|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حكمة التشريع عبدالله بن عبده نعمان العواضي • قال ابن القيم رحمه الله: لنا مادتان: الماء والتراب، فجعل منهما نشأتنا وأقواتنا، وبهما تطهرنا وتعبدنا، فالتراب أصل ما خلق منه الناس، والماء حياة كل شيء ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30] وهما الأصل في الطبائع التي ركب الله عليهما هذا العالم وجعل قوامه بهما. وكان أصل ما يقع به تطهير الأشياء من الأدناس في حال العدم أو العذر بمرض أو نحوه، وكان النقل إلى شقيقه التراب أولى من غيره، وإن لوّث ظاهراً فإنه يطهر باطناً[1]. • قال الشيخ تقي الدين السبكي رحمه الله: سئلت عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم مع أن جبريل قادر أن يدفع الكفار بريشة من جناحه؟. فقلت: وقع ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتكون الملائكة مدداً على عادة مدد الجيوش رعاية لصورة الأسباب وسنتها التي أجراها الله في عباده، والله هو فاعل للجميع. والله أعلم[2]. • قال ابن حجر رحمه الله: والحكمة في تخصيص فرض الصلاة بليلة الإسراء أنه صلى الله عليه وسلم لما عرج به رأى في تلك الليلة تعبد الملائكة، وأن منهم القائم فلا يقعد، والراكع فلا يسجد، والساجد فلا يقعد، فجمع الله له ولأمته تلك العبادات كلها في كل ركعة يصليها العبد بشرائطها من الطمأنينة والإخلاص. أشار إلى ذلك ابن أبي جمرة[3]. • قيل: الحكمة في تثنية الأذان وإفراد الإقامة: أن الأذان لإعلام الغائبين فيكرر ليكون أوصل إليهم، بخلاف الإقامة فإنها للحاضرين، ومن ثم استحب أن يكون الأذان في مكان عال بخلاف الإقامة، وأن يكون الصوت في الأذان أرفع منه في الإقامة، وأن يكون الأذان مرتلاً والإقامة مسرعة. وكرر (قد قامت الصلاة)؛ لأنها المقصودة من الإقامة بالذات. واختص التشهد بالترجيع؛ لأنه أعظم ألفاظ الأذان[4]. • قال ابن رشيد -نقلاً عن ابن المرابط وغيره -: وإنما لم يكن في صلاة الجنازة ركوع ولا سجود لئلا يتوهم بعض الجهلة أنها عبادة للميت فيضل بذلك[5]. • قال الحليمي رحمه الله في حديث النهي عن سب الديك: يؤخذ منه أن كل من استفيد منه الخير لا ينبغي أن يسب، ولا أن يستهان به، بل يكرم ويحسن إليه[6]. • وقال أيضاً: ويحرم التحريش بين الديوك والكباش لما فيه من إيلام الحيوان بلا فائدة، ويحرم التفرج على هذه الأشياء المحرمة؛ لأن فيه إعانة لهم على ذلك وحثاً عليها[7]. • قال ابن حجر رحمه الله قال العلماء: الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء عليهم السلام: الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه، فبين الله كذبهم وأنه الذي يقتلهم، أو نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض؛ إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها[8]. • لم تقع رؤية المؤمنين الله تعالى في الدنيا وجازت في الآخرة؛ لأن أبصار المؤمنين فيها باقية فلا استحالة أن يُرى الباقي بالباقي، بخلاف حالة الدنيا؛ فإن أبصارهم فيها فانية فلا يرى الباقي بالفاني[9]. [1] إعلام الموقعين (1/ 312). [2] فتح الباري (9/ 58). [3] فتح الباري (8/ 649). [4] فتح الباري (2/ 404). [5] فتح الباري (4/ 93). [6] فتح الباري (7/ 588). [7] النجم الوهاج (10/ 295). [8] فتح الباري (8/ 90). [9] فتح الباري (2/ 404).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |