التعريف بالمصطلحات الخاصة باليهود والنصاري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5881 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جنة غادروها ( غض البصر ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإبهار.. في آيتي الليل والنهار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2022, 11:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,718
الدولة : Egypt
افتراضي التعريف بالمصطلحات الخاصة باليهود والنصاري

التعريف بالمصطلحات الخاصة باليهود والنصاري

د.محمد داود
................................................
1- (بنو إسرائيل):
- الأصل اللغوي:
- إسرائيل هو لقب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وإليه نُسبوا، وهو اسم مركب من مقطعين (إسرا- إيل) بمعنى عبد الله، فـ (إسرا) بمعنى (عبد)، و(إيل) بمعنى (الله)، وقيل هو بمعنى الأسر في الحرب، لأن الله عندما باركه – بحسب ما جاء في التوراة- قال له: لا يدعى اسمك يعقوب بعد اليوم بل أنت إسرائيل لأنك جاهدت الله والناس وقدرت ( ).
- الأصل الشرعي:
- هم كل نسل يعقوب عليه السلام الذين أُرسل موسى عليه السلام لدعوتهم في مصر، فمنهم من آمن ومنهم من ظل على كفره واتباع فرعون، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا} [الإسراء: 101]، وذكرهم في القرآن يشمل وجودهم قبل بعثة النبي موسى عليه السلام وبعدها.
- خاطبهم القرآن في بعض الآيات بهذا الاسم، فقال (يا بني إسرائيل) ولم يقل: (يا أيها اليهود)؛ لأن الاسم الأول هو اسم القبيلة، أما اليهود فهو اسم النحلة والديانة، ولأن من كان متبعًا دين اليهودية من غير بني إسرائيل كحمير لم يعتد بهم لأنهم تبع لبني إسرائيل فلو آمن بنو إسرائيل بالنبي صلى الله عليه وسلم لآمن أتباعهم لأن المقلد تبع لمقلده، كما أن توجيه الخطاب إلى جميع بني إسرائيل يشمل علماءهم وعامتهم ( ).
2- (قوم موسى):
- الأصل اللغوي:
تُطلق كلمة (قوم) في اللغة ويراد بها: الرجال، أو الشيعة والعشيرة والصحب، أو النفر والرهط.
- الأصل الشرعي:
- هم أتباع دين موسى من قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن بقي متمسكًا بدين موسى بعد بلوغ دعوة الإسلام إليه فليس من قوم موسى، ولكن يقال هو من بني إسرائيل أو من اليهود، لأن الإضافة في قوم موسى تؤذن بأنهم متبعو دينه الذي من جملة أصوله ترقب مجيء الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم( ).
- وقد نادى عيسى قومه – بعد زمن موسى- بعنوان (بني إسرائيل) دون (يا قوم موسى) أو (يا قومي) لأن بني إسرائيل بعد موسى اشتهروا بعنوان «بني إسرائيل» ولم يطلق عليهم عنوان: قوم موسى، إلا في مدة حياة موسى خاصة فإنهم إنما صاروا أمة وقومًا بسببه وشريعته، ولأن عيسى حين خاطبهم لم يكونوا قد اتبعوه ولا صدقوه فلم يكونوا قومًا له خالصين( ).
3- (أهل الكتاب):
- الأصل اللغوي:
- إن المقصود بأهل الكتاب من الناحية اللغوية هو (أصحاب الكتاب)، والمقصود بالكتاب هنا هو الكتاب المقدس الذي أنزله الله على هؤلاء من اليهود والنصارى، فهم أصحاب الكتب السماوية المقدسة.
- الأصل الشرعي:
- هو اللفظ أو الوصف الذي ذكره القرآن وجاء في السنة النبوية الشريفة دالا على اليهود والنصارى تمييزا لهم عن عبدة الأوثان، وذلك لأن لهم كتبا منزلة هي التوراة والزبور والإنجيل، وهم وإن كانوا يتناقلونها مبدلة عن أصولها إلا أن اعترافهم بها يجعل لهم مكانا ممتازًا بالنسبة لعبدة الأوثان.
- خاطبهم القرآن بهذا اللفظ (يا أهل الكتاب) في بعض الآيات حين أراد مخاطبتهم جميعًا -عامتهم وخاصتهم يهودًا ونصارى ـ ( ).
-
4- (الذين أوتوا الكتاب):
- الأصل اللغوي:
- المقصود بمصطلح (الذين أوتوا الكتاب) أي (الذين أعطوا الكتاب أو نزلت عليهم الكتاب السماوية).
- الأصل الشرعي:
- قد يكون الفرق بين هذا المصطلح والمصطلح الذي قبله هو أن القرآن قد عرض لهم بهذا اللفظ (الذين أوتوا الكتاب) أو (الذين آتيناهم الكتاب) في بعض الآيات حين أراد مخاطبة علماء اليهود والنصارى دون عامتهم وأفرادهم.
5- (هود- يهود):
- الأصل اللغوي:
لفظ (هود) أصله يهود، فحذف ياؤه لكونها زائدة، وقيل: هو جمع هايد أي تائب نحو: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ}.
