|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجة ثالثة مفتقدة للاحتياج العاطفي أ. عائشة الحكمي السؤال: ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة من رجل متزوج بزوجتين وهي الثالثة، لا يعدل بينهنَّ، وتفكر في الطلاق أحيانًا، وتسأل: ماذا أفعل في ظل الاحتياج العاطفي وإهمال زوجي لي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة في منتصف الثلاثينيات مِن عمري، تزوجتُ مِن رجلٍ كنت أعمل معه قبل زواجي، وكان يريد أن يتزوجني، لكن لِفَرْق السنِّ الذي كان يبلُغ 18 عامًا ولزواجه مِن أخرى ووُجود أولادٍ في حياته، لم أوافقْ في البداية، وتزوجتُ غيره، ثم طُلقتُ، وحاول الزواج مني بعد الطلاق بعامين. أخبرني بأنه ما زال يحبني ويريدني، بالرغم من أنه تزوَّج من زوجة ثانيةٍ، ويريدني أن أكونَ الثالثة، وافقتُ لأني ما زلتُ أحبه، لكن.. منذ أن تزوجتُه رأيتُ منه إهمالًا شديدًا، مع عدم مراعاتي في أموري الخاصة، فكل ما يريده أن يكون حرًّا، لا يسأله أحدٌ: إلى أين تذهب؟ ولا أين كنت؟ يتركني أسبوعاً وأسبوعين دون أن أراه، لا يراعيني ولا يراعي احتياجي النفسي والعاطفي، وكل حجَجِه العمل والانشغال. زوجته الأولى لا تعرف أنه متزوج أصلًا، والثانية لا تعرف أنه متزوج مني، وكثيرًا ما أفكر في الطلاق، لكن أخاف؛ لأنه لا يوجد لديّ أحدٌ ألجأ إليه بعد الطلاق، أشعر بالخوف وما زلتُ معلقة به، وأحبه حبًّا شديدًا! أخبروني هل أطلب الطلاق أو أستمر معه؟ الجواب: بسم الله الموفق للصواب وبه المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ:فإنه لا ينعم للزوجة بالٌ عندما تكون في حياة زوجها الثانية، فكيف إذا كانت الثالثة؟! أن تكوني الزوجة الثالثة لرجلٍ يُخفي عقودَ نكاحه عن أعين زوجاته، فليس بالأمر الهين؛ فهو سيجهد نفسه ليكون حاضرًا مع الأولى لأجل ألا تستريب منه، وبطول غيابه عن بيته وعياله، وسيُشعر الأخرى أنه مع الأولى، وليستْ هناك ثالثة في حياته، ونحن لا نسلب الرجال حقهم في الزواج مثنى وثلاث ورباع، ولكن التعدُّدَ مُقَيَّدٌ بالعدل، والله - سبحانه - يقول: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ﴾[النساء: 129]. مِن هنا أنصحك بخَفْضِ توقعاتك، والتنازُل عن كثيرٍ من احتياجاتك الزوجية إن أنت رغبتِ في الاستمرار مع رجلٍ كهذا، وفي المقابل اسعَيْ بجهدك لتحويل بيتك إلى جنةٍ يحنُّ إليها إذا غاب، ويرغب في الرجوع إليها وإلى دفْءِ حنانك متى ما خرج مِن عندك! امنحيه الأشياء التي لا يمكنه أن يجدها في البيتين، قدِّمي له ما يحدوه على تقريبك وتقديمك، ولن يقدمك عنده كثرة الشكوى والتذمر والبكاء، بل ما دعاه أولًا إلى الزواج بك! لقد استطعتِ الظفرَ بقلبه، وإقناع عقله بالزواج بك، رغم وجود امرأتين في حياته، وله منهما أولاد، فلا تفَرِّطي الآن في قدرتك على العيش معه كما تحبين، والاستمتاع بحقوقك الزوجية المشروعة لك. واستفيدي مِن وقت فراغك في تطوير ذاتك، وصقْل مهاراتك، والاهتمام بنفسك وإسعادها، حتى يُيَسِّرَ الله أمر حياتك، ويرد إليك زوجك ردًّا جميلًا. وعسى الله أن يصلح الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |