استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060220 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328490 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2023, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم

استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم
أ. منى مصطفى


وصيتي لأولادي (3)

﴿ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله، سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه.
ها قد انقضت أكثر عقود العمر وقد عهدت من بين نعم الله عليَّ شدة استجابتي لكل مقربة من الله عزَّ وجل، فكلما سمعت عن طاعة انشرح لها صدري، وخف لها جسدي، وربما كان ذلك قبل أن يفهَم عقلي كيف يؤديها أو يدرك واجباتها...، وكلما علِمت فعلًا يغضب الله نفَرت منه نفسي بالفطرة دون أن أعلم لماذا وكيف، وصل بي الحد - في بعض سني عمري - أن أصاب بالغثيان لمجرد أن أسمع كلمة (خنزير)، وكنت وقتها لا أعرفه ولم أره أبدًا، ولم يكن لدينا العم جوجل لنستعين به، إنما هي الفطرة التي استجابت لقول ربنا عنه إنه نجس: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 145]، ولا أقول أنني رُزقت ذلك عن علم، بل هي منحة من الله، فقد كنت صغيرة وليس مصدر علم غير ما أَلتقطه من معلمي، أو إذاعة القرآن الكريم، أو الركون أحيانًا إلى مجالس الكبار من حولي، وقليل ما كانت، ثم أسمع عن الربا وأجد لوحة في مدرستي مكتوب عليها هذا الحديث الشريف: (الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ)، فتثور نفسي تجاه تلك العملية الاقتصادية، فأَمقتها مقتًا شديدًا، ولربما خُيِّل إليَّ مقتُ المال كله؛ لأنه هو السبب في وقوع هذا الذنب، هكذا كانت نفسي كما فطرها الله في سني عمري الأولى، لا أنكر أنني شعرت بذهول من هذا الحديث، يا ألله، فعل واحد يفعله الإنسان يحمل مثل هذا الذنب الذي تصغر أمامه الجبال في نظري!

فبدأت أسأل وأَقرأ عن الربا، فوجدت أنه أقبح من الزنا بالفعل، فالربا هو سرُّ الفقر المدقع الذي يسيطر على أغلب سكان العالم، ويجعل الثروة في يد فئة محدودة من البشر، بل تعدى الربا في صوره الحديثة الأشخاص إلى الدول. بعد أن ترسَّخ ذلك في ذهني ومع مرور الزمن، وجدت أثوابًا براقة وأسماء جذابة سُمي بها الربا لنذهل عن حقيقته، حتى كدتُ أقع فيه لولا سترُ الله.

في إحدى المناسبات أتت لي صديقة تشكو حالها وتستنصحني، فتقول: بعد أن فقدتُ وظيفتي وظل ابني وزوجي في بلد آخر، وعدت أنا إلى بلدي، حاولت أن أبحث عن مصدر دخل حلال، فبحثت عن شريك لنقوم بتجارة حلال أدعمها بالمال ويدعمها بالجهد، فخسر مالي أو هكذا ادَّعى، وفقدت أكثر من ثلثي ثروتي بعد عناء الغربة وكدِّ الشباب، فلا أنا قادرة على إدارة مشروع بنفسي، ولا أنا أجد القوي الأمين!

بعد نقاش طويل تعاطفت معها وكدتُ أركن لرأيها بأن تضع أموالها في ودائع ربوية، وتنتفع من دخلها حفاظًا على ما تبقى من رأس المال!

وفي أثناء حديثنا أحاول التخفيف عنها لكن قلبي يؤرِّقني، الربا ليس هو الحل أبدًا، ولكني أيضًا لا أجد لها حلًّا آخرَ، أخذنا فترة صمت، ثم قفزت إلى ذاكرتي اللوحة التي كانت معلقة في مدرستي مكتوب عليها الحديث السابق، فاهتديت لأن أبحث في جهازي عن صحة الحديث، وأجعلها تقرأه وتقرأ آيات الربا، وتشديد المولى عزَّ وجل على تحريمه، لعل الله يهدي قلبها وتُقلع عن هذا الطريق، قرأتْ واستمعتْ ولكنها لم تقتنع وبررتْ لنفسها أنها طرقت أبواب الحلال ولم توفق.

كثَّفت لها النصح وحبَّبت إليها الصبر، وأوضحت لها أن المال لله في يدنا هو الذي يباركه، واقترحت عليها أن تشتري عقارًا ولو صغيرًا وتؤجره، والبركة من الله، لكنها انصرفت وهي تصرُّ على أن ما تأخذه من أرباح الفوائد حلال، فهو ربح طبيعي؛ لأنهم يتاجرون بمالها، قلت لها وهل علمت فيم يتاجرون؟ انصرفت ولم تعلِّق.

مرَّت سنة أو يزيد قليلًا لأجد ابنها يعقها، وزوجها يطلقها، بعد زواج دام لأكثر من ربع قرن، وابنتها تهجرها وتسكُن في السكن الجامعي، وزوجة ابنها تتركه بعد أن جرَّدته من ماله، كانت نهاية مأساوية لامرأة في نهاية عمرها، حزِنت لما آل إليه حالُها، وذكَّرتها بما كان، ورجوتها أن تنهي رجس الربا من حياتها، ولا تتعلل بما يُزينه لها الشيطان من حجج واهية!

فانتبه ابني الحبيب، عظِّم شعائر الله؛ لأنها من الله، وليس لأنك تدرك نفعها أو أنك لم تدركه، فإن استوعب عقلك علة التشريع، فالحمد لله، وإن لم يستوعب عقلك عِلَّته، فاعلم أن الله حكيم عليم هو من صنعنا وهو سبحانه من يعلم ما فيه صلاحنا، استقم على أوامره واجتنِب نواهيه، وإن أخفقت فابدأْ من جديد تائبًا منيبًا، فباب مولاك الذي يحبك كما لم يحببك والداك لا يوصَد دونك أبدًا، وإن أُوصدت كلُّ الأبواب.

عظِّم شعائر الله؛ لتقي قلبك تشرُّبَ الفتن وامتثل قول ربك: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]