|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إهمال زوجي سبب لي جفافا عاطفيا أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة تشكو قلة اهتمام زوجها بها، وعدم تحمل المسؤولية معها، مما أصابها بالجفاف العاطفي، وتريد الطلاق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ 13 عامًا مِن رجل وحيد أمه، وأمه تعيش معنا في البيت، كنتُ في البداية أرفض ذلك ثم رضيتُ بذلك شفقةً بها، لكن المشكلة أن ذلك كان سببًا في الجفاء العاطفي الذي حدث بيننا، ومن ثم شعرتُ بفراغ شديد. كان كلُّ حديثِنا حول الأمور العامَّة للبيت والأولاد، ولا أشعُر بخصوصيةٍ في مشاعره لي، فكل شيءٍ يقَع تحت عجلة الروتين والحياة، لدرجة أني أتعجب مِن مرور هذه السنوات وأنا بهذه الحالة. أنا أعمَل وأُساعده في مصروفات المنزل والأولاد، وأتحمَّل نفقاتي الخاصة، وأشاركه في البيت، وفي كثير من الأحيان أشعر بطمَعِه في مالي. تعبتُ مِن هذا الوضع، فكل ما أريده أن تكونَ لي حياة مَبنية على الودِّ والمشاركة والحب، لكنه لا يريد ذلك، وقد وصلتُ إلى التصحر العاطفي، وهو لا يفهم ذلك ولا يقدره. الآن أنا أتحمل كل شيء وحدي؛ البيت والأولاد والنفقات، وهو لا يَتعاون معي، ولا يشارك في تربية الأولاد، حتى أصبحتُ عصبيةً في التعامل معه ومع الأولاد. أشعُر أنَّ الانفِصال الآن هو أفضل الحلول للجميع، وأنا حاليًّا عند أهلي، وقد أَخْبَرَهُ أخي أنه لا بد أن يُغَيِّر من نفسه، لكنه يرفُض. أشيروا عليَّ ماذا أفعل معه؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أرى أن تبقَيْ في بيت أهلك فترة مِن الزمن، بلا محادثة أو تواصل، وذلك مِن أجل أن يختبرَ كل منكما ذاته، ولعل البعد يكون سببًا لإعادة حساب الأمور، واتخاذ القرار على بينة. وعلى كل حال لا أنصح بالانفصال، بل أنصح بالصبر مع حسن الظن والتفاؤل، ولعلك تُحاولين التغيير مِن نمط الحياة التي اعتدتها. اهتمي بعلاقاتك الأخرى، لا سيما صُحبة الخير، واشغلي نفسك بما يَصرفك عن التفكير في المشكلة، وأنصحك بكثرة تلاوة القرآن، مع محاولة حفظ ما تَيَسَّرَ لك منه، كما أوصيك بالاحتساب فيما أوكل إليك مِن مهام، ولْيَكُنْ في علمك أن هذا هو حال أغلب الأمهات، فلا يَحزنك عدم تحمله أو مشاركته لك، سواء في التربية أو غيرها، ولعل في الأمر خيرًا، فهناك من الآباء مَن يشارك الزوجة في تحمل المسؤولية، لكن في المقابل تجدينه كثير النقد، شديدًا في تلمس العثرات. وليتك تُجالسينه جلسة مُصارحة وحوار هادئ، وذلك لمعرفة أسباب التغيُّر، فقد تكون لديه أسباب لكنها لم تخطُر لك على بالٍ، فلا تُكثري العتب أو النقد، وغيِّري طريقة تعامُلك معه، وجدِّدي العلاقة كما يقال. اصبري وتسلَّحي بالدعاء، وثقي بما عند الله الذي لا يعجزه شيءٌ، والْزَمي هذا الدعاء: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. أصلح الله لك زوجك وذريتك، وشرح صدرك، ويَسَّرَ أمرَك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |