|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سأصبح زوجة ثانية وأريد نصائحكم أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: سيدة تأخَّر زواجها، تقدَّم لها رجل متزوج، لكن زوجته الأولى مريضة نفسيًّا، ولديها استفسارات حول ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في نهاية الثلاثينيات، مُقبِلَة على الزواج مِن رجلٍ متزوجٍ، وسأكون الزوجة الثانية. بيني وبين هذا الرجل توافق، لكن المشكلة أنَّ الزوجة الأولى مريضة نفسيًّا، ويبدو أنها تعاني من فصامٍ واكتئاب، ولا يريد الرجلُ إخبار زوجته بالزواج الثاني. وسؤالي: 1- ما الأضرار المُترتبة على الأولاد (علمًا بأن لديه 3 أطفال)؟ 2- الزوجة الأولى كما أخبرتكم مريضة نفسيًّا، ولا تريد الذهاب للطبيب، فكيف يتم إقناع الزوجة الأولى بمراجَعة الطبيب النفسي؟ 3- ماذا يتوجب عليَّ أنا كزوجة ثانية؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أيتها الفاضلة، حياكِ الله. أحيِّي حِرصكِ وسلامة صدركِ ونُبل أخلاقكِ، ودعيني أوضِّح لكِ أنه لضمان حياة مستقرة، وسعادة زوجية، لا بد أن تعي الزوجة حقوقها كما تحفظ واجباتها. السؤال الأول: ما الأضرار المُترتبة على الأولاد؟ قد يَتَرَتَّب على الزواج الثاني بعض الأضرار التي تقع على الأطفال، ويكون مَنشؤها في غالب الأحوال الزوج بتصرفاته غير العادلة؛ سواء كان ميلُه لزوجته الأولى أو الثانية، أو يكون سببها الزوجة الأولى (والدتهم)، إن لم تكنْ حكيمةً عاقلةً سليمة النفس غير مُفرطة في مشاعر الغيرة، وفي جميع الأحوال لا تتحمَّل الزوجة الثانية ذنبَ الإضرار بالأطفال، إلا أن تسعى بالسوء والوقيعة بين الرجل وزوجته أو أبنائه، فلا تشغلي بالك بما ليس من واجباتكِ أنتِ، وإن تَيَسَّر لكِ النصيحة في هذا المجال فأحسب أن مثلكِ لن تَتَرَدَّد فيها. السؤال الثاني: كيف يتم إقناع الزوجة الأولى بمراجعة الطبيب النفسي؟ لن تتمكن الزوجة الثانية من إقناع الأولى أو التعامل معها بعفوية في ذلك، وأنصح زوجها بتوسيط أحد من الأهل لحل مشكلة زوجته، أو التواصل مع الطبيب ليزورهم في البيت، على اعتبار أنه أحد أصدقاء الزوج أو معارفه، ومن خلال زياراته قد يستطيع تكوين فِكرة كافية عن حالتها ووصف العلاج الدوائي والسلوكي المعرفي للزوجة. السؤال الثالث كما أعتقد: ماذا يتوجب عليكِ كزوجة ثانية؟ يتوجب عليكِ أن توازني بين حُسن النية وحفظ الحقوق؛ فأنتِ في مجتمع ينظر للزوجة الثانية وكأنها جاءت لِتلْتَهِم سعادة هذه الأسرة، وتُحَطِّم مستقبلها، ويُؤسفني أن هذه حقيقةً نظرةُ الكثير من الناس للزوجة الثانية؛ فلا يدفعنكِ حُسن خلقكِ وسعيكِ وحرصكِ على تغيير تلك النظرة، إلى التخلي عن حقوقكِ وتناسيها، إلى حدٍّ يجعل مَن حولكِ ينساكِ كما نسيتِ نفسكِ! وعليكِ أن تحرصي على إرضاء زوجكِ، وحثه على طاعة ربه وصلة رحمه، والعدل بينكما، وأن تتقبلي وضعكِ وتَتعايَشي معه بصورةٍ طيبةٍ وراقية. على الزوجة الثانية أن تُحسِنَ التعامُل مع أهل زوجها الذين قد يكونون أكثر مَيلاً للزوجة الأولى؛ حيث يكون لديها رصيد مِن المحبة والذكريات الطيبة، فقد لا يَتَقَبَّلون تلك الزوجة الجديدة، وقد يحتاجون لبعض الوقت حتى يتقبلوا الأمرَ ويعتادوه، فعليكِ أن تكوني أكثرَ نضجًا، وأشد صبرًا في مواجَهة بعض المواقف. وفقكِ الله ويسَّر أمركِ والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |