألة الأخلاق والعادات المُزعِجة. والذي أقترحه هو تدخل أشخاص مناسبين لمناقشة الأمور بينكما، ووضع الحلول والشروط، ولكن قبل ذلك فإني أقترح عليك إيجاد حوار هادئ وحكيم بينك وبين زوجك، تُبَيِّنِينَ له رغبتك في تحقيق علاقة زوجية قائمة على الحب والتفاهم والاحترام بين الطرفين، ثم ابدئي بتذكيره بما لُوحظ عليه مِن تفريطٍ وتساهُل في أمر الدين مما ناقشناه سابقًا، فإن وجدتِ منه تفهُّمًا وقبُولًا، فاستمري في ذكر أهم النقاط المختلف عليها. أمَّا مسألة السكن مع الأهل في منزل واحد، فإني لا أراها مشكلة إذا لم يَنبَن عليها مخالفة شرعية؛ كالتساهل في دخول الإخوة على الزوجة، أو كان في ذلك تحميل لما لا يطاق. وفي حال عدم قبول فتح الحوار، أو المطالبة بوضع بالحلول والتغيير، فهنا يعالج الأمر بطريقة أخرى، مثل الذهاب لبيت أهلك، والبقاء هناك لفترة كافيةٍ حتى تصلح أحواله. استعيني بالله على كل حال، ولا تنسَي الدعاء أصلح الله لكما الحال، وفرَّج همك، ويَسَّر أمرك وأعانك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |