|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلة أسرية شوهت سمعتنا د. رحمة الغامدي السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تزوجتْ أمها سرًّا، ولم يعلم أحدٌ بزواجها، ثم عرَف الناس أنها على علاقة برجلين! وافتضح أمرها، وتسأل الابنة ماذا تفعل تجاه أمها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحن إخوة لأم في مُنتصف الأربعينيات، بعد وفاة والدي لم تهتمَّ بنا، وأصبح كلٌّ منَّا وحده، لم نجد الحنانَ وعاطفة الأمومة! اكتشفنا أن أمي على علاقةٍ برجلٍ، وواجهناها بذلك فأنكرتْ، ثم بعدها أخبرتْني بأنها تريد الزواج، فوافقتُ على اعتبار أنَّ هذا مِن حقِّها، لكنَّها أخبرتني بأنها لا تريد أن يعلمَ أحدٌ بزواجِها؛ أي: يكون زواجًا سِرِّيًّا! فرفضتُ خوفًا على إخوتي إذا عرَفوا، المهم أنها تزوجتْ دون عِلْم أحدٍ، حتى علِمَ إخوتي قدَرًا أنَّ أمَّهم على علاقةٍ برجلٍ غريبٍ! ومن هنا بدأت المشكلات، وعلم الجميع أنها تزوجتْ سرًّا! وبعد أيام علمنا أنها تزوجتْ مِن رجلٍ آخر قبل هذا الزواج! عرَف الناسُ، وانتشرت الفضيحةُ أمام الجميع، ولما سُئِلَتْ قالتْ: ما كنتُ أريد أن ينقطعَ معاشي؛ لذا تزوجتُ سرًّا! تَشَتَّتَ حالُنا بعد هذه المشكلة، وإخوتي يبْكون ليل نهار، وأمي قاطعتنا وتدعو علينا، وتقول: نحن مَنْ دمَّر حياتها، أخبروني ماذا أفعل فقد ضاعتْ أسرتنا؟ الجواب: أختي الفاضلة، أنار اللهُ طريقَك بالهدى والمسرَّات، وأشكرك لاختيارك شبكة الألوكة، وأسأل الله لك العَوْن والسدادَ. إنَّ ما تُعاني منه أسرتك مِن تشتُّتٍ وعدم اتفاقٍ؛ حيث إن الأمَّ تبحث عن حياتها، وما يرضيها، وإخوانك يبحثون عن السُّمْعة الحسنة، وأنتِ تبحثين على الهدوء والمحبة، وهذا كل ما نبحث عنه في الحياةِ، فلا تجدين مَن يبحث عن الفساد والشرِّ، وإن كان يفعله، نحن لسنا بصدد أن نقولَ: أمُّك أخطأتْ أو لا، ولا ينفع أن نطمسَ الصورة التي رُسِمَتْ لها ولإخوتك أمام الناس، فليس الحلُّ إغلاقَ أفواه الناس، ولكن الحل أن نغلقَ آذاننا وأن نتجنَّبَهم. والدتك اختارتْ هذا النوع من الزواج لماذا؟ لأنها لا تريد أن تخسرَ معاشها - على حدِّ قولك - وهنا أتساءل عن أهل أبيك وأهل أمك، ألم تهزّهم هذه الكلمة؟ ألا يقدر أحدٌ على أن يدفعَ هذا المال لها وبشكلٍ شهري، ومِن ثم يكون زواجها من هذا الرجل أو غيره بطريقة شرعية؟ لماذا نطلب الحلَّ دون أن نُسهم فيه؟ لا يكفي النُّصح، صحيحٌ أنَّ ما فعلَتْهُ والدتُك خطأ كبيرٌ، وذنبٌ عظيم، وكلُّ ما عليك أن تبحثي عنه وسائل لنَشْرِ المحبة، وأن تُرَكِّزي على تواصُلك البنَّاء مع إخوانك، عوِّضيهم عن الحبِّ والحنان المفقود، خُذي منهم وأعطيهم، فعلاقةُ الأُخُوَّة عظيمةٌ وقويةٌ متى ما سُقِيَتْ وتَرَعْرعَتْ، وذلك مِن خلال الزيارات العائلية والاجتماعات، أعدِّي مُفاجأة لإخوتك بحفلةٍ لمناسبة معينة لأحدِهم أو كلهم؛ كالنجاح أو غيرها، كما أنَّ عليك تذكيرَ إخوتك بأنها أمهم مهما حصل منها تظل هي مَن أنْجَبَهم ورَبَّاهم، واللهُ أَمَر بالإحسان للوالدين، حتى وإنْ كانا كافرين. عزيزتي، الدنيا والأيامُ كفيلة بأن تُنسينا الماضي مهما كانتْ قَساوته، حاولي أن تتواصَلي مع والدتك بالنُّصح والتذكير بالله وبجنته، ومِن ثَمَّ بالآثار السلبيَّة التي جنتْها عليكم مِن تلطيخٍ للسُّمعة وغيره، وإنَّ هذا الرجل مِن الممكن أن يتركَها في أي وقت، وفي الوقت نفسه ابعثي لها رسائل المحبة، وليكن كل هذا بكلِّ لطفٍ ولين. كما أُوصيك بالبحث عمَّن يستمع له إخوانك وأمك، ويكون شخصًا رشيدًا في قراراته ونُصْحِه، وثقي بأنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنه الكريمُ، فادعيه دائمًا واستغفريه، وفَّقكم الله وأعانكم، وسدَّد على الخير خُطاكم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |