|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلة بسبب أهل زوجي (1) أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة متزوجة حدثتْ لها مشكلة مع أهلِ زوجها؛ بسبب عدم استضافَتِها لأخت زوجها بعد مجيئها من السفر، فغضب زوجها، وكاد يضربها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة ولديَّ أولاد، بيني وبين زوجي مشكلة بسبب أهل زوجي؛ إذ اتصلتْ أُمُّ زوجي وأسمعتني كلامًا جارحًا؛ لأني لم أتصل بابنتها ولم أستضفها في بيتي بعد مجيئها من السفر. كنتُ مريضة في ذلك الوقت، وكانتْ لديَّ ظروف منعتني من استضافتها، ولمَّا علم زوجي باتِّصالها زاد من إهانتي، ولم يَتْرُك لي المجال لإخباره بما حدث، وكاد يضربني، ووصفني بالشيطان، وصرخ في وجهي وقال كلامًا جارحًا! أنا الآن مُنهارة؛ إذ كيف سأعيش معه وأنظر في وجهه بعد أن وَصَفَني بذلك؟ فهل فعلًا أنا أخطأتُ في حقه وحق أهله؟ وهل ما فعلته أمُّه صواب؟ فَكَّرْتُ في إخبار أبي، وفكَّرْتُ في الطلاق، فأشيروا عليَّ كيف أتصرف؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أختي الكريمة، لم تتضحْ لي أبعادُ المشكلة حقيقةً، فهل ما تشتكين منه يَتكرَّر معك باستمرارٍ، أم أنَّ هذه هي المرة الأولى؟ وهل تظنين أنَّ سببَ غضَب زوجك هو غضب والدته؟ أم أنَّ هناك أسبابًا أخرى؟ ولماذا وصفك بهذا الوصف؟ ما وجه الشبه - عذرًا، لكن أتمنى لو سألتِه بعد أن يهدأ عن سبب غضبه؟ مِن الضروريِّ جدًّا أنْ تَتَناقَشي مع زوجك نقاشًا يُقصد منه الفهم، والرغبة في الإصلاح، فتدخُّل الأطراف قد لا يحلُّ المشكلة بل يُعَقِّدها؛ لذلك لا تستعجلي في اتخاذ أي إجراء، اجلسي معه إن سمح لك بذلك، أو استخدمي الرسائل كبديل تشرحين فيه وتبررين من خلاله موقفك، وتعتبين عليه عتابًا لطيفًا، وتتفهمين الأسباب؛ فلا يُعقل أن يصب عليك جام غضبه بسبب هذا الموقف! وإنما قد تكون هناك أسباب أخرى، ولن يُبَيِّنَها في الحقيقة أحد غير زوجك، لكن على فرض أن المشكلة لم تحلَّ، أو أنه لم يَدَعْ لك مجالًا للدفاع عن نفسك، أو على أقل الأحوال لتتفهمي الدوافع، حينها لك أن تُوَسِّطي والدك أو شخصًا آخر للإصلاح، إن رأيتِ ذلك مناسبًا للطرفين. واعلمي أنَّ الخلافات الزوجية تعتبر شيئًا طبيعيًّا إذا لم تَتَعَدَّ الحدود، والْتَمِسي لزوجك العُذر؛ فقد يكون مَعذورًا لأنه يرى ما لا ترين، وقد تكونين أنتِ مُقصِّرةً في أمرٍ لم تنتبهي له، المهم في كل هذا هو أن تجتهدي في معرفة الأسباب، وذلك مِن أجل التغيير، افعلي ذلك مستعينةً بالله جل جلاله أن يُصلح لكم الحال، ويُؤلِّفَ بينكم، إنه سميع قريب.