|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تغير رأيي في خطيبي أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: فتاة خُطِبَتْ وهي في المرحلة الثانوية، والآن دَخَلَت الجامعة؛ فتغيَّرَتْ وجهةُ نظَرِها تُجاه خطيبها، وتريد فسخ الخطبة، وتريد النصيحة والمشورة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالبة في السنة الأولى الجامعية، خُطبتُ منذ الصف الثاني الثانوي، وكانت الخطبة تقليدية؛ رآني فأحبَّني فأتى لخطبتي ووافقتُ، لم أكنْ أفهم حقيقة الزواج في البداية، حتى عندما صلَّيْتُ صلاة الاستخارة كنتُ أبكي، ولا أدري هل أوافق أو أرفض؟! الآن دخلتُ الجامعة، وأتاني شعور التردُّد، ولم يكنْ خطيبي يُريدني أن أكملَ تعليمي الجامعي؛ وذلك لأنه حاصل على دبلوم، ويعمل مزارعًا! لا أعلم هل أحبه أو لا، فأحيانًا أحبه وأحيانًا لا! خطيبي ثقافتُه محدودة جدًّا، ولا يعرف شيئًا عن التعليم، مع أنه على خُلُق وطيب جدًّا، لكني أراه غير مناسبٍ لي، خاصة بعدما دخلتُ الجامعة ورأيتُ المجتمع مِن حولي وتغيُّره. أحيانًا أسأل نفسي سؤالًا: ماذا أريد بالضبط؟ فأجدني أجيب: أريد رجلًا ذكيًّا شهمًا، متعلمًا يفهمني، ومستواه المادي مرتفع. أفكر الآن في فسخ الخطبة، لكني أخاف أن أفتح الموضوع مع أهلي، وفي المقابل أخاف أن أكملَ مع خطيبي فأظلمه، وأخاف أن أفسخَ الخطبة فلا يَتَقَدَّم لي أحدٌ بعده. أرجو أن تشيروا عليَّ برأيكم ونصائحكم بارك الله فيكم. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حياكِ الله عزيزتي، ومرحبًا بكِ وبكل مستشيرٍ، والله أسأل أن يُعيننا ويُوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح، وأن يُلْهِمَنا رُشدنا، اللهم آمين. مِن الأخطاء التي تقع فيها المرأةُ عند اختيار الزوج: السَّيرُ على مبدأ: "عصفور في اليد خيرٌ مِن كثيرٍ على الشجرة"! إنَّ الاستمرار في زواجٍ لا تقبلين فيه زوجكِ، ولا ترضينه شكلًا أو مضمونًا بحجة: "أخشى ألا يتقدم غيره" – قد لا يُحقِّق لكِ مقاصد الزواج مِن توفر المودَّة والرحمة وبِناء أسرة مسلمة صالحة، وإنجاب ذرية يستفيد منها المجتمع، فننصحكِ بالتفكير جيدًا في هذا الأمر، وهل ستستمرين إذا لم تتغير نظرتكِ لرجلٍ يُفترض أن يكونَ أولى الناس بحُسن الصُّحبة، وطيب المعامَلة والاحترام والتوقير الذي يستحقُّه الزوج. والمرأةُ التي تشعر أنه دونها في المكانة أو الثقافة أو غيرها - قد لا تتمكَّنَ مِن تحقيق التوازن النفسي للزوج، وإشباع رغبته في الشعور بالاستقرار والراحة في بيتٍ هو سيده. لا بد لكِ من الاستخارة، فالمستقبلُ بِيَدِ الله وحده، والغدُ سيبقى مُلثَّمًا لا نستطيع أن نرى ملامحه قبل أنْ يؤذنَ له. لا تظلمي نفسكِ وخطيبك بحياةٍ زوجية تبدأ بمقارنته بأزواج آخرين، والتحسُّر على ما لم يُحققه لكِ، وأيضًا احذري، فقد يكون مِن عادتكِ تمني الكمال، والسعي للفوز بكل ما تحلمين به، دون التعقُّل والتبصُّر بالحقيقة مِن حولكِ، فإن كنتِ كذلك، فلن يُفيدكِ كثيرًا فسخُ الخطبة، وانتظار الأفضل، وعليكِ أن تكوني أكثرَ واقعية، وأن تُوازني بين ما يمكن تحقيقه، وما لم يخرج مِن بوتقة الأحلام، ويَتَحَرَّر مِن فوهة الأوهام. وفقكِ الله، وأرشدكِ لِما فيه الخير، ووقاكِ شر كل ما أهمَّكِ والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |