التعرض للإهانة في مرحلة الخطبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1125 - عددالزوار : 129850 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370004 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-01-2023, 08:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,798
الدولة : Egypt
افتراضي التعرض للإهانة في مرحلة الخطبة

التعرض للإهانة في مرحلة الخطبة
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
شاب أحبَّ فتاةً فخطَبها، وفُسِخت الخطبة بسبب شجار بينهما، فانهار هذا الشاب وابتعد عن الصلاة وسمِع الأغاني.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لي صديقٌ تعرَّف على فتاة من مدينة غير مدينته، فأعجبتْه وأحبَّها، وتحدَّث معها في الهاتف مدة من الزمن، وقام بخِطبتها، وظل يُحادثها هاتفيًّا في فترة الخطبة عدة شهور.


وذات مرة حدَث بينهما شجارٌ في الهاتف، فقامت هذه الفتاة بسبِّه وشتْمه، ولَمَّا سمِع والداه بهذا فسَخا الخِطبة، ورفضَا أن تكون فتاةٌ هذه حالها زوجةً لولدهم، لكن المشكلة أن هذا الشاب ما زال متعلقًا بهذا الفتاة، ومنذ حدوث هذا الشجار وهو مهموم الحال، ولا يَطيب له نومٌ ولا أكلٌ، وأصبح يسمع أغاني الحزن ويشاهد الأفلام، من أجل أن يخفِّف عن نفسه ما حلَّ بها - بزعمه - كما أنه في غالب أحيانه لا يُصلي، ولا يذكر الله إلا قليلًا، وقد بذلتُ قصارى جهدي في نُصحه وإرشاده وتوجيهه.


وقد أباح هذا الشاب لي بأسراره، ومن بينها أنه إذا لم يتزوَّج في القريب العاجل، فربما يلجأ إلى الحرام، عياذًا بالله، لذا أريد منكم النصح والتوجيه والإرشاد، وجُزيتُم خيرًا.



الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فملخص مشكلة صديقك أنه تعرَّف على فتاة ورغِب في الزواج منها، واتفقا على ذلك، ثم سبَّته في اتصال هاتفي، ولَما علم أهله رفضوا زواجه منها، فاغتمَّ وحزِن...

وعند التأمل في باقي حالة صديقك، أجدك ذكرتَ وقوعه في شيء خطير جدًّا، وهو تركه للصلاة، فهي أخطر شيء ذكرتَه في رسالتك، وكان ينبغي لك أن تتألم لتركه الصلاة أكثر بكثير جدًّا من تألُّمك لحزنه على خطيبته.

فعليك بتذكيره بخطورة تركها، وأن بعض العلماء اعتبروا ذلك كفرًا مخرجًا من الإسلام، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة)؛ رواه مسلم، وبقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن ترَكها فقد كفَر)؛ راوه أهل السنن، وأن العلماء اتَّفقوا على استتابة تاركها، وأن تُذكِّره بأن تركَها هو سببٌ للعذاب في الدنيا بالهموم، ونقص التوفيق، وعموم المصائب، كما هو حاصل له الآن، فالسبب الحقيقي الرئيس لأحزانه ليس منعه من الزواج منها، بل تركه للصلاة، وإعراضه عن ذِكر الله سبحانه؛ كما قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، والمحافظة على الصلاة سببٌ لكل خير وللإقلاع عن المعاصي؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، وتركها سببٌ لكل شر، وسببٌ لعدم التوفيق في الدنيا والآخرة.

ثم ذكِّره بأن إقامته علاقةً بامرأة أجنبية عنه وما قد تخلَّلها من عدة مخالفات شرعية معلومة في مثل هذه الحال - غير جائزة له.

وذكِّره برجولته، وبأن أهله وقفوا إلى جانبه للحفاظ على كرامته، وقل له: كيف ستعيش مع امرأة سبَّتك وأنتما في مجرد علاقة كلام؟ فكيف سيكون الأمر إذا تَمَّ الزواج؟

وذكِّره بأن تعلُّقَه الشديد بها الآن، وحُزنه عليها بالرغم من كل ما فعَلتْه، لا يعدو كونه تصرُّفات مراهقة وعاطفة جيَّاشة لا تُقدِّر الأمور قدرها الحقيقي، وأنه كان ينبغي له أن يقول: الحمد لله أن ذلك اتضح لي ونحن في أول الطريق، وذكِّره أن أهله تصرَّفوا بمنطق العقل والحماية لولدهم الغالي، أما هو فتصرَّف بالعاطفة.

ثم ذكِّره بأن طاعته لأهله هنا واجبة عليه؛ لأنهم أمروه بالخير، ونهوه عن الشر، ولو تزوَّجها لسخِطوا عليه، وذكِّره بأن الحب الحقيقي إنما ينشأ بعد الزواج، وأن الزواج السعيد يقاس بصلاح الزوجين وأخلاقهما، وليس بالجمال فقط، وقبل الختام ذكِّره بقوله سبحانه: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

وختامًا، أعود فأقول: ذكِّره بخطورة تركه الصلاةَ وعقوباتها الأخرويَّة، وبوجوب التوبة قبل مفاجأة الموت.

حفِظه الله ووفَّقه للتوبة النصوح، وأعاذه من الفتن، ورزقه زوجةً صالحة، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]