خطيبتي لا تعرف أخلاقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الرجولةُ في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حتى لا تتَّسِعَ الأمِّيَّةُ الشرعيّةُ في صفوف أجيالنا! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النِّعَمُ الْمَنْسيّةُ عُقوبَةٌ ربّانيّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          بناء علاقة راسخة مع القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الرؤى والأحلام جزء من حياة الإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تربية النفس بين المنع والمنح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          النجاة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حساب الدورة الشهرية للمبتدأة والمعتادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ بعْدَ الصَّلاةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بعض صفات النبي المصطفى ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2022, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,515
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبتي لا تعرف أخلاقي

خطيبتي لا تعرف أخلاقي
أ. طالب عبدالكريم

السؤال:

ملخص السؤال:
شابٌّ خطب فتاة حسنة الصفات، لكنه يريد أن يفسخ الخطبة لأنه كذب على أهل الفتاة، كما أن لديه بعض العادات والأخلاق السيئة، ويخاف على الفتاة من نفسه!

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ تقدمتُ لخطبة فتاة من أجمل وأقرب الفتيات للكمال؛ فهي ذات خُلُق وأهلها رجالٌ طيبون وأصحابُ علم، وأنا مجتهدٌ ومتميز في دراستي، إلا أنه اعتَرَضَتْني بعضُ الظروف التي أخَّرَتْني عامًا، والحمد لله أتميز بالمعرفة والسمعة الطيبة ورجاحة العقل، وكل هذا أدى إلى موافقة أهل الفتاة بدون تردُّد.

خلال السنوات الماضية كنتُ اكتسبتُ بعضَ العادات السيئة؛ مثل: التعرف على الفتيات عن طريق الإنترنت، والتعود على التدخين والشيشة، والكذب، وانتابتني فترة اكتئاب، وقصرتُ في صلاتي وديني.

ولكني تبتُ عن كثير من هذه الأمور والحمد لله.

ما يزعجني الآن أن موعدَ الزواج قد اقترب، وأريد أن أنفصلَ على الفتاة خوفًا عليها للأسباب الآتية:
• أولاً: أن والد الفتاة سألني هل تدخن أو لا؟ فأخبرته بالحقيقة، فطلب مني وعدًا بأن أترك التدخين، ووعدتُه بالفعل حبًّا له ولابنته.

لكني ندمتُ على وعدي، لأني أخاف أن أعود إليه، وأظلم الفتاة معي، وهذا الوعد خاص بالتدخين، فكيف لو علموا بما هو أسوأ من ذلك؟!

ثانيًا: الأكاذيب والتدليس والخداع؛ فقد تأخرتُ في دراستي الجامعية ولم أخبرْ أحدًا بذلك، لا أهلها ولا أهلي، بل أخبرتهم بأني أنهيتُ دراستي بتقديرٍ عالٍ يُؤهلني لتولِّي وظيفة بعد التدريب، وهذا ليس صحيحًا.

ثالثًا: ثقتي في نفسي مهزوزة جدًّا لكثرة أخطائي، ولا أرى في نفسي القدرة على إدارة أسرة. فهي تراني حسن الخلق وطيبًا وموظفًا، والحقيقة أني سيئ الخلق، متأخر في دراستي.

ساعدوني بارك الله فيكم، فوالله إني في هَمٍّ وغَمِّ، وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فأخي الكريم، مهما بلغ الإنسانُ مِن الأخطاء، أو ارتكب مِن المعاصي والموبقات، فليعلم أن باب التوبة مفتوحٌ، ما لم تبلغ الروح الحلقوم، وليعلم أن هناك ربًّا رحيمًا عظيمًا في انتظاره؛ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم -: ((للهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه مِن أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتتْ منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثمَّ قال مِن شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك، أخطأ من شدّة الفرح)).


ويقول الشيخ محمد بن عثيمين: "يفرح الله بتوبة عبده إذا تاب إليه، وأنّه يُحب ذلك سبحانه وتعالى محبةً عظيمةً، ولكن لا لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا، فالله غنيٌّ عنَّا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم، فإنَّه سبحانه وتعالى يُحب أن يعفوَ ويغفرَ، أحب إليه من أن ينتقمَ ويُؤاخِذ، ولهذا يفرح بتوبة الإنسان".


فالخطوةُ الأولى - أخي الكريم -: أن تؤوب وتعود إلى الله، فهو وحده القادرُ على أن يهدينا ويصلح شأننا كله - سبحانه وتعالى.


الخطوة الثانية: أن تضع لك أخي الكريم جملةً من الأهداف المتوازِنة في حياتك من تطوير لها، وعنايةٍ بالصحة والجسد بمُمارسة الرياضة، وكذلك الجانب العبادي من محافظة على الصلوات، والاستغفار، وصدقة السر، وغيرها من الأعمال الصالحة.


فعندما تكون لحياتنا قيمةٌ ومعنى - مِن خلال الأهداف التي نضعها لأنفسنا - نشعر حينها بالاستقرار النفسي، والقدرة على العطاء.


واعلمْ - أخي الكريم - أن سترَ الله عليك عظيم، فلا تهتك الستر الذي بينك وبينه، وتبْ إليه، ولا تجاهر بمعصيته، بل تقرَّبْ إليه؛ ففي تقرُّبك لله فلاحُ الدنيا والآخرة بإذنه.


أسأل الله أن يصلحَ لك شأنك وحالك، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]