فتحان في رمضان! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14083 - عددالزوار : 750931 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 684 - عددالزوار : 95316 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1670 )           »          مكانة إطعام الطعام في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          منهج القرآن في بيان الأحكام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          قبسات من الإعجاز البياني للقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          يعلمون.. ولا يعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، الأعلى، المتعال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا..﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3092 - عددالزوار : 350459 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2022, 08:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,486
الدولة : Egypt
افتراضي فتحان في رمضان!

فتحان في رمضان!
محمد السيد حسن محمد

فأما الفتح الأول: فقد كان غزوة بدر الكبرى، ولأنها كانت فتحا، فتح الله تعالى به على الإسلام، وحين بدت شوكته، وقويت شكيمته، وبسطت كلمته، وظهرت قوته.

وأما الفتح الثاني: وكذا فتح مكة الفتح الأعظم، وحين أسماه الله تعالى الفتح المبين، وكما قال تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح:1]، ولأنه كان ختمًا لعمل من جملة أعمال هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وعلى مدار العهدين المكي والمدني تقريبًا، وليتوج بهذا الفتح المبين! وإهداءً للعالمين، أن كان ها هنا نبي! وإذ ها هو قد أرسى قواعد العدل، وإذ ها هو قد قعَّد علائق التوحيد، وإذ ها هو قد أصَّل نبذ الشرك، وإذ ها هو قد ابتنى أعمدة إحقاق رب العالمين بما هو أهله، ربًّا وإلهًا ذا السلطان الأعظم، وذا الحكم والشرع الأقوم، وإذ ها هي دولة أرساها، وإذ يأتي يوم عليها، وإذ ليس بها فقير واحد! وبعد أن أكلوا الخبط يومًا! وحين أسموا إحدى سراياهم سرية الخبط! عنوانًا على بذلهم، وبرهانا على كم كان من الجهاد والصبر في ربهم نصيبهم! وإذ ها هي دولة بناها تعمها سحائب الغمام، وليقول هارون الرشيد خليفة خلفائه الأمجاد: أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك!!

لكنك تدهش وأية دهشة! وحين عقد مقارنة بسيطة بين أعداد صف يوم بدر، وإذ بلغ ثلاث مائة وأربعة عشر مقاتلا، وإذ دكت أنوف الكفر يومها دكًّا! وإذ أردتهم طرحاءَ باطن الأرض! ومن بعد نصر بهيج توجه المسلمون يومهم ذلك.

لكن يوم الفتح الأعظم، وحين دخل نبينا صلى الله عليه وسلم مكة مطأطأً وخشوعًا، ومتواضعًا وخضوعًا، وإذ كان مصطحبًا ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر مجاهدًا، وهذه حصيلة عمله الدائب دعوةً، وعلى مدار إحدى وعشرين سنة ونصف تقريبًا، وليكون المعدل هو إعداد خمسمائة باذل في العام! وهذا يشي باهتمام الإسلام النوعي لا الكمي، في تربية قاعدة إيمانية صلبة، تكون أساسًا لقلب موازين القوى في جزيرة العرب، وفي غير جزيرة العرب أيضًا!

وما بين بدر، وإذ كان من خبرها وقصدها وهدفها ومعناها ومرماها، أنه سيبسطُ وسينشرُ وسيعمُّ الإسلام سناه، وما بين الفتح المبين وإذ ها هو الإسلام قد بسطَ ونشرَ وعمَ هداه!

ويكأننا أمام فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، وبإذن الله تعالى، وهذا ما قد تحصل في يومي بدر والفتح المبين فتح مكة البلد الحرام الأمين، وقياسًا على موازين القوى، والتي كانت ماثلة أمام العيون، في مكة، وهرقل الروم، وكسرى بلاد فارس، وإذ كانت لصالحهم راجحة الكفة، وإذ أضحت يومها للمؤمنين نائية الدفة!

وإذ كانت غزوة بدر من أوائل الظهور العسكري الحاسم للمسلمين، وما اكتنفه يومه ذلك من مخاطر، ولتفاوت ميزان القوى بين الفريقين، وكما أنف، وما قد صاحبه من مآثر، ورغم ذلكم، حتى أضحت مثل السائرين، وحكاية المؤرخين!

بيد أن يوم بدر كان يومًا حافلًا، وحين كان يقين هذا الصحب الكريم في ربهم، وأنه تعالى ناصرهم، ولئن كانوا أقل عددًا، وهذه ثقة عظيمة، كانت ثمرة فطرية ليقينهم في ربهم الحق المبين، وحين مكَّن الله تعالى لفئة قليلة أن تغلب فئة كثيرة، وبإذن الله تعالى، وكيما تتعلق القلوب بربها أكثر، وكيما يكون اعتمادها عليه وتوكلها أوفر! وحين اتخذت من الأسباب ما يصدق عليهم إخلاصهم في توكلهم على ربهم الحق المبين، في منظومة توكل عمادها التفويض، وركنها أخذ بالسبب الموجب.

وإذ كان فتح مكة مؤذنًا بميلاد عهد جديد، أتى على قريش سلطانها، وحين استلبت من ربها حكمه، وحين اشترعت من لدنها ظلما، وأسمته عدلًا! في تعد مكشوفة ستائره، وفي تغيير للحقائق، وفي تبديل للوقائع، وما كان ظلم أوقعت نفسها في وحاله أعظم من ذلكم شرك، وحين اتخذت الأصنام أندادًا، وحين حكمت الأهواء، وحين قضت بأقوال رجال، وإذ كان من نعتهم وأنهم لا يكادون يرون ما تحت أقدامهم! وليقضوا في المسائل العظام، بجرة قلم واحدة من ظلم، وبتوقيع حسبوه حكمًا من إفك! وليجيء الإسلام لذلكم ناقضًا، وليأتي الإسلام على ذلكم مبطلًا، ويوم كان فتح مكة البلد الحرام، وليعود إلى الدين الحق الإسلام مجده، وليرجع إليه إرثه وعهده! ومن بعد عمل البطولات، لذلكم جيل لم يتمالك التاريخ نفسه، وإذ أرسى وسجل لهم فرائد الموروثات الخالدات!

وإذ لسنا ننسى ذلكم الأثر الجميل، ولا نغض طرفًا عن ذلكم العمل الجليل، وحين دخل الناس في دين الله أفواجًا، ومن بعد فك الأغلال، ومن بعد وضع الأكبال!

وإذ كان فتح مكة بلد الله تعالى الحرام الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده، وبيته الذي جعله هدى للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين، وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء، ودخل الناس به في دين الله أفواجًا، وأشرق به وجه الأرض ضياءً وابتهاجًا[1].

وست سنوات فارقٌ بين العهدين، وليس بفارق! ومن حيث عمر الزمان! ولكنه ذلكم الفارق في القوى الهائلة التي تمتع بها المسلمون فضلًا منه تعالى، وها هم وقد أصبحوا عنوان عزة وإباء، ومنه فلا يستعجلن أصحاب الدعوات من أمرهم عن فتحهم، وإذ إنه لقريب، وإذ لا تقنط لهم شعرة واحدة! وإن نصرهم غير بعيد! وإذ إنه لمن أسفل قدم أحدهم، لو نظر إليه لرآه!

وكما أن فيه اختزالًا لعامل الزمان؛ إذ لم يحدثنا التاريخ أن دولًا أسست أركانها، وثبتت أقدامها، في مثل ذلكم زمن قصير كهذا، وفى غضون ست سنوات! كانت هي ذلكم الفارق الزمني بين بدر والفتح المبين، غير دولة كان نبينا قد أقامها، وغير حضارة كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قد أعلى بنيانها! وأقام للناس دولة راج سوقها، ووحين أخلص لله جنود الدعوة وأتباعُها! وحين استوى في عقدهم ونظرهم تراب البسيطة ومدرها!

وإذ لم ينس نبينا صلى الله عليه وسلم محادة المشركين، ويوم أن أرجعوه وصحبه مكسوري الخواطر، وها هو يوم الحديبية خير شاهد وماثل! وليأذن الله تعالى بميلاد يوم حلول الأنوار الجوابر، وحين يشرق نور فجر الدعوة الجديدة، وليبسط سنا وسنن وهدى الملة التليدة، وها هم قد عات إليهم مكة المجيدة، وليعلم أعداؤها أن موعدهم الصبح، ﴿ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴾ [هود:81]؟! وحين عاد إليهم نبينا صلى الله عليه وسلم، وليريهم حميد الأخلاق، ودماثة المناقب، وشيم المثل، وإذ ها هم كانوا قد أذاقوه وصحبه مر العذاب، وفي تاريخ طويل مرير، امتد ثلاثة عشر عامًا كاملة!

لكنه وهذا هو الفضل الرباني العظيم، وحين رجع نبينا صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صحبة ألف وخمسمائة، وليعود ومن بعدها بعامين اثنين ومصطحبا معه عشرة ألاف مجاهد، وكحد أدنى، أو اثني عشر فاتحًا، وكحد أعلى! وليبسط سناه، وينشر هداه في مكة المكرمة، بلد الله الحرام!

ولعل قاسمًا مشتركًا آخر بين فتحي بدر العظمى ومكة الفتح الأعظم، وحين كان وقوع كل من الحدثين في شهر رمضان! في إشارة إلى أهمية هذا الشهر، حاملا بين جنباته أحداث الإسلام العظام!

ثم إننا أيضًا أمام تشريع الإفطار في رمضان، وحين أفطر صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الأعظم فتح مكة البلد الحرام، وفي توقيع ممهور بيسر ديننا، ورفعه العنت، وحين مكابدة أعمال السفر، لجهاد يوم الفتح المبين، فتح مكة البلد الأمين، ويبدو هذا التيسير واضحًا حين تبدَّى به نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم، قدوة تُقتدى، وأسوة تُحتذى، وهو إذ يتولى تفعيلًا لقول ربنا الرحمن الرحيم سبحانه: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

غير أن ما يلفت النظر أن قومًا أفطروا، وكما نبيهم صلى الله عليه وسلم يومهم ذلك، وأن قومًا صاموا! وذلك ليس قصد المخالفة، بقدر ما نعده التماس عذر، ولعله لم يصل إليهم الخبر يومهم ذلك، أو لعلها نفوس لم تطق الإفطار يومًا واحدًا من رمضان! ولقيمة شهر رمضان في القلوب، وحين أرسلت رسائلها إلى جوارح طيعة، وحين استقبلتها تيكم أبدان خاشعة قانتة! يتأبى عليها ضميرها ألا تفوز بعوائد وبركات شهرها، أو ألا تكون من عداد من كانوا ينتظرون صيحة التأذين؛ انتظارًا لفرحة الصائم يوم فطره! وكما إخوانهم ونساؤهم وشيوخهم، وحين قد كان ذا هو عذرهم المانع من لحاقهم بهم، ويوم خرجوا يوم الفتح المبين! أو لعلهم حسبوا ذلك رخصة لا عزيمة، فقدموا العزيمة على الرخصة، ولأنه تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، ومعه يستوي الطرفان، أو هكذا كان حسابهم الميمون، أو هكذا كان من عقدهم المبرور في رب رحيم رؤوف غفور!

لكن ربًّا رحيمًا، وإذ كان من رحمته تعالى، ألا يجمع على عبيده مشقتي السفر والصيام معًا، وإذ كان من هديه صلى الله عليه وسلم بيان هذه الرحمة، واستشراف هذه الرأفة، وكيما يعلم الناس عن ربهم بعضًا مما علمه هو صلى الله عليه وسلم عنه تعالى، ربًّا رحيمًا كريمًا عفوًّا حسن التجاوز سبحانه! وإذ كان صلى الله عليه وسلم أعلم به مما سواه، وإذ كان أدرك وأوعى لربه عمن هو غيره صلى الله عليه وسلم، وإذ قال صلى الله عليه وسلم:...أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي[2].

أقول: ومرة أخرى إن فضلًا من ربنا علينا كان عظيمًا، وحين كتب سبحانه لأولاء عبيد كانوا يقومون ليلًا، أو يصومون نهارًا، وإذ كانوا حضرًا، وإذ أصبحوا سفرًا، وليظل الكتبة الكرام عنهم يكتبون! ولهم يسجلون! في استمطار دائم للرحمات، واستدعاء دائب للمنن والمنح والنعمات! وإذ حدَّثَ أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سَمِعْتُ أبَا بُرْدَةَ، واصْطَحَبَ هو ويَزِيدُ بنُ أبِي كَبْشَةَ في سَفَرٍ، فَكانَ يَزِيدُ يَصُومُ في السَّفَرِ، فَقالَ له أبو بُرْدَةَ: سَمِعْتُ أبَا مُوسَى مِرَارًا يقولُ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا[3].

وإذ لا نغادر موقعنا هذا، إلا وحين نسجل لنبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان قد استخلف كلثوم بن حصين الغفاري على المدينة. وفي تنويع إداري، وفي سبق تربوي؛ لإعداد قاعدة نقباء مهرة، ولتقويم سادة أكفاء بررة.

ودلك على صحة مذهبنا هذا ما رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عباس قال: سَافَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ، فَصَامَ حتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ، ثُمَّ دَعَا بإنَاءٍ مِن مَاءٍ، فَشَرِبَ نَهَارًا لِيُرِيَهُ النَّاسَ، فأفْطَرَ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ قالَ: وكانَ ابنُ عَبَّاسٍ يقولُ: صَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في السَّفَرِ، وأَفْطَرَ فمَن شَاءَ صَامَ ومَن شَاءَ أفْطَرَ[4].

وكذا ما رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن جابر بن عبدالله أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ، [وفي رواية]: وَزَادَ فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ قدْ شَقَّ عليهمِ الصِّيَامُ، وإنَّما يَنْظُرُونَ فِيما فَعَلْتَ، فَدَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ بَعْدَ العَصْرِ[5].


[1] [زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن القيم الجوزية: ج2 /160].

[2] [صحيح البخاري: 5063].

[3] [صحيح البخاري: 2996].

[4] [صحيح البخاري: 4279].

[5] [صحيح مسلم: 1114].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]