|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضعف الشخصية واضطراب العلاقة الزوجية أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: زوج لديه مشكلة ضعف الشخصية، فهو مُتردِّد في اتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى نفور زوجته منه، وإعاقة استمرار الحياة الزوجية بينهما، فماذا يفعل الزوج للحفاظ على زوجته؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله، أسعد الله مساءك: حصل بيني وبين زوجتي خلافٌ يتمثَّل في مشاكل في شخصيتي؛ مثل: ضعف الشخصية، والتردُّد في اتخاذ القرارات، وضعف الصوت، وقلة حبي لها من خلال مواقف معينة؛ وأخيرًا: صارحتني بعدم رغبتها فيَّ، وأني لم أعُدْ أمثِّل لها شيئًا. وقد تكررت هذه الإشكالية عدة مرات طول فترة زواجنا التي امتدت ثلاثَ عشرةَ سنة، والآن أرغب في أن أتعهَّد لها بأمور أستطيع تنفيذَها؛ حتى نتَّفِق على شيء معين تستمرُّ من خلاله الحياة الزوجية، ولا أرغب في قطع وعود قد لا أفي بها. الجواب: الأخ السَّائل الكريم: نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أنْ يحفظك وأسرتك. بداية: عندما تتمكَّن من تحديد جوانب الضَّعْف والخلل في حياتك، فلا شكَّ أنَّ ذلك كفيلٌ بإيجاد الحلول والعلاج، فنحن لا نخشى على مَنْ يُدرك من أين سيبدأ، وإلى أين سينتهي؛ إنَّما القَلَق على أولئك الذين لا يعلمون أين هم، وإلى أين يسيرون، وبعد: يُعَدُّ الالتقاء في منتصف الطَّريق من أفضل وسائل حلِّ الخلافات الزَّوجيَّة بكافَّة أنواعها، فعندما تقنع وترتضي بامرأةٍ لتكون شريكةً لحياتك، فلا شكَّ أنَّك تقنع بما فيها من حسناتٍ وعيوب، وكذلك المرأة، إن ارتضت بك زوجًا وشريكًا، فلا شكَّ أنَّ عليها أن ترتضي بك بما فيك من حلوٍ ومُرٍّ، فليس على وجه الأرض كمالٌ حتَّى تتوقَّع زوجتكَ منكَ الكمال، أو أنْ تتوقَّع أنتَ منها ذلك، وعلى المبدأ السَّابق، فالحلول كثيرة، وأهمُّها ما يلي: ♦ لا تُقدِّم الكثير من التَّنازلات، ولا تُحمِّل نفسك ما لا طاقة به، وابدأ النقاش والحوار مع زوجتك على أساس إيجاد حلٍّ يُرضي الطَّرفين، وبالاتفاق المسبق معها على ذلك. ♦ كونك ذا مرتبةٍ وظيفية، فلا شك أنَّ لديك من الخصائص والمزايا الشخصية ما يستحقُّ التقدير؛ لذلك عليك أنْ توضِّح لزوجتك أنَّ شخصيتكَ اللِّينة في التَّعامُل معها ومع المقرَّبين على الصَّعيد الاجتماعي ليست تلك التي تُعامِل بها الغرباء على صعيد العمل مثلًا. ♦ لا تستسلم، واستمر في تطوير شخصيَّتِك، والعمل على التخلُّص من الخصائص التي تصنع الركود في العلاقة بينك وبين زوجتك، فإنْ كنتَ تُقِرُّ بأنها لا تستشعر حبَّك لها، فإنَّ ذلك من الأمور المفصليَّة في الحياة الزوجية؛ لأنَّها ستغفر لك أي ضعفٍ إنْ جعلتَها تؤمنُ بُحبِّك لها. ♦ تأكَّد أنَّك تستطيع تنفيذ كلَّ ما أردت تنفيذه، وأنَّ كلَّ حلمٍ أو طموحٍ تسعى لتحقيقه في ليلةٍ ظلماء، سيصبح حقيقةً، ويُبصر النُّور بإصرارك واجتهادك، فلا تيأس من تحقيق ما تريد لأجل نفسك، ولأجلِ أسرتك. ♦ إنَّ تأكدك من ذاتك هو الخطوة الأولى، والمرآة التي تعكس من خلالها علاقة زوجتك بك، ومن المؤكَّد أنَّ استبدال بعض أنماط التَّفكير بذاتك هو خيرُ طريق لمقاومة ما تمَّ تشكيله في فكرك عن حقيقة شخصك، ولربَّما أنَّ تلك الأفكار لا شيء منها على أرض الواقع. وأخيرًا: تمسَّك بأسرتك وزوجتك كما أردْتَ أنْ تفعل، واجعل رغبتك وإرادتك القوية مدخلًا لحياةٍ جديدة بمعانٍ مختلفةٍ أنتَ مَنْ يصنعُها. خالص التَّمنيات بالتَّوفيق والسَّداد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |