ولولا أن ثَبَّتْنَاك لقد كِدتَّ تَرْكَنُ إليهم شيئًا قليلًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140492 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2022, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي ولولا أن ثَبَّتْنَاك لقد كِدتَّ تَرْكَنُ إليهم شيئًا قليلًا



ولولا أن ثَبَّتْنَاك لقد كِدتَّ تَرْكَنُ إليهم شيئًا قليلًا








كتبه/ طلعت مرزوق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله تعالى: "وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا"، أي: لولا أن ثبَّتناك يا مـحمد بعصمتنا إياك عما دعاك إلـيه هؤلاء الـمشركون من الفتنة، "لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إلَـيْهِمْ شَيْئًا قَلِـيلًا"؛ لقد كدت تـميـل إلـيهم، وتطمئنّ شيئًا قلـيلًا، وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ما هَمَّ بإجابتهم مع قوة الدواعي إليها، ودليل على أن العصمة بتوفيق الله وحفظه.

ما أحوجنا لفهم هذه المعاني وتطبيقها في الواقع العملي المعاصر، وسط الشبهات والشهوات! فصاحب المنهج -عِلمًا وعملًا- عندما يختلط بغيره في مناكب الأرض وحيث يريدُ الإصلاح ما استطاع، قد يجد عندهم مِن الدنيا وزينتها ما ليس عنده، ومِن الأفكار والعادات كذلك، فيسأل الله الثبات على الحق، ولا يركن إلى الظالمين بالرضا والمتابعة في كبيرٍ ولا صغيرٍ، قال تعالى: "وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا . وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا . إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا"، عسى أن نكون مِمَّن قال الله فيهم: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

والثبات على الحق لا يكون إلا مِن الله سبحانه، ومِن أسبابه:

- الاستقامة على دين الله تعالى، وعدم التفريط في شيء منه.

- التمسك بالقرآن والسُّنة.

- استحضار حال الغربة والغرباء.

- مصاحبة المصلحين.

- عدم التعرض للفتن.

- تدبُّر قصص الأنبياء والتأسي بهم.

- كثرة الذكر والدعاء.


وقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" بسندٍ صحيحٍ عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شداد بن أوس، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة؛ فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك... "، وفي المسند بلفظ: "إذا كَنَزَ الناسُ الذهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزوا هؤلاء الكَلِماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أَسألُك الثباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأَسألُك شُكْرَ نِعمتِك، وأَسألُك حُسنَ عِبادتِك، وأَسألُك قَلْبًا سليمًا، وأَسألُك لِسانًا صادقًا، وأَسألُك مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأَعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَمُ، وأستغفرك لِما تَعلَمُ؛ إنَّك أنت عَلَّامُ الغُيوبِ".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]