إما أن يستأجر بيتًا خاصًّا أو الطلاق! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2059998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328258 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2022, 05:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي إما أن يستأجر بيتًا خاصًّا أو الطلاق!

إما أن يستأجر بيتًا خاصًّا أو الطلاق!
أ. سحر عبدالقادر اللبان

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة متزوجة من شابٍّ ضعيف الشخصية أمام أهله، وتعيش مع أهله، وتريد الطلاق، إلا إذا استأجر بيتًا خاصًّا بهما، ولا تريد العيش مع أهله.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ متزوِّجةٌ منذ 6 أشهر، وزوجي كان زميلًا لي في الجامعة، كان شابًّا مُهذبًا، لم أرَ منه ما أكره سوى أنه كان يتكلَّم مع الفتيات أثناء الدراسة.


كان مِن أمنياته أن يُسافرَ للخارج، وكانتْ هذه أمنية لي، لذا فكرتُ في أن أكون معه وأرتبط به.


كانتْ لديه مشكلة واحدةٌ فقط وهي السكن المستقل؛ إذ كان يُصِرُّ على أن أسكنَ مع أهله، فليس من المنطقي أن يستأجر شقة أو بيتًا وهو ما زال يأخذ مصروفَه من والده، وأيضًا لأن والده سيتحمل نفقة دراسته بالخارج وزواجه.


كان أبي مُصرًّا على الرفض، وقد استخرتُ الله تعالى ووافقتُ وأخبرتُه بالموافقة، لكنه أخبرني أنه غير موافق على هذا الزواج، وأنني المسؤولة عن كل شيء!


أثناء الخطبة كنتُ أرى زوجي يحبُّ المظاهر، سطحيًّا، غير ناضج في تفكيره، ويرى أن أهله أحسن الناس، علمًا بأنه متأثِّر بوالده، وهو مرجعه في كل الأمور، كما أنه ضعيف أمام والدته، فإذا قالتْ والدته فالقولُ قولُها.


كنتُ أفكِّر في كل هذا، وأضع أمام ذلك التزامه وأنه محافظ على صلاته ومحترم، ولا يوجد سبب قوي لفَسْخ الخطبة.


تم الزواج، وأبي لم يُكَلِّفْهُ شيئًا، وأخبره بأن يُقَدِّمَ ما يستطيع، لاحظتُ عليه في بداية الزواج أنه يتصرف تصرفات عجيبة؛ مثل: أخْذ مالي، لا يَغُضُّ بصره عن النساء، سيطرة والدته عليه، تدخل والدته في كل شيء، يظهر أمام أهله بأنه قوي الشخصية عليَّ.


مرضتْ والدته، وسافر معها للعلاج، ولم يأخذني معه، بل تركني مع أخيه وزوجة أخيه وأولادهما، فأخبرتُه بأني سأذهب لأهلي لأنه لا يجوز أن أجلس في البيت وهو غير موجود فيه، وبالفعل خرجتُ، ثم حدثتْ مشكلات كبيرةٌ بقيتُ بعدها شهوراً في بيت أهلي.


حاول إرجاعي لكني فضلتُ عدم الاحتكاك بأهله حتى تهدأ الأمور، وفضلتُ ألا أزورهم فترة، لكني لم أكن أسلم من المشكلات والنقاش!


طلبتُ الطلاق أكثر من مرة بسبب ضغطه عليَّ، وأخبرتُه بأنني لن أعيش في ظل الضغط، ولن أقطعك عنهم، وواجب عليك أن تبرهم، ولن أزورهم ولا تجبرني على ذلك.


أصبحتُ بالنسبة لهم عدوة، فالكل ينظر لي نظرة شديدة، فطلبتُ الطلاق منه، ثم ذهبتُ لأهلي، فلم يتصلْ بي ولم يسألْ عني، وصمَّمَ أهلي على الطلاق، وأبي صمَّم على ذلك، وقال: لو رجعتِ له فسأتبرأ منك!


حاول الصُّلْح، لكني اشترطتُ أن يكونَ لي بيتٌ خاصٌّ، ولو غرفة واحدة، ولو أنام على الأرض، فقال: بيننا اتفاق أن نعيش في بيت أهلي، ولن أستأجر سكنًا آخر!
اخترت الطلاقَ وأهلي يريدون ذلك، وهو لا يريد، ويريد إرجاعي لبيت أهله للعيش معهم.
فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فأسأل الله تعالى أن يُلْهِمَك الصواب، ويرشدك إلى ما فيه الخير في الدارَيْنِ.

عزيزتي، طلبُك الاستشارة يدُلُّ على أنك في حيرةٍ مِن أمرك، وأنك ما زلتِ لم تأخذي قرارًا جادًّا فيه، وأنصحك في أي أمرٍ مِن أمور حياتك ألا تُقْدِمي على شيءٍ وأنت غير متأكدة وغير مقتنعة تمامًا، ودائمًا أعطي نفسك الوقت لتُفَكِّري بعُمْقٍ وبهدوءٍ وبموضوعيةٍ.

عزيزتي، أنتِ متزوِّجةٌ منذ ستة أشهر، وهي فترةٌ قصيرةٌ لا بد وأن تَكْثُرَ فيها المشاكلُ بين الزوجين؛ ليَفْهَمَ أحدُهما الآخر، وعلى الزوجين في هذه الفترة بذْل قصارى جهودهما لتذليل العقبات الكثيرة التي سوف تُصادفهما في حياتهما.

عزيزتي، مشاكِلُك مع زوجك أو مع أهله لا تُعَدُّ مشاكل كبيرة مِن شأنها هدْم بيت وفراق زوجين جَمَعَهُما الحبُّ وتقوى الله تعالى، وزوجُك مِن خلال كلامك لم أرَ فيه ما يدفعك لطلب الطلاق منه، فبِرُّهُ لأهله أمرٌ عليك أن تُساعديه عليه، وطاعتُه لأمه ما دامتْ بعيدةً عن المعصية، عليك أن تَفْرَحي لها وتستبشري خيرًا، فمَن لا خير فيه لأهله لا خير فيه لزوجته.

أما قولُك: إنَّ شخصيته ضعيفةٌ أمام أمِّه، فاعلمي أنه مع الوقت سيتغَيَّر، وأنتما ستسافران وتبعدان، ومع الوقت سيُصبح انتماؤه لبيته أقوى، وعلاقته معك أشدّ، فانتبهي عزيزتي، ولا تتسرعي في هدْمِ بيتك، ولا تُفَرِّطي في زوجٍ يحبك ويريدك.

عزيزتي، لِتَسْعَدي وتهنئي بحياتك عليك أن تغضي الطرْف عن أمورٍ كثيرةٍ، وأن تتجاوَزي عن الهفوات، وتسامحي عليها؛ فالحياةُ لا تستحق التعقيدَ والوقوفَ على كل فعل وكل كلمة.

عزيزتي، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَتْ زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ)).

فعلى الزوجة أن تُطيع زوجها بكل ما يريد، ما دامت من غير معصية، وطاعة الزوج مُقَدَّمة على طاعة كل أحد حتى الوالدين، لأن حقه عليها بعد زواجها به أعظم مِن حق والديها، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لغير الله، لأمرتُ المرأة أن تسجدَ لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: ''المرأة إذا تزوجتْ كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب.

فيا عزيزتي، إن المرأة مأمورة بإحسان العشرة لزوجها، ومن ذلك إكرامُ أمه واحترامها وعدم الإساءة إليها، وكذلك ينبغي للرجل أن يكرمَ أم زوجته ويحترمها، ولا يسيء إليها، وبذلك تزداد الأُلْفَة والمحبة بين الزوجين، وتصبح الروابط الأسرية أكثر تماسكًا وانسجامًا وتوافقًا.

وهجر المسلم لأخيه المسلم، والمسلمة لأختها المسلمة، منهيٌّ عنه بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام))؛ متفق عليه.

وجاء في التنفير من القطيعة قولُه - صلى الله عليه وسلم -: ((تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانتْ بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا))؛ رواه مسلم.

وروى ابن ماجَهْ بسندٍ حسنٍ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ)).

فبادري بصلة حماتك، وكوني البادئة بالسلام والخير، ولا تدعي مجالًا لتدخُّل الشياطين بينكما، واعلمي أن مَن عفا وأصلح فأجْرُه على الله، وأن بإكرامك أهل زوجك - وخاصة أمه - فأنت تكرمين زوجك، وتفوزين برضاه عنك، فيرضى عنك الله تعالى، واعتبري أمه أمًّا لك، فتجاوزي عن أخطائها معك، فسامحيها، وأحسني إليها، وكوني على يقينٍ بأنك بعملك هذا ستنالين رضا الله تعالى، وأنك كما تدينين تدانين، وغدًا ستكرمك زوجات أبنائك وسيعاملنك تمامًا كما ستعاملين حماتك وتكرمينها.

عزيزتي، السعادة كل السعادة بالرضا، فارضي بما كتبه الله لك وتكيفي، وأسعدي زوجك واسعدي، وأكرمي أهله يُكْرِم أهلَك، والحياة لا تحتاج إلى كل هذه التعقيدات، وعليك عزيزتي بالاقتراب من الله تعالى، وطلب العون منه، والإكثار من النوافل؛ وستجدين بإذنه تعالى تغيُّرًا كثيرًا.

وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]