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() مشكلة بسبب أهل زوجي (2) أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: تكملة للاستشارة السابقة بعنوان: مشكلة بسبب أهل زوجي (1) ♦ التفاصيل: المستشارة الأستاذة لولوة السجا، جزاكِ الله خيرًا على ردك ونفع بك. مشكلتي أنَّ زوجي دائمًا يعتبرني مُخطئةً في حق أهله، وفي ذلك اليوم الذي أهانني فيه كان غاضبًا لغضب أمِّه؛ فقد اعتبرها مُحقةً في كلِّ ما قالت، ولم يَدَعْني أتكلم أو أُوضِّح له ما قالتْ لي، واتهمني بالتقصير في حقها، ومِن جانبها اتَّهَمَتْني بالتقصير في حقِّ بناتها، رغم أنَّ هذا الأمر غير صحيح؛ فأنا لم أؤذهم بشيءٍ، وأسأل عنهم وأزورهم من وقت لآخر. منذ ذلك اليوم وأنا لا أُكَلِّمه بخصوص هذا الموضوع؛ لأنني أعلم أنني إذا تكلمتُ سيُخَطِّئني ويغضب. زوجي يريدني أن أقول له: (نعم) في كل شيء، لا يريد أي جدل أو نقاش، ولما قال لي كلامه الجارح جدًّا لم أناقشه لأنه يعدُّني كاذبة، وهذا أكبر ما آلمني في الموضوع؛ فكيف يصفني بأوصاف جارحة رغم تمتعه بطيب الأخلاق؟ وعلى فرض أنني قد أخطاتُ، فهل يحق له ذلك؟ أرجو منكم النصح وإخباري بما يمكنني أن أفعل. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأنا حينما ذكرتُ لك ما ذكرتُ لم أقصدْ تأييده فيما يقول البتة، وإنما كنتُ أتحدَّث عن سلوك زوجك العام معك، الذي كنتُ أظن أنه لا بد وأن تكونَ له أسباب ودوافع، وكونُ زوجك استخدم ذلك الوصف السيئ فذلك أمر يعود لخُلُقٍ وطبعٍ يَخُصُّه، وذلك مما يُخالف أمرَ الله جل جلاله ورسوله في التعامل مع النساء؛ حيث أوصى بهنَّ خيرًا، والأخلاقُ كما تعلمين إنما هي أرزاقٌ يُقَسِّمها الله بين عباده. ومع ذلك أُذكِّرك بقول الله جل جلاله: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، فلعلك تستخدمين ما حصل كسلاح، وذلك بأن تُرسلي له رسالةً تُبينين فيها شدة تأثُّرك بكلماته، وكيف أنك تفاجأتِ بها، وتتساءلين كيف يصفك بها وأنت زوجته وأم أبنائه؟ وكيف يفعل ذلك وما حصل لا يستحقُّ أن يُطْلَقَ بسببه هذا الوصف؟ واذكري في الرسالة ما عجزتِ عن قوله. واعلمي أن أغلب المشاكل حقيقةً تكون أسبابُها تافهة، ولو تفاداها الطرفان واجتهدا في الفعل وفي الترك؛ لصلحت الأمورُ بفضل الله وتوفيقه. وبما أني الآن أُوَجِّه حديثي إليك، فبادري بفعل كل ما ترين أنَّ مِن شأنه تهدئة الأمور، حتى وإنْ كنتِ غيرَ مقتنعة أو كارهة! فأنت حين تفعلين ذلك فإنك إنما تفعلين احتسابًا ورغبةً فيما عند الله مِن الأجر والثواب؛ قال تعالى:﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35]. أوقفي النقاش أحيانًا مع زوجك، والجئي إلى الصمت إن كان الصمتُ يُؤثر فيه، أو الاعتذار إن كان يُحب الاعتذار، افعلي الشيء الذي تدركين عِظَم تأثيره عليه، والذي قد يُشعره بالأسف والخجل مما بدر منه، وثقي وتأكدي أن المجتهد دائمًا لا يعدم الأثر، فكيف إذا كان عملُه خالصًا لوجه الله؟ المسألة قد يكون سببها اختلاف الطباع، وذلك يحصل غالبًا في سنوات الزواج الأولى، ومِن ثم تصلح العلاقة إذا كان كلُّ طرف حريصًا على الآخر، أو على الأقل إذا اجتهد أحدُ الطرفين في الإصلاح والتغيير ولملمة الأمور؛ لذا فإنَّ الله لا يُكلِّف نفسًا إلا وُسْعَها، اعملي كل ما في وسعك، واسألي الله التوفيق. لا حُرِمْتِ ذلك، وكفاك الله ما أَهَمَّك وأحزنك، إنه هو البرُّ الرحيم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |