|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كره الزوج بسبب إهماله للزوجة أ. مروة يوسف عاشور السؤال: ♦ الملخص: امرأة تشكو من زوجها لأنه لا يجلس معها ولا يهتم بها، ولا يخرج معها، ويذهب يوميًّا إلى المقهى، مما جعلها لا تحبه كما كانتْ تحبه. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة متزوجة منذ عدة سنوات، كنتُ أحبُّ زوجي كثيرًا، وهو شخص محبوب، يحترم الناس، لكن العيب الوحيد الذي في زوجي أنه لا يقترح عليَّ (خروجات)، ولا يعطيني كثيرًا مِن وقته، ويذهب إلى المقهى يوميًّا، مما جعلني أتَرَجَّاه أن يعطيني حتى يومًا واحدًا في الأسبوع لا يذهب فيه إلى المقهى ويكون فيه معي، لكنه لم يستَجِبْ لي. جرحني سلوكه هذا، وأصبحنا دائمًا في مشاكل لكنها مشاكل تافهة، والآن أشعُر أني لم أَعُدْ أحبُّه مثلما كنتُ أحبُّه سابقًا. صارحتُه آخر مرة، وقلتُ له: لم أعُدْ أحبكَ مثلما كنتُ أحبك سابقًا، وشعرتُ أني جرحته بهذا الكلام. هو يلومني دائمًا، ويقول: إنه لا يوجد رجل يَحترم زوجته مثلما أحترمُك، وأنا أقول له: أنت السبب في هذه المشاعر التي أشعُر بها بسبب ذهابك إلى المقهى، ولكن لا أعرف ماذا أفعل معه؟ أرجوكم ساعدوني، ما هو الحل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تبدأ المشكلات الزوجية عادةً بخطأ يقع فيه أحد الزوجين، فيتسرَّب الحزن أو الضيق إلى الثاني، ويُفسِّر فعله على أنه لا يحبه، فيُقابل الطرف الأول ذلك بجفاء أو إهمال، فيتأكَّد الشعورُ السلبي لدى الطرف الثاني، ويزيد في النُّفور والبُعد، فتتَّسع الفجوةُ دون أن يَدري الزوجان حتى يصعب رَتْقُها، ويبدأ كلٌّ منهما في إلقاء اللوم على الآخر ويُقابله الآخر بالمثل، وهكذا يَدُوران في حلقة مُفرغة مِن الخلافات التي لا تنتهي. أيتها الفاضلة، تواصلكِ معنا يدل على رغبتكِ في إصلاح الخلَل، وترميم العلاقة من جديد، ويدلُّ على أنكِ لا تكرهين زوجكِ كما تظنين؛ لأن فكرة الطلاق لم تُطرحْ لديكِ من الأساس، ولو كنتِ تكرهينه كما يبدو لكِ لسعدتِ بغيابه عن المنزل، واستأنستِ بذلك، ولكن الحزن لغيابه دليلُ محبة باقية في قلبكِ تسعين لاستعادتها كاملة كما كانتْ. ولهذا أنصحكِ أن تتعاملي مع زوجكِ معاملة مختلفة، وهي نصيحة لكل مَن تشكو جفاف زوجها وغيابه ونفوره: أن تتعامَلَ معه بأسلوبٍ مختلفٍ؛ فالرجال وإن أيقَنوا أنهم على خطأ قلَّ أن يعترفوا بذلك، ولا يُحبون العتاب، ويهربون مِن اللوم والتقريع، فاعملي على تغيير سلوككِ معه، وتلطيف الجوِّ، ولو لم تتقبَّلي ذلك في البداية، انظري ماذا يجذبه إلى أصدقاء المقهى وما يُحببهم إلى قلبه وحاولي تقليد ذلك الجو؛ مِن حيث المزاح، وتناسي الخلافات، وعليك بالملاطفة وتلْيين الكلام، وبعض الممارسات التي تُضفي جوًّا مِن المرَح والسعادة، وتُشعره أن جوَّ البيت قريب مِن جو المقهى، وأن الزوجة ليستْ مصدرًا للهموم والأكدار والتوبيخ الناتج عن تقصيرهم في حقِّها. الرغبةُ في استعادة الحق الذي تشعرين أنكِ قد فقدتِه شعورٌ فطريٌّ، ولكن الانتصار الحقيقي هو أن تُعيدي الحياة لذلك البيت الذي أنتِ مَلِكتُه. كما أني أود أن أَلفتَ انتباهكِ إلى أنَّ الحب قبل الزواج كثيرًا ما يكون عاملًا مِن عوامل التباعُد النفسي الذي أصاب علاقتكما؛ حيث يَنتظر كل واحد مِن حبيبه أضعاف ما كان يشعُر به قبل الزواج، فعندما يرى العكس ويَخوض معه حياةً حقيقيةً بكل ما فيها مِن مسؤوليات وهمومٍ ومشكلات يُصيبه الإحباط المرَضي، الذي لن يتخلص منه حتى يَنظر إلى شريكه نظرة واقعية بعيدة عن تلك المثالية. والله الموفِّق وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |