|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الفتن-1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فكلما قرب الزمان من الساعة كثرت الفتن, وتعاظمت حتى أن الفتنة الأولى وإن كانت شديدة, إلا أن التي بعدها تكون أعظم منها, فتخفّ الأولى. فهي فتن يرقق بعضها بعضاً كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. والفتن إذا وقعت لا يسلم منها إلا من عصمه الله, قال شيخ الإسلام رحمه الله: " الفتنة إذا وقعت لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله. للسلف أقوال في الفتن, يسّر الله الكريم فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفعني وجميع المسلمين بها.
** قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة: تقع على الشرك, وهو أعظم الفتن...وتطلق الفتنة أيضاً على التعذيب والتحريق...وتطلق الفتنة أيضاً على الاختبار والامتحان...وتقع أيضاً على المصائب والعقوبات....والفتنة يدخل فيها الحروب. ** قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الفتن التي تقع _ أيضاً _ بين الناس من حروب وغيرها هي _أيضاً _ عقوبات. ** قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: من أعظم الفتن فتنة التفرق والاختلاف وظهور الفرق والجماعات, هذا من أعظم الفتن.
** قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: استحباب الاستعاذة من الفتن, ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق, لأنها قد تفضي إلى وقوع من لا يرى وقوعه.
** قال العلامة ابن القيم رحمه الله: أصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع, والهوى على العقل. وقال: فتنة الشبهات: من ضعف البصيرة, وقلة العلم, ولا سيما إذا اقترن بذلك فساد القصد, وحصولُ الهوى, فهنالك الفتنة العظمى, والمصيبة الكبرى.
** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: احذروا فتنة العالم الفاجر, والعابد الجاهل, فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون. ** قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: الفتن كثيرة متنوعة, والدعاة إلى الفتن أيضاً يكثرون, ويتدربون ويُدربون, كما قال صلى الله عليه وسلم: (( «قوم من جلدتنا ويتكلمون ألسنتنا » )) دعاة الفتن يتكلمون بألسنتنا, وهم من جلدتنا من العرب أكثرهم, أو من أقاربنا...فعلى الإنسان أن يحذر ولا يغتر. ** قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: بعض الناس...يعرض نفسه للخطر, يسمع لهذا, ويسمع لهذا, ويجلس مع أصحاب الفتن, لا, فإن من أسباب وقاية نفسك أن تبتعد عن أصحاب الفتن, والوقاية خير من العلاج. ** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: الإنسان لا ينبغي به أن يُعرض نفسه لمواطن الفتن, فإنه لا يدري لعله تعلق في قلبه شهوة أو شبة فتُرديه, ومن أمثلة هذا أن الإنسان قد يجلس عتد قناة فيها داعية لباطل, وربما وصل إلى ذهنه معلومة من حيث لا يشعر, فترسخ في ذهنه وهي ضلاله
** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين, تبين له أنه ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله, لما يحصل له من الضرر في دينه ودنياه.
** قال الإمام العبكري رحمه الله: هذه الفتن قد فضحت خلقاً كثيراً, وكشفت أستارهم عن أحوال قبيحة, فإن أصون الناس لنفسه أحفظهم للسانه, وأشغلهم بدينه, وأتركهم لما لا يعنيه. ** قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الفتنة قسمت الناس إلى صادقٍ وكاذبٍ, ومؤمن ومنافق, وطيبٍ وخبيثٍ, فمن صبر عليها كانت رحمة في حقه, ونجا بصبره من فتنة أعظم منها, ومن لم يصبر وقع في فتنةٍ أشدّ منها. ** قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان سنة الله في خلقه أنه يبتلي عباده ليتميز المؤمن الصادق من المنافق {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة:16] {مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ } [آل عمران:179] لا نعرف أهل الشر إلا عند الفتن.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في الفتن-2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحث على المبادرة بالأعمال الصالحة قبل تعذرها بما يقع من الفتن: قال الإمام النووي رحمه الله: معنى الحديث الحثُّ على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها, والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة, كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر.
