أخي .. الرجل الطفل! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-05-2022, 10:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي أخي .. الرجل الطفل!

أخي .. الرجل الطفل!
أ. زينب مصطفى

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخي عمره 16 عامًا، أُصيب بمرض السُّكَّري في سن الثانية مِن عُمُره، وهو الولدُ الوحيد، أصبح مُدَلَّلًا لمرَضِه، فلم يُرْفَض له طلبٌ حتى كبر، وبسبب تربيته هذه أصبح غيرَ قادر على الدِّفاع عن نفسه.


يشكو مِن مُضايقات الأولاد له، ولا يتحمَّل المزاح، كما أنَّ كلامَه غير مفهوم.


كانت الوالدةُ تُدلـلهُ ولا تسمح لنا باللعب معه، ولا حتى الجدال معه، والآن - بعدما كبر - تُريده رجلًا قويَّ الشخصية!


أخي لا يُجيد القراءة، وهو مُتَرَدِّد دومًا في إجاباته، ويمضي ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية ومُشاهدة أفلام الكرتون، حتى إن بعض الأقارب يطلقون عليه: الغبي، الأبله، الببغاء... إلخ.


وجدتُه مرة يُشاهِد صورَ الكرتون الإباحية، وهو أيضاً لا يقوم للصلاة إلا عندما نُعَنِّفه عليها، ولا يقرأ القرآن.


وصل به الحال إلى أنه لا يعرف أشياء بدهية مِن مثل: رئيس الدولة، وأسماء بعض الخضراوات والفواكه.


لا يستطيع الاعتماد على نفسه بشكل كبير، بل هو مجرَّد ريموت كونترول يُنَفِّذ الأوامر فقط، وخطُّه سيئ جدًّا، ويعتمد على أمي أو قريبٍ له في كتابة واجباته؛ فهو لا يعرف ما الواجبات المقرَّرة عليه أصلًا.


حاولتُ تعديل وتقوية شخصية أخي.. لكن ما زال كما هو.


أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل معه؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


نشكر لك ثقتك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن ينفعك بما سنكتب لك.


بدايةً أنا فخورٌ جدًّا بك لسؤالك عن أخيك، ومحاولاتك الرائعة في مساعدته ، وأحمد الله تعالى أنَّ في الدنيا أمثالك مِن أصحاب القلوب الرحيمة، الذين يُحبون العطاء لغيرهم، ولا يُفَكِّرون فقط في أنفسهم.

وأُبَشِّرك بأن الله تعالى في عون العبد ما دام العبدُ في عون أخيه، فكلما أعطيت لأخيك وساعدتِه فتَح الله لك من الخيرات، ويَسَّر لك الحياة السعيدة المُوَفَّقة، وأكبرُ كنزٍ ستَحْظَيْنَ به هو الأجْر مِن الله تعالى.

أحْزَنَني حالُ أخيك؛ فالتربيةُ السيئةُ تُدَمِّر مستقبل الإنسان وحياته، ولكن لنعذر والديك؛ فربما تعاطفهما وحزنهما على مرضه، وجهلهما بخطأ أسلوب تدليلهما له هو ما تسبَّب في ذلك، وربما لطيبتهما سيُسَخِّر الله لهما أمثالك ممن يأخذون بيدِه ويساعدونه، فتقر أعينكم به، ويستطيع السير في الحياة والنجاح فيها.

بدايةً يجب أن تنصحي إخوتك، وتتفقوا معًا على منْع مناداته بأي ألفاظ جارحة له؛ لأنَّ هذا يَضرُّه ويَضُرُّ أيضًا القائل، كما في الأثر: ((لا تشمتْ بأخيك، فيُعافيه الله ويبتليك))، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ [الحجرات: 11].

ثانيًا: أخوك في مرحلة انتقاليةٍ مُهمة من عمره، فهو مُقبلٌ على عُمر البلوغ، وسيُصاب بالكثير مِن التغيرات الهرمونية في جسده، وسيُؤَثِّر هذا على شخصيته ونفسيته، فهو بحاجة الآن إلى الشعور بالاحتواء، وبالثقة بالنفس وشعوره بأهميته في الحياة، فعليك دائمًا إخباره بأنه قد كبر، وستعتمدون عليه في حياتكم، ولْتطلبي منه بعض الأمور، وإن كانتْ يسيرةً ليُساعدك بها ليكتسبَ تلك الثقة في النفس، فهي في غاية الأهمية، أخبريه دومًا بأنه قادرٌ على التعلم وعلى النجاح - إن قرَّر ذلك - وأنَّ في إمكانك مساعدته في ذلك، وأخبريه بأنكم ستحتاجون إليه؛ ولذلك يجب أن ينضجَ، وامدحي بشدة أي تصرُّف إيجابي يقوم به.

كوني صديقتَه المُقَرَّبة، واحكي له بعض المشاكل التي تخصُّك حتى يثق بك ويحبك، ويلجأ إليك إن شعر بأي شيء، وحينها ستُساعدينه.

دافعي عنه دومًا أمامه إن ضايَقَهُ أحدٌ، وأخبريهم بأنه في إمكانه أن يَتَعلَّم مثلهم تمامًا، فقد خلَق الله له العقل مثلنا تمامًا، لكنه لم يستخدمْه تمامًا، وهو قادر على ذلك.

شجِّعيه ليتعلمَ وينجح في الدراسة، واساليه عن أهدافه وطُموحاته في المستقبل، وأخبريه بأنَّ أول طريق لتحقيق تلك الأهداف هو دراسته.

علميه كيف يُفَكِّر، وكيف يستخدمَ عقله ليعرف الأمور، وكيف يُفَكِّر في نفسه وحياته، ولماذا خَلَقَنا اللهُ؟ ومَنْ نحن؟ وما هي الجنة؟ فتعليمه التفكير سيُقَرِّبه كثيرًا مِن الصلاة والقرآن؛ لأنه سيربطه بخالقه، وسيحب الله، ولا مانع مِنْ أنْ تطلُبي منه أن يصلي بك إمامًا، أو أن تخبريه بأنك تحبين سماع القرآن منه.

سيكون مِن الجيد أن يشتركَ في أنشطة عامة أو يلتحق بحلقات تحفيظ القرآن ليتعامل مع المجتمع ويتعلم ويبتعد عن الكرتون ونحوه من الأمور التي توقف العقل.

لكي تكسبيه أكثر مِن الممكن أن تُشاركيه لعبةً يلعبها على الكمبيوتر، أو تشاهدي معه الكرتون؛ حتى يقترب منك أكثر، فتستطيعي مساعدته.

تحدثي مع إخوتك عنه دومًا، فلو ساعدوك أيضًا في إيجاد حلولٍ له، وتعاونتم، فسيسرع هذا جدًّا مِن تحسُّنه.

اطلبي مِن والديك الدعاء له؛ فدعاؤُهم مُستجابٌ في كلِّ وقت لأبنائهم، وادعي له أنت أيضًا.

لا تيأسي أبدًا، وكوني صبورًا؛ فالأمرُ يحتاج إلى الوقت الكثير، ولكن كل شيء تُعلمينه له - وإن كان صغيرًا - سيكبر يومًا ما، مِثْل الجبل الذي تكوَّن مِن حبات الرمال أو الصخور التي صنعت ذلك الجبل الشاهق، ولْتعلمي أن اللهَ سيفتح لك من الفضل والخير الكثير بسببه، فساعديه بقدْر استطاعتك.
وفَّقك الله وأسعدك بأخيك، وكثَّر مِن أمثالك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]