أوجاعٌ مترفةُ ومخزية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شـــــــرح دُّعَاءُ يقال عِنْدَ إغْمَاضِ الـمَيِّتِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح حديث"اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 14595 )           »          دفع الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الصلاة جالسًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خطورة الدعاء على الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الميت ينتفع بالمصحف الموقوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من نسي عضوا من أعضاء الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إن الله -تبارك وتعالى- يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الصُحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2022, 11:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,645
الدولة : Egypt
افتراضي أوجاعٌ مترفةُ ومخزية

أوجاعٌ مترفةُ ومخزية




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن سُوق الدعوى واسعة سعة الأرض وما فوقها، وسَوقها أمر يسير على من يجيد صنعة الكلام، بَيْدَ أنها تضيق ويُحرَج صاحبها حينما تجابَه بالحجة أو الدليل الماثل عياناً، ومن المؤسف أن تقبل بعض العقول تلك الدعاوى دونما فحص أو اختبار أو مقارنة بحاضرٍ مشاهَد، أو مع تاريخ مضى وآثاره مستمرة.

ومن أكثر الدعاوى التي تواجَه بها أمة الإسلام في ثقافتها وبلدانها وأفرادها، وتسعى لتنقيص قيمة حضارتنا، وإلحاق الوهن والهزيمة النفسية بأجيالنا، تلك المرتبطة بحقوق الإنسان وهي على قسمين: الأول يَصِمنا بإهدارها، والثاني يحتكر المحافظة عليها ورعايتها للغرب، وما أوقح من يقول بهما فضلاً عمَّن يصدقهما.

أما الأول فيمكن نقضه بالرجوع إلى نصوص شريعتنا، وتطبيقات عهود المسلمين الباهرة في العصر النبوي والراشدي فما بعدهما إلى أن ضعفت قوة المسلمين وأصبحوا في حال ضعف وانزواء، ومن الملاحظات المهمة أن حقوق الإنسان بالمفهوم الغربي صدرت في اليوم العاشر من الشهر الثاني عشر عام (1948م)، بينما سبقها الإعلان النبوي في حجة الوداع في اليوم التاسع من الشهر الثاني عشر للعام العاشر من الهجرة، وبينهما ألف وأربعمئة سنة لصالحنا!

بينما ينهار الادعاء الثاني بمتابعة سجل الدول الغربية في الحروب والإبادة والنهب، وسطوتها على الضعفاء، وسكوتها عن جرائمَ التعذيب والتخريب مقابل مصالحَ سياسيةٍ أو اقتصاديةٍ، وتزداد دعواهم قبحاً حينما نرى جهودهم الحثيثة لمساندة حقوق حيوانات بعضها مستقذرة، أو الدفاع عن توجهات قبيحة لنصرة الشواذ أو إفساد المرأة والأسرة، فما أكذب أوجاعهم المصطنعة!

وحقيقٌ بالمسلم ألا يفقد اعتزازه بأحكام دينه التي اكتملت ورضيها لنا ربنا حتى قيام الساعة، وجدير بنا ألَّا ننساق بغرور وعَمَه مع هذه الادعاءات؛ فتجاربنا مع الغرب أو الشرق الكافر حين يكون قويّاً أو مسيطراً تؤكد أنهم لا يرقبون فينا إلّاً ولا ذمة، وأن العهود والمواثيق معنا أرخص عليهم من المناديل المستعملة حين تناقض مصالحهم.

ألا ما أكذب الغرب وأشد تناقضه حين يحتفي بإجراء يسير يتوافق مع منظومته القيمية العوجاء، ويصمت عن براميلَ متفجرةٍ، وتجويع طويل، ومعتقلات كبرى، وظلم متزايد، وحروب طاحنة، وانتهاكات تُدمي القلوب؛ بَيْدَ أن أولئك المجرمين يشاهدون، ويؤيدون أو يسكتون، وفوق ذلك يستثمرون في البيع والشراء والمواقف لتحقيق مكاسبهم، وإنجاح مساعيهم، ولو ذهبت حقوق الإنسان الحقيقية إلى قَعْرٍ لا قاع له.



منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]