علاج الرهاب الاجتماعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1376 - عددالزوار : 140061 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-12-2022, 05:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,150
الدولة : Egypt
افتراضي علاج الرهاب الاجتماعي

علاج الرهاب الاجتماعي
أسامة طبش

الرهاب الاجتماعي هو ذلك المرض النفسي الذي يجعل الإنسان متوجِّسًا من مواجهة الناس والمواقف الصعبة التي فيها احتكاك معهم، فيعتزلهم ويبتعد عنهم، ويَسجن نفسَه، فيمنعه ذلك من التواصل مع الآخر، وللتخفيف من وطأته، هناك بعض النصائح المفيدة التي نُقدِّمُها في هذا المقام:
أوجِد لنفسك مواقف اجتماعية صعبة وتَحَدَّ رهابك فيها، ومن أمثلة ذلك: الطلبة الذين هم مقبلون على تحضير بحوث تخرُّجهم، فمن الضروري لهم التمتُّع بقوة الشخصية والثبات لإلقائها، فبادِرْ في مراحل قبلها إلى أن تُشارك وتُبيِّن رأيَكَ أمام زملائك، وإن كانت توجد إمكانية لعرض موضوع ما، فانتهِز الفرصة حتى تُجهِّز نفسك.


صِلْ نفسَك بالنشاطات الاجتماعية ولو بطريقة غير مباشرة، كأن تسهَر على حُسْن سير حيِّك مع غيرك، أو تُسهِم في العناية بالمسجد المجاور لبيتكم، أو تتَّصل بالمراكز التي يتعاون فيها المحسنون، وقُمْ بجولة لتساعد وتُعين المعوزين وتأخذ بيدهم.


اضبط التفاعلات الكيميائية الحاصلة في الدماغ، فيمكنك المشي يوميًّا على الأقل نصف ساعة، فإن المشي وبذل الجهد العضلي، يساعد على إفراز هرمون يُقلِّل من وطأة الرهاب لديك، ويكسر قيودَه التي تُحسُّ أنها مُطبقة على صدرك وقلبك، وتَمنعك من تذوُّق الراحة.


اشحِن فؤادك بالإيمان من خلال تلاوة القرآن مثلًا، فإن قراءتك تلك، تفكُّ عقد الخيوط لديك، فتنطلق لتُنجِزَ في حياتك، فاقرأْ ما تيسَّر لك؛ حتى تُحسَّ بهدوء قلبك، وأنك حصَّلت السكينة المطلوبة، هذا ما يُحسِّن من مزاجك، فترتفع معنويَّاتُك إلى مستويات أفضل بالنسبة إليك.


ابنِ على ما تقوم به من الأعمال؛ كالذهاب إلى العمل، ثم قضاء حاجاتك، ثم زيارة الأهل والأقارب، وواصِل على هذا المنوال إلى عمل آخر، وهكذا اجعَلها سلسلةً من الأعمال والإنجازات المترابطة، يشدُّ بعضُها بعضًا، فتستجلب غيرها، فما هو إيجابي يجلب ما هو إيجابي أيضًا.


أوجد عملًا تؤدِّيه ولو كان يسيرًا، ولو كنت تجلس على كرسي وتُراقِب حلول ومغادرة الموظفين؛ لأن إحساس الفرد بأن له عملًا يقوم به يُعزِّز دوره في المجتمع، وينعكس إيجابًا على نظرة الناس، فيجد له مكانةً بينهم، ولا يحسُّ أنه أقلُّ شأنًا منهم، أو أنه مختلف.


تزوَّج إن كنت عَزَبًا، وقد يتساءل البعض عن السبيل الذي يُمكِّن من الزواج وتحصيل زوجة وبناء أسرة في ظل هذه الحال! فباختيارك للشريك المناسب لك في الحياة، والمصارحة منذ البداية، يصبح لديك مَنْ يُبادِلُك الأفكار والرؤى التي لم تكن تبوح بها لإنسان، وهذا يسهم في تحسين مزاجك، والتغلُّب على تقلُّبات هذا المرض المقلقة لك.


ثقِّفْ نفسك وكوِّن خلفيَّةً تنفعك، وأنصحُك بقراءة كتب التنمية البشرية والسِّيَر الذاتية للعظماء، وبالقراءة في ميدان تخصُّصك الدراسي أو العملي، فتعوُّدُك على القراءة يبني لديك وعيًا وعمقًا، وتنضج بمرور الزمن، فتستقرُّ شخصيتُك وتُصقَل، وتُصبح أكثر توهُّجًا في أعين الناس.


تواصَلْ مع أفراد عائلتك باستمرار، فإذ اك يصبحون الأعلم بحالك، ويساعدونك كثيرًا في التغلُّب على توجُّساتك، فإن أحسُّوا بزيادة وطأة الرهاب لديك، عملوا على إخراجك من هذه المحنة، وإيجاد سبيل لمعاودتك للحياة العادية، فهم دافعٌ وداعم أساس لك، يفيدك كثيرًا.


لا تضغط على نفسك، وإن فشِلتَ فلا تيئَس، فمثلًا كنتَ تودُّ الذَّهاب لحضور مناسبة ولم تقدر على ذلك، فعوِّضها بنشاط مُغاير، ويكون دائمًا موصلك بالناس، وما أبرز دور الأصدقاء في هذا المقام! ووجود صديقين أو ثلاثة مقرَّبين إليك يفي بالغرض، ويُجسِّد الهدف المنشود، فلقاؤك بمن تَنسجم معهم رُوحُك، يُخفِّف عليك، ويمدُّك بأفكار جدية ومنعشة.


مسايرة الرهاب الاجتماعي تَحدٍّ لا يُستهان به، وكثيرًا ما نرى المصابين به عاجزين أمامه، لكن يُمكنهم التعايُش معه، والحياة بصورة أقرب إلى العادية، ولنعلم أن لكل فرد قدرًا معينًا من التخوُّف، إنما تجاوزه للحَدِّ يجعل منه عائقًا، ولا بدَّ من معالجته أو على الأقل تبديد تأثيراته التي قد تعمُّ كلَّ حياة الفرد، وهو مطالب بالأخذ بجميع الأسلحة؛ حتى يهزمه وينتصر على تخوُّفاته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.30 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]