ويهود: من (الهَوْد) بمعنى التوبة، وسُمِّيت اليهودُ اشتقاقًا من هادُوا، أَي تابوا، وكأنه كان في الأصل اسم مدح لمن تاب منهم، ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازمًا لجماعتهم كالعلم لهم غير موافق لمعناه الحقيقي( ).
و(يهود) في أصله هو علم أحد أسباط إسرائيل، وهذا الاسم أطلق على بني إسرائيل بعد موت سليمان سنة 975 قبل المسيح، فإن مملكة إسرائيل انقسمت بعد موته إلى مملكتين.
- الأصل الشرعي:
- إنَّ المتتبع لكلمة (اليهود) في القرآن يجد أنها ترد دائمًا في سياق الذَّم واللعن، والغضب، ولم تأت في سياق التكليف والتشريع لهم، ولذلك فقد فسَّر كثير من المفسرين كلمة المغضوب عليهم في الفاتحة بأنهم اليهود، ومن الشواهد الدالة على ذلك قوله تعالى:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: 64].
6- (الذين هادوا):
- الأصل اللغوي:
- وهي من (الهَوْد) أيضًا بمعنى التوبة كلفظ (اليهود)، من أجل قولهم: (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ). [سورة الأعراف: 156]( ).
- الأصل الشرعي:
- قيل إن الذين هادوا هم الذين انتسبوا إلى اليهود ولو لم يكونوا من سبط يهوذا، ثم صار اسم اليهود مطلقًا على المتدينين بدين التوراة.
- وقد يذكر لفظ "الذين هادوا" ويراد به اليهود أنفسهم( ).
- والمتأمل في الآيات يجد أن الخطاب القرآني قد فرَّق بين اليهود والذين هادوا، فبينما ورد لفظ (اليهود) في سياق الذم واللعن كما سبق أن ذكرنا، فإن لفظ الذين هادوا قد ورد في سياق التكليف والتشريع والأمر والنهي... فمن ذلك قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [المائدة: 44].
7- (النصارى):
- الأصل اللغوي:
- هم أتباع المسيح عليه السلام، وسموا نصارى لأنهم كانوا من قرية يُقَالُ لها ناصرة كان نزلها عِيسَى ابْن مريم- عليه السلام-( )، وقد سمَّاهم القرآن نصارى لنصرتهم لعيسى بم مريم عندما قال: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52].
- الأصل الشرعي:
- مرَّت الديانة المسيحية بأطوار عديدة، ثم استقرّت عقائدها بعد انعقاد مجمع نيقية، وقد انقسموا إلى ثلاث طوائف: الكاثوليك، والأرثوذكس، والبروتستانت، وتقوم عقائدهم بشكل عام على أسس ثلاثة، وهي: التثليث، والصلب والفداء، ومحاسبة المسيح للناس.
8- (الذين قالوا إنا نصارى):
- الأصل اللغوي:
إن معنى هذه العبارة – كما هو واضح- هو أنهم هم الذين نسبوا أنفسهم إلى النصرانية.
- الأصل الشرعي:
إن ورود هذا اللفظ في القرآن الكريم قد يعني أنهم سُمُّوا نصارى بتسميتهم لأنفسهم لا بتسمية الله تعالى لهم، ولذا يقول الرازي: وإنما قال: (الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى) ولم يقل: (ومن النصارى)؛ وذلك لأنهم إنما سموا أنفسهم بهذا الاسم ادعاء لنصرة الله تعالى، وهم الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله [آل عمران: 52]، فكان هذا الاسم في الحقيقة اسم مدح، فبيَّن الله تعالى أنهم يدعون هذه الصفة ولكنهم ليسوا موصوفين بها عند الله تعالى»، وقال ابن كثير في تفسيره: أي الذين زعموا أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله.
9- (الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة):
- الأصل اللغوي:
إن معنى هذه العبارة في اللغة هو أنهم قالوا إن الله تعالى واحد من ثلاثة، بمعنى أنه ليس إلهًا مطلق الألوهية، وإنما هناك اثنان آخران يشاركانه في الألوهية.
- الأصل الشرعي:
- تشير هذه العبارة إلى أهم عقائد النصارى، وهي عقيدة التثليث، ولعل أهم ما تتضمنه هذه العقيدة لديهم هو: القول بوحدانية الله، ولاهوت الأب والابن والروح القدس، وأن الأب والابن والروح القدس أقانيم يمتاز كل منهم عن الآخر منذ الأزل وإلى الأبد، وأنهم واحد في الجوهر متساوون في القدرة والمجد، وأن بين الأقانيم تمييزًا بين الوظائف والعمل، وأن بعض الأعمال تنسب إلى الأب والابن والروح القدس مثل خلق العالم وحفظه، وبعض الأعمال تنسب إلى الأب مثل الاختيار والدعوة، وبعض الأعمال تنسب إلى الابن مثل الفداء، وبعض الأعمال تنسب إلى الروح القدس مثل التجديد والتقديس ...إلخ.
- وهذه العقيدة هي من أهم العقائد التي بسببها حكم الله عليهم بالكفر.
- ولعل السبب في أن القرآن قد آثر عبارة (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) دون: (لقد كفر النصارى) هو أن الله تعالى يبين لهم السبب الذي به كفروا، فمعنى العبارة هو أنهم كفروا لهذا القول الذي قالوه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]