** قال الإمام العبكري رحمه الله: الفتن على وجوه كثيرة, وضروب شتى, قد مضى منها في صدر هذه الأمة فتن عظيمة نجا منها خلق كثير, عصمهم الله فيها بالتقوى. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: في الحديث الصحيح: (( « إن الدجال مكتوب بين عينيه كافر, يقرؤه كل مؤمن قارئ وغير قارئ» )) فدل على أن المؤمن يتبين له ما لا يتبين لغيره ولا سيما في الفتن. ** قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: صاحب الصدق مع الله لا تضره الفتن ** قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: علاج الفتن يكون بالاعتصام بالكتاب والسنة, قال جل وعلا: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء:92] ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: المؤمن لا بد أن يفتن بشيء من الفتن المؤلمة الشاقة عليه, ليمتحن إيمانه, كما قال الله تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت:1_2] ولكن الله يلطف بعباده المؤمنين في هذه الفتنة, ويصبرهم عليها, ويثيبهم عليها, ولا يلقيهم في فتنة مضلة مهلكة تذهب بدينهم, بل تمّر عليهم الفتن, وهم منها في عافية.
** قال الإمام السعدي رحمه الله: من فرَّ بدينه من الفتن سلمه الله منها, وأن من حرص على العافية عافاه الله, ومن أوى إلى الله آواه الله.
ولا يُنجي من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول, وتحكيمه في دقّ الدين وجله, ظاهره وباطنه, عقائده وأعماله, حقائقه وشرائعه, فيتلقى عنه حقائق الإيمان, وشرائع الإسلام, وما يُثبتُه الله من الصفات والأفعال والأسماء, وما ينفيه عنه.
أبيات كانوا يستحبون أن يتمثلوا بها عند الفتن: عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن: الحربُ أول ما تـــكــــــــــــــــــون فتيـــةً تسعى بزينتها لكلّ جهـــــــــول حتى إذا اشتعلت وشبّ ضرامها ولّت عجوزاً غير ذات حليل شمطاءَ يُنــكــــــرُ لــــــــــــــونها وتغيـرت مكروهة للشـــــــــمّ والتــــــــــقبيل قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: والمراد بالتمثل بهذه الأبيات استحضار ما شاهدوه وسمعوه من حال الفتنة, فإنهم يتذكرون بإنشادها ذلك فيصدهم عن الدخول فيها حتى لا يغتروا بظاهر أمرها أولاً.
وختاماً فإن الفتن تكثر وتعظم في آخر الزمان, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدُلَّ أُمتهُ على خير ما يعلمه لهم, وينذرهم شر ما يعلمه لهم, وإن أمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها, وسيُصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها, وتجيءُ فتنةً فيرقق بعضها بعضاً, وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمن: هذه مهلكتي, ثم تنكشف, وتجيءُ الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه, فمن أحب أن يزحزح عن النار, ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يومن بالله واليوم الآخر, وليأت إلى الناس الذي يُحبُّ أن يؤتي إليه» [أخرجه مسلم] والسعيد من جنب الفتن, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن السعيد لمن جُنب الفتن, إن السعيد لمن جُنب الفتن, إن السعيد لمن جُنب الفتن, ولمن ابتلي فصبر» [أخرجه أبو داود, وصححه العلامة الألباني] قال العلامة ابن القيم رحمه الله: إذا سلم العبدُ من فتنة الشبهات والشهوات حصل له أعظم غايتين مطلوبتين, بهما سعادته وفلاحه وكماله, وهما الهُدى والرحمة" إن الدخول في الفتن له عواقب عظيمة قد تؤدى بالبعض أن يمسى مؤمناً ويصبح كافراً, ويصبح مؤمناً ويسمى كافراً, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « بادروا بالأعمال, فتناً كقطع الليل المظلم, يُصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً, أو يمسى مؤمناً ويصبح كافراً, يبيعُ دينه بعرضٍ من الدنيا» [أخرجه الإمام مسلم] اللهم نسألك أن تجنبا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأن تجعل شرها على أعداء المسلمين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |