متزوجة منذ ثلاث سنوات ولا أحبه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2059998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328257 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2022, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي متزوجة منذ ثلاث سنوات ولا أحبه؟

متزوجة منذ ثلاث سنوات ولا أحبه؟
أ. أسماء مصطفى

السؤال:

أنا شابَّة متزوِّجة منذ ثلاث سنوات، وزوجي طيبٌ، وودود ولطيف، ويُعاملني كأحسن ما يكون، إلا أني لا أجد معه الحبَّ والعِشْقَ الذي تخيَّلتُه!


حاولتُ أن أُقنِع نفسي بأني سأجدُ هذا الحبَّ، ولكني لم أستطعْ، يحاول إسعادي بكل سبيل في العلاقة الخاصة، ولكني لا أسعد. صارحتُه بأن يأخذ مني ما يريد، وبأني لا أستطيع التغير!


ثم تعرَّفتُ على شابٍّ عبر الإنترنت، ووجدتُ معه ما افتقدتُه مِنْ مشاعر مع زوجي، وتمنَّيتُه زوجًا لي، وصرَّح لي بحبه!


أشعر أنني خائنة لزوجي؛ لأنه يثق بي إلى أبعد حدٍّ، وقد طلبتُ منه الطلاق فرفض؛ لأنه يحبني كثيرًا.


أخاف أن يُعاقبني الله؛ لكن أيضًا هذا حقي الشرعي؛ فأنا لا أعيش سعيدة مع زوجي، ولن أستطيع أن أسعده.


ما الحل؟ أنا حائرة جدًّا، ولا أدري ماذا أفعل؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أختي الفاضلة، أهلًا ومرحبًا بكِ معنا في شبكة الألوكة؛ فنحن سعداء بتواصلكِ معنا، ومساعدتكِ ببعض النصائح، وبعد:


فإنه أعجبني فيكِ الإنصافُ الشديدُ في التعبير منكِ كزوجةٍ، ووصْف زوجكِ بأنه طيب القلب، وودود ولطيف، وغيرها من مميزات كثيرة ذكرتِها، وأنه مِن وصْفكِ لا ينقصه شيءٌ، والمشكلةُ المختصرة: أنكِ لا تستطيعين حبَّه كما يحبُّكِ أنتِ !

سأبدأُ كلامي مِن حيثُ انتهيتِ أنتِ في سؤالكِ، لَفَتَ نظري ضميرُكِ اليَقِظ، وشعورُكِ بالضِّيق وعدم الراحة، والإحساس بالخيانة التي أرى أنها سَبَقتْ موعدها كثيرًا؛ فأنتِ متزوِّجةٌ منذ ثلاث سنوات فقط، ألا ترينَ أنكِ خُضتِ تجربة الخيانة العاطفية سريعًا، ولم تصبري على نفسكِ؟

ثلاث سنواتٍ لا تكفي لإعطاء نفسكِ فرصة لكي تحبِّي زوجكِ!

سأروي لكِ قصةً سريعة:


ذهب رجلٌ لعُمَر - رضي الله عنه - وقال له: إني لا أحب امرأتي، هل أُطَلِّقها؟

فأجابه: ويحكَ! أَوَكُلُّ البيوت تُبنى على الحبِّ؟! فأين العشرة والتذمُّم؟!

كم مِن فتاةٍ مرَّتْ بتجارب عشقٍ لزوجها، وما كان مِن زوجها إلا الأخلاق السيئة، والمعاملات غير الطيبة، وما رأتْ منه كلمةً حسنة، وليس كل ما يهمنا هو أن نشعر بالحب.

ليس معنى كلامي أن أقلِّل مِن شأن وأهمية الحب في الزواج، ولكنكِ لا تستطيعين بِناء عَلاقة على أساسِ المشاعر فقط، أنا أرى أنكِ أحْسَنْتِ اختيارَ زوجِكِ، وأسأتِ اختيارَ حبيبكِ! إنَّ الرجل الذي يسمح لنفسه بالتعرف إلى شابَّة مِنْ خلال الإنترنت، ويصارحُها بكلام الحب والرومانسية - ما أرى إلا أنه إنسانٌ خائن لنفسه ولكِ، وغير صريح. فكيف لإنسانٍ أن يحبَّ الآخر مِن خلال بعض الكلام والآراء؟ أين باقي جوانب قرار الحب الذي اتَّخذتُماه معًا؟ أنتما لم تَرَيَا بعضَكما منَ الأساس، لم تَرَي مُعاملاته، لم تَرَي أخلاقه!

إنَّ مرآة الحبِّ عمياء، تجعل الفتاة لا تنظر إلا لمشاعرِها فقط! إن هذا الشخص - في رأيي - لا يصلح لأن يكون زوجًا لكِ؛ لأنه إنسان غيرُ موثوق فيه، حتى لو تزوجتِه ستظلين دومًا تَشُكِّين في وجود عَلاقات له أخرى مِن خلال الإنترنت!

أختي، إن الحياةَ الزوجية ليستْ كلها رومانسيات - كما تُصَوِّرها لنا المسلسلات - ولكنها حقوقٌ وواجبات أيضًا، وعِشْرة وأخلاق حميدة.

أختي الفاضلة، إذا وَجَدَتِ المرأةُ زوجَها صالحًا فلتَتَمَسَّكْ به، فما أعظم الصالحين إذا أحبُّوا! وإذا لم يحبُّوا لم يَظلِمُوا! أنصحكِ بإنهاء عَلاقتكِ فورًا مع هذا الشابِّ غير الناضج، وغير الصالح، مهما كانتْ مشاعرُكِ تجَاهه؛ فإنها مشاعر مؤقَّتة وغير مَبْنِيَّة على أُسس سليمةٍ. وتمسَّكِي بزوجكِ، وعزِّزي عَلاقتكِ به؛ حتى لا تَفْقِديه مِن يدكِ، وانتبهي لأنَّ له طاقةً، وسوف يبدأ في الملل مِن تصرفاتكِ ومشاعركِ تجَاهه، وسوف تتكبدين أكبرَ خسارة في حياتكِ الزوجية.

أرجو أن تُرَاجِعي موقفكِ، وأن تعطي لنفسكِ أكثر مِن فرصة للوصال بينكِ وبين زوجكِ.

اسألي نفسَكِ: لماذا لا أستطيع أن أحبَّ زوجي الحبَّ الكافي، الذي يوصِّلني إلى المتعة التي أراها في هذا الشخص الآخر؟ لماذا نَمَتْ بَذرة الحبِّ في قلب زوجكِ، ولم تَنْمُ في قلبكِ؟ هل لأنه أراد حبكِ، وأنك لم تُرِيدي؟

إنه بَذَلَ جُهدًا لكي يحبك، أما أنتِ فاستسلمتِ لقناعتكِ التي ذكرتِها، وأيضًا بدأتِ تقنعين زوجَكِ بقناعاتكِ الواهيةِ، إن الإنسان بيده تغيير قناعاته وبكل سهولة، فكِّري لماذا صبر عليكِ وعلى بُرُودكِ وجفائكِ تجاهه؟

أتوقَّع أنكما لا تقومانِ بالقدر الكافي من التهيُّؤ الجنسي الكافي قبل الفراش، تجانس الروح مع الجسد، إنَّ هذا الإشباع الجنسي هو الذي يستطيع أن يؤلِّف بين قَلْبَيكما، إن السعادة في الفراش هي مِن أبرز الأسباب وراء هذا البُعْد العاطفي مِن ناحيتكِ.

ليس معنى أنك لم تحبِّي زوجكِ بعد ثلاث سنوات - أنه قد انتهتْ فرصتُكِ في حبِّه، فبكل تأكيد الحبُّ يأتي في أي وقت بعد إرادتكِ القوية، وتغيير قناعاتكِ الداخلية، وإعطاء نفسكِ الفرصة لحبه والتفاؤل واليقين، وبداية ذلك أنكِ تقولين لنفسكِ: أنا سوف أحب زوجي، وأعشقه أضعاف ما شعرتُه مع ذلك الفتى غير المؤتَمن.

أخبري زوجكِ بحبِّك له، حتى لو لم يكن حقيقياً البداية، وسوف تحبِّينه.. تأملي في أخلاقه النادرة وصفاته النبيلة، وتحاوري معه عن كيفية إسعادك أكثر.

أنتِ امرأة متميزة في قدرتكِ على التعبير عن مشاعركِ الجيَّاشة، ولكِ حسٌّ مُرهَف؛ فلتصارحي زوجكِ برغباتكِ وما تحتاجينه من كلامٍ، فهذا لا يُنقِص من شأنكِ، واستفيدي من قدراتكِ، وخاطبي بها زوجكِ المتميز, ولا تخبريه أبدًا مهما حدث بأنكِ لا تحبِّينه، حتى لو قال لك: إني أشعر أنكِ لا تحبينني، فسارعي بنفي ذلك عنكِ، وأكِّدي له العكس، حتى لو أجبرتِ نفسك على ذلك.

أَبرِزي وبالغي في ذكر مميزاته أمامه: أنتَ إنسان رائع، أخلاقكَ نبيلة، أنتَ فريد مِن نوعك، أنت مُبهِر، أنتَ جميل، وأَبعِدي تمامًا عن بالكِ فكرةَ الانفصال؛ فهذه من الشيطان، وليستْ هي الحل، بل هذا هدف الشيطان أن يفرِّق بين الزوجين، ويهدم كل بيت مسلم.

أسأل الله - تعالى - أن يوفِّقكما لكلِّ خير، وأن يوفِّق بين قلبيكما، ويجمعكما في خير، ولا تيئَسي، وانتظري العشقَ لزوجكِ، حتى ولو بعد سنوات.

ونحن في انتظار رسالة منكِ تطمئنيننا فيها على نجاحكِ في التحدِّي مع نفسكِ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]