|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تصور أنك الآن في هذه اللحظة تستطيع أن تخفف وحدة أخوك أو والدتك أو قريبك في قبره بمجرد أن تزوره... بل أكثر من ذلك فقد أورد بن القيم أقوال بأن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا هل تتلاقى أرواح الموتى ؟ ابن القيم يقول أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة وأرواح منعمة... أما المعذبة فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.... أما المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور...وأيضا تتذاكر ما كان منها في الدنيا هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات ؟ يقول بن القيم أن أرواح الأحياء تلتقي بأرواح الأموات عبر المنام بل وتتحدث معهم وتخبرهم بأمور الدنيا...وضرب لنا قصة رائعة حيث يقول.. أن عوف بن مالك والصعب بن جثامة كانا صديقين فاتفقا أيهما يموت أولا فإن استطاع أن يأت للآخر في المنام فليفعل..... فمات صعب بن جثامة فرآه عوف في المنام..فسأله عوف : ما فعل بك فقال : غفر لنا ولله الحمد فرآى عوف بقعة سوداء في عنق بن جثامة فقال ما هذا فقال : عشرة دنانير استلفتها من فلان يهودي ستجدها في جعبة في بيتي وشرح له مكانها.. واعلم أخي أنه لم يحدث في اهلي شيء بعد موتي إلا وقد لحق به خبره.. حتى هرة لنا ماتت منذ أيام..!...فاستيقظ عوف بن مالك من نومه متعجبا...وقال في نفسه أن يذهب ليتحقق من الأمر... وفعلا ذهب لبيت صعب ووجد جعبة الدنانير في المكان الذي قال له ثم ذهب إلى اليهودي وسأله إن كان صعب استلف منه دنانير فقال: نعم استلف مني 10 دنانير... فقام عوف وردها إلى اليهودي....ثم عاد إلى أهل صعب فسألهم ألم يحدث في بيتكم حادث ؟..فقالت زوجة صعب : نعم توفيت لنا هرة منذ أيام هل يمكن اهداء عمل صالح لروح ميت ؟؟ أبن القيم له تفصيل جميل جدا في هذا الأمر وهو يجيز اهداء كل أنواع العمل الصالح للميت ويقول أنها كلها تصل للميت بإذن الله... والصوم والعمرة والحج والصدقة كلها يمكن القيام بالنفل منها بنية إهدائها إلى روح أحد الأموات... فتصله في قبره بإذن الله المعلومات أعلاه كلها من كتاب ابن القيم "الروح" و ما يزيد الأمر توضيحا قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في الآية الكريمة الآتية : قال تعالى } الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون(. قال ابن عباس في تفسير الآية : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها. وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلمه الحي ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل. نفعني الله و اياكم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيك أخي أبو إلياس على الموضوع الهام لوحظ أخي الكريم أن هناك من الناس من يستغل هذا الأمر الذي شرحه إبن القيم رحمه الله ، في التعامل مع الجان و ما يُصاحب ذلك من دجلٍ و شعوذة ، و أكل مال الناس بالباطل ، حيث يقوم المشعوذ بالضحك على السُذّج من الناس بأن يورد لهم ما قيل في التقاء الأرواح ليُخبرهم ما سيحدث في المستقبل ، و الذي علمه عند الله سبحانه فقط. لذلك إسمحلي أخي الكريم أن أضيف من عندي بعض ما تعلمته في هذا المجال ، لكي يتضح الأمر للقاريء ان شاءالله: البرزخ في اللغة : الحاجز بين الشيئين. قال في القاموس : الحاجز بين الشيئين ، ومن وقت الموت إلى القيامة ، ومن مات دخله ، انتهى . فالبرزخ فترة زمنية تمر على كل ميت ، مسلم أو كافر ، صالح أو طالح ، ويجري خلالها فتنة القبر وهي سؤال الملكين ، ثم النعيم أو العذاب ، فالدور ثلاث : دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار . والحياة في البرزخ مغايرة للحياة في الدنيا ، وللروح فيها تعلق بالبدن ، وإن فارقته في وقت ، ردت إليه في وقت آخر ، كوقت السؤال ، أو النعيم أو العذاب ، وعند سلام المسلم عليه ، ولا يعلم حقيقة هذه الحياة وكيفيتها إلا الله . والحاصل أن المسلم العاصي وغيره لا بد أن يمر بمرحلة البرزخ ، وهو فيها إما منعم أو معذب حتى يبعثه الله . فإن الروح لا تفارق جسد صاحبها إلا بأمر الله تعالى، فهو الذي خلقها، ولا يعلم كنهها إلا هو، كما قال تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) [الإسراء:85]. والروح لا تخرج من صاحبها إلا في حالتين بينهما الله تعالى في كتابه: الحالة الأولى: عند النوم. والحالية الثانية: عند الموت. وهما المذكورتان في قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر:42]. وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ) [الأنعام:60]. شواهد هذه المسألة أكثر من أن يحصيها إلا الله تعالى، والحس الواقع من أعدل الشهود بها، فتلتقي أرواح الأحياء والأموات، كما تلتقي أرواح الأحياء. وقال أيضاً: وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره، ويخبره الميت بما لا يعلم الحي، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل. وقد ورد في تفسير آية سورة الزمر السابقة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم، فيمسك الله أرواح الموتى، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها. وعن السدي قال: يتوفاها في منامها، فيلتقي روح الحي وروح الميت، فيتذاكران ويتعارفان، قال: فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجلها، وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده فتحبس. جزاك الله خيراً |
#3
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي الحبيب ابو الياس على الطرح المبارك
جعله الله في ميزان حسناتك والشكر موصول لمشرفنا الحبيب ابو سيف على التوضيح والاضافة بارك الله فيك |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب ![]() ![]() لا أجد الكلمات التي تعبر عن مدى فرحتي بمرورك الكريم و ردك المملوء بالمعلومات القيمة لا حرمك الله الجنة أخي الحبيب أثابك الله خير الجزاء و رفع قدرك و وفقك للخير و أعانك عليه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
#5
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الحبيب ![]() ![]() ردودك العطرة أضاءت صفحات مواضيعي فالله أسأل أن يجزيك عني خير الجزاء و يرفع قدرك نفع الله بك الاسلام و المسلمين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |