|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إن الإنسان لربه لكنود أحمد قوشتي عبد الرحيم { إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } يبقى الإنسان متقلبا في نعم الله زمانا طويلا ، ووقتا مديدا ، رافلا في حلل العافية ، وممتعا بطيب العيش ، ودوام الصحة ، وتيسير الأمور ، وصلاح الأحوال. فإذا ما مسته نفحة من بلاء ، أو نزلت به شدة عارضة ، تبرم وتضايق ، وأخذ يعد أيام البلاء ويستطيلها ، ويكثر الشكوى منها ، وينسى أيام العافية ويجحدها . وتالله إن هذا لهو الكنود بعينه ، وهو طبع في جنس الإنسان إلا من رحمه الله وعافاه ، كما قال تعالى { إن الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } قال الحسن البصري في معنى الكنود : هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه . والكنود أنواع : فقد يكون بالحال وعمل القلب من تسخط وضيق وعدم صبر ، وقد يكون باللسان وكثرة الشكاية ، وكتم النعم وإظهار البلايا ، وقد يكون بالفعل ، فلا تظهر نعم الله عليه ولا يصرفها في مرضاته ، ولا يوظفها لما ينفعه في آخرته